موسكو تعرض كنوز مؤسسة المرجاني التترية للفن الإسلامي في ألف عام

11:08 صباحًا الثلاثاء 9 أبريل 2013
أشرف أبو اليزيد

أشرف أبو اليزيد

رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

يعرض متحف الدولة بوشكين للفنون الجميلة مجموعة خاصة من كنوز الفن الإسلامي في ألف عام بين القرنين التاسع والتاسع عشر الميلاديين، تحت عنوان (تسعة وتسعون أسماء الله الحسنى)

المعرض تقدمه مجموعة مؤسسة المرجاني، التي تحمل اسم أحد أهم أعلام جمهورية تتارستان، في روسيا الاتحادية، وهو العرض الأول للمجموعة التي اختير من بين مقتنياتها التي تعد بالمئات 99 كنزا من الروائع ذات الأهمية العالمية. يتوافق عدد المجموعة مع الأسماء الحسنى للخالق سبحانه وتعالى وهي أسماء تنعكس في المعروضات التي تقدم جماليات الفن الإسلامي وتمثل روحه الراقية الخفية، مما يجعل التأمل فيها تقريبا للمشاهد من السماء.

ويقول السيد رستم سليمانوف، رئيس مؤسسة المرجاني، إن لغة الجمال هي اللغة التي يفهمها البشر كافة، مما يجعل تلك المعروضات جسرا بين الشعوب والثقافات.

 يتوزع المعرض إلى ثلاثة أقسام تتوازى مع العهود التاريخية الرئيسية: ولادة الإسلام، الغزو المغولي، والجنكيزخانية، ثم فترة ما بعد المغول.

يتضمن القسم الأول أعمالا فنية من الأماكن التقليدية بالعالم الإسلامي مثل شمال أفريقيا، وسورية، والعراق، وإيران، وماوراء النهر، وآسيا الصغرى. وتمثل معروضات هذا القسم أرقى منجز لتلك الحقبة. أما القسم الثاني فيرتبط بمنطقة جغرافية أوسع بكثير، حيث يغطي طريق الحرير من الصين إلى سهوب أوروبا الشرقية، مع توزع فن الإمبراطورية المغولية الموحدة في جميع أنحاء هذا الإقليم الشاسع. وعلى الرغم من أن المغول الجنكيزخانيين لم يكونوا من المسلمين آنذاك، فقد تحولت لاحقا ثلاثة من أربعة سلالات مغولية ـ  قسمت الإمبراطورية الضخمة ـ إلى الإسلام.

ويشمل القسم الثالث من الأعمال الفنية المحكمة لأسلاف هذه الحقب الأولى، مثل فنون عهود المماليك (1250-1517م) والعثمانيين (1281-1924م)، والتيموريين (1370-1507م)، والشيبانيين (1500 ـ 1598م)، والصفويين (1501-1722 م) والقاجاريين (1779-1925). وجميعها من الأنماط التي اكتسبت الشهرة العالمية للفن الإسلامي، كالمخطوطات والمنمنمات والمنسوجات وهي ما تعرض ضمن المجموعة بشكل موسع.

من المقتنيات النادرة التي تعرض للمرة الأولى الطاسات والأواني الزجاجية التي تعود للقرن العاشر الميلادي، وعدد هائل من أعمال السيراميك المبكرة، وأزياء الفترة المغولية (أواخر القرن الثالث عشر الميلادي)، أما أندر المقتنيات فنسخة من القرآن الكبير، تم نسخها من قبل الأمير بيسنقر حفيد تيمورلنك تخليدا لذكرى جده الكبير، وسجادة صلاة من منتصف القرن السادس عشرأنتجت في ورشة ملكية بإيران قدمها الشاه للسلطان العثماني. وقد نسجت أسماء الله الحسنى التسع والتسعون على هذه السجادة. كما توجد نسخة من القرآن الكريم مطبوعة على الورق الصيني مع صور لطيور، وهي اليوم النموذج الباقي لنص القرآني المزينة بصور.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات