الصورة التقطها شودري في لاهور (أ.ب) يوم الأحد لعرض أزياء المصمم رضوان بيج، خلال عرض أسبوع الأزياء

في قلب الأحداث الساخنة تأتي فعاليات أسبوع عرض الأزياء الباكستانية ليقدم رسالة إلى طالبان أن الحياة تسير. فخلال أسبوع واحد سبق العرض أعلنت مجموعة حقوقية في إسلام آباد أن حركة طالبان الباكستانية وغيرها من الجماعات المسلحة شنت أكثر من 20 هجوما على أحزاب سياسية قبيل أسبوع من الانتخابات العامة مما أسفر عن مقتل 46 شخصا وإصابة أكثر من 190 آخرين منذ يوم 21 ابريل الجاري.

وأعلنت جماعة “هيومن رايتس ووتش” أن 24 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من 100 آخرين في هجمات متصلة بالانتخابات في وقت سابق من الشهر الجاري. ومن المقرر أن تعقد الانتخابات البرلمانية في باكستان يوم 11 مايو القادم.

جدير بالذكر أنه في يوم 18 مارس الماضي، صرح متحدث باسم حركة طالبان الباكستانية بأن الانتخابات جزء من “نظام ديمقراطي غير إسلامي يخدم مصالح الكفار وأعداء الإسلام”، وحذر الناخبين وطالبهم بالبقاء بعيدا عن التجمعات السياسية التي يعقدها شركاء التحالف في الحكومة المنتهية ولايتها.

وعلى وجه الخصوص توجه طالبان تهديداتها إلى حزب الشعب الباكستاني وحزب الحركة المتحدة القومي وحزب عوامي الوطني. وفي يوم 28 ابريل الماضي أعلنت حركة طالبان مجددا انها قررت استهداف تلك الأحزاب العلمانية التي كانت جزءا من الحكومة الائتلافية السابقة.

وقال علي ديان حسن المدير الباكستاني لهيومن رايتس ووتش “يجب أن تلجأ الحكومة الباكستانية المؤقتة لوكالات إنفاذ القانون والجيش في حالة الضرورة لتوفير أقصى حماية ممكن للناخبين والأحزاب السياسية ضد هجمات طالبان”.

وقال “ما لم تضمن اللجنة الانتخابية المستقلة وقوات الأمن تنظيم جميع الأحزاب حملات انتخابية بحرية ودون خوف فستتعرض الانتخابات لخطر شديد”.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن الحكومة المؤقتة في باكستان التي تولت الحكم يوم 17 مارس الماضي بعد نهاية فترة الحكومة الماضية التي استمرت 5 أعوام يجب أن توفر الحماية للمرشحين الأفراد المهددين.

وأضافت “كما يجب أن تقوم الحكومة أيضا بتسهيل الحملات الانتخابية التي تقوم بها الأحزاب السياسية المستهدفة من طالبان عن طريق توفير إجراءات أمنية ملائمة للتجمعات السياسية واجتماعات الحملات الانتخابية”.

وحثت المجموعة الحقوقية الحكومة الانتقالية على إعادة نشر وكالات مدنية لإنفاذ القانون في مناطق حساسة خاصة في كويتا الموجودة في مقاطعة بالوشستان التي تزخر بالعمليات المسلحة وكراتشي ومقاطعة السند ومقاطعة خيبر باختونخوا على الحدود مع افغانستان.

الصور المصاحبة من عرض آزياء باكستان 2013 لا تتسق مع النص، لأن فحواه لا تتسق مع حركة المجتمع، إذ في الوقت الذي تسعى فيه بيوت الأزياء إلى تشغيل قطاعات النسيج وإنتاج الملابس والإعلام، تحاول الجماعات المتاجرة باسم الدين ببث الرعب ونشر الموت. لكن الحياة أقوى.

صورة أرشيفية من عرض الأزياء الباكستانية في 2011

هذه أيضا تسجيلات مصورة بالفيديو لفعاليات أسبوع أزياء أقيم في إسلام آباد مطلع هذا العام:

أسبوع الأزياء ـ فيديو

Tweet