قد يبدو العنوان مبالغاً فيه و لكنه ليس كذلك, فصباح اليوم في محافظة أسيوط و عند مرور الباص المدرسي الذي يقل أكثر من 60 طفل من أمام مزلقان القطار, دهسهم القطار ليموت أكثر من 50 طفل في لحظتها و يصاب 18 آخرون.

و لكن هذا الحادث ليس الأول من نوعه, يظل الإهمال هو السمة الواضحة في التعامل مع الكوارث من هذا النوع. و كل ما نتج عن هذا الحادث هو إستقالة وزير النقل و عامل المزلقان و دفع تعويض يقدر بـ4000 جنيه للطفل, و هذا لا شئ مقارنة بشعور أهالي فقدوا أولادهم في صباح يوم مدرسي.

الأسوأ أنه لا يوجد من يود أن يعترف بخطأه, فها هو رئيس السكة الحديد ينفي مسئوليته و يحمل سائق الأوتوبيس (الذي توفي في الحادث كذلك) المسئولية. و كذلك رفض رئيس الوزراء قنديل تفقد موقع الحادث و إكتفى بزيارة المصابين في مستشفى أسيوط الجامعي و دفع التعويضات لأهالي الأطفال.

و يكتفي كل مسئولين البلاد في الوقت الحالي بالمطالبة بتنفيذ عقوبات فورية على المسئولين, و لكن من هو المسئول فعلاً. بينما يطلب الدكتور. العريان عبر حسابه على تويتر “بأن وجود البرلمان كان ليمنع وقوع حادث مثل هذا”, فمن المسئول و من يجب أن تُتخذ إجراءات حاسمة ضده؟

Tweet