أحمد عز: فيلم (أشرف مروان) لن يرى النور لأسباب أمنية

12:09 مساءً الثلاثاء 21 مايو 2013
حسنات الحكيم

حسنات الحكيم

شاعرة وكاتبة صحفية من مصر

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

صعد الممثل أحمد عز سلم النجومية من اللحظة الأولى، فهو فنان يمتلك وجها فنيا مميزا، له جمهوره الذي يحبه بل يعشقه، يعرف كيف ينتقي أدواره بعناية، ويخطو خطوات ثابتة في مشواره الفني، بداية من تجسيده شخصية “المحامي” في أولى بطولاته “ملاكي إسكندرية”، مرورا بتجسيد دور المدمن والضابط معا في فيلم “بدل فاقد”، نهاية بتقديمه شخصية سالم البدوي في فيلمه “المصلحة” الذي عرض في نهاية عام 2012.

وفي إطار تمرده على نوعية الأعمال الكوميدية والأكشن التي أجادها خاض الفنان الشاب أحمد عز تجربة سينمائية جديدة في فيلمه الأخير “الحفلة”، وقدم دورا تحدى فيه قدراته كممثل يسعى لتقديم دور جاد بـ”خفة دم”، تحدث “عز” عن أسباب حماسه لـ”الحفلة”، وجديده خلال الفترة المقبلة في الحوار التالي:

ما الذى استفدته من تجربتك فى فيلم “الحفلة”؟

ـ  شعرت مع هذه التجربة بأننى “اتولدت من جديد”، وخرجت بسببه من نوعية الأدوار الكوميدية والأكشن، التى قدمتها فى أفلامى الأخيرة، كما أن مساحة التمثيل فيه كانت كبيرة، وشعرت بالإشباع كممثل، لأننى قدمت دورا جادا فى إطار من التشويق، ووضعت نفسى أمام اختيار صعب، فكنت أقدم شخصية الزوج بمنتهى الحذر، ونجحت فى ذلك، لأننى تعاونت مع المخرج أحمد علاء الذى أثق فى إمكانياته، وأتمنى أن تجمعنى به أعمال أخرى.

يجمعك الفيلم للمرة الثانية مع محمد رجب والمخرج أحمد علاء،  فكيف تقيم ذلك؟

ـ قصة “الحفلة” تدور في إطار تشويقي اجتماعي، وأجسد فيه شخصية موظف يعمل في البورصة، وهذا الفيلم يمثل عودة للعمل مع المخرج أحمد علاء، بمشاركة من الفنان محمد رجب، وهو التعاون الثاني بيننا بعد فيلم “ملاكي إسكندرية”، وأنا سعيد بالعودة للعمل معهما، بالإضافة أيضا إلى باقي فريق العمل الفنانة جومانة مراد، وروبي، ودينا الشربيني، واعذروني لأنني لا أستطيع الإفصاح عن المضمون، حتى أجذب الجمهور لرؤية فيلم سيستمتع كثيرا بمشاهدته.

جسدت في الفيلم دور شريف وهو دور يعتبر صغير بالنسبة لأحمد عز ويحمل نوعا من المجازفة، فما السر وراء قبولك الدور؟

ـ نعم أنا اوافق على ان دوري في الفيلم كان صغيرا وغير لافت للانظار من اول مشهد للفيلم ولكنني احببت ذلك لانه كان هناك مفاجأة لدوري في نهاية الفيلم وهي ما اظهرت الدور بشكل لائق.

حقق فيلم “الحفلة” ايردات كبيرة منذ عرضه في صالات السينما بالرغم من تعرضه للقرصنة وتحميله على وصلات الانترنت منذ الايام الاولى لطرحه، فما رأيك؟

ـ نعم الفيلم تعرض للقرصنة منذ الايام الاولى لعرضه في السينما إلا ان ذلك لم يؤثر على ايراداته، ورأيي ان السبب في ذلك هو حرص الجمهور على الذهاب الى السينما كنوع من الترفية والفسحة، انا راهنت على نجاح فيلم “الحفلة” والحمد الله كل توقعاتي جاءت في محلها، أما قضية القرصنة فلابد أن يكون لها حل، وأنا أطالب الدولة أن تتدخل لحل هذه المشكلة، فسرقة الفيلم الواحد تخسر منتجه الملايين، وهذا يؤثر على صناعة السينما حاليا وفى المستقبل.

برأيك هل كان توقيت عرض فيلمك “الحفلة” مناسبا، وخاصة انه قد تزامن مع الذكرى الثانية لثورة 25 يناير؟

ـ كنت موافقا جدا مع منتج الفيلم وائل عبد الله على عرضه لانه كان لدي وجهة نظر في ان صناعة السينما لا يجب ان تتوقف مهما كانت الظروف لانها مصدر رئيسي من مصادر الدخل القومي في مصر، وفي النهاية توقيت عرض الفيلم هو قرار المنتج والمخرج وليس للفنان دخل فيه.

قدمت أكثر من عمل في عام 2012، وهذا الفيلم الجديد هو الاول مع بداية 2013، هل تضع في حساباتك أن يكون لك أرشيف في تاريخ السينما المصرية؟

ـ بالفعل أطمح إلى تقديم كم كبير من الأعمال في السينما، لكن قلة السيناريوهات الجيدة هي التي تقيدني، وقد فعل ذلك نجوم الفن الجميل الذين تركوا لنا أرشيفا سينمائيا كبيرا، فالفنان الراحل كمال الشناوي على سبيل المثال في بدايته الفنية قدم 15 فيلما في عام واحد، وبالطبع الكم وحده لا يكفي، حيث أحاول أن أجتهد لتقديم عمل سينمائي جيد لضمان وجوده كأرشيف لي في ما بعد، لذلك أركز في كل فكرة أقدمها.

كيف تختار السيناريو الجيد؟

ـ من الممكن أن تكون فكرتي أو تكون فكرة المنتج أو المؤلف، ومنذ فيلمي “سنة أولى نصب” وحتى اليوم وأنا أجلس على كل فكرة من بدايتها إلى نهايتها، بعيدا عن التدخل في عمل المؤلف أو المخرج، لكني أجلس لإتمام المشروع للنهاية حتى يخرج بصورة جيدة، فأنا أعمل في الفن ليس من أجل المال فقط، وحرصي على تقديم عمل ذي جودة عالية يجعلني أقوم بذلك.

وكيف تحافظ على نجاحك؟

ـ نجاح الفنان يكون من خلال من حوله الذي يفهمون الحياة أكثر منه ويوجهونه عندما يخطئ فيكونون مرآة عاكسة له، وهم أيضا أصحاب الأفكار الجيدة والجديدة التي أقدمها، ولا أنسى أن فكرة فيلم “ملاكي إسكندرية” جاءتني من خلال جلوسي مع المنتج وائل عبد الله، ونجح العمل وترك بصمة كبيرة في السينما.

ما هي مشروعاتك الفنية القادمة؟

ـ بصراحة كان هناك مسلسل جديد من المفترض ان اشارك فيه مع المخرجة ساندرا نشأت ولكن الوقت قد تأخر ولم نستطع اللحاق برمضان هذا العام فقررنا تأجيله لرمضان 2014 وهناك عمل اذا تم سوف اخبركم عنه ولذلك كنت في لبنان منذ أسبوع.

وما السبب وراء اعتذارك عن مسلسل “مولانا” بعد ان كنت أبديت الموافقة على المشاركة فيه؟

ـ بصراحة شديدة رواية المسلسل التي كتبها ابراهيم عيسى رائعة ولكن السبب في رفضي بعد الموافقة هو ان شخصية رجل الدين والتي كان من المفترض ان اجسدها ستقدم في عدد كبير من الاعمال في المارثون الرمضاني لهذا العام وهو ما جعلني اتراجع عن المشاركة لانني اريد فكرة جديدة لم تقدم من قبل.

وماذا عن مشروعك المؤجل الذي يتناول سيرة الراحل “أشرف مروان” زوج ابنة الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر؟

ـ لا أعتقد أن هذا المشروع سيرى النور، فهو يحتاج إلى تصاريح أمنية كثيرة للموافقة على تصويره، خاصة أن الرجل يقال إنه كان عميلا مزدوجا لصالح مصر ضد إسرائيل، لذا لكي يقدم بشكل جيد لا بد أن يكون مليئا بالأحداث المهمة بعيدا عن القشور.

بين الحين والآخر تتناثر شائعات الحب حولك وقد تصل إلى زواج سري، ما الحقيقة؟

ـ لا الحب ولا الزواج من الأمور المحرمة، وعندما يأتي النصيب لن أخفي ذلك على جمهوري والحقيقة كما تقولي “كلها شائعات”، والخلاصة أنه لم يأت النصيب بعد، لكنني مثل كل إنسان أتمنى الاستقرار وأن أعثر على بنت الحلال.

ما رأيك في الاوضاع التي تمر بها مصر حاليا؟

ـ انا بصراحة حزين للغاية على ما يحدث في مصر من تخريب وتدهور للامن واكثر ما آلمني في الفترة الاخيرة هو موت الطفل عمر الذي كان يبيع البطاطا في التحرير ،مات دون ذنب فذنبه انه كان يبحث عن لقمة عيشه، مصر في محنة حقيقية وعلينا جميعا ان نشارك في ان تتخطاها في اقرب وقت وهذا هو الخيار الوحيد.

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات