نهر الكونغو: المشروع العملاق والحلم المصري

01:08 مساءً الثلاثاء 18 يونيو 2013
مصطفى الدويك

مصطفى الدويك

شاعر، وكيميائي، وخبير نباتات طبيه وعطريه، مصر

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

نهر الكونغو

كنت قد طرحت وشرفت بنشر مقال لي بدوريه الاسيان ان وهأنا اعثر علي المزيد في موضوع نهر الكونغو المشروع العملاق الحلم> فقد وجدت بحثا او مقالا عن الدكتور باسم اباظه يشرح لنا فيه أن العاصمة كينشاسا تعاني من قطع للكهرباء ستة ايام في الاسبوع وان هذه الشعوب تثق فينا ثقة كبيرة جدا وتتمنى تعاونا معنا . فضلا عن امكانية الاستثمار المصري داخل الغابات المطيرة وهي أكبر غابات في العالم ويمكن الاستثمار فيها اما بالزراعة او تنمية الثروة الحيوانية واستحداث سلالات جديدة من المواشي يمكن ان تستفيد منها مصر … وغير ذلك الكثيرK ويقول ايضا:فأنا عشت وعملت في الكونغو 3 سنوات … الشعب هناك طيب جدا لدرجة لايمكن تخيلها وينظرون لمصر نظرة اكبار واحترام شديد ويعتبرونها رائدة القارة الافريقية قاطبة ويعشقون نجوم كرة القدم ويعرفونهم جيدا … والحكومة هناك ورئيس الدولة يحترمون مصر جدا ويتمنون التعاون معها ويوجد هناك نسبة 27% من السكان مسلمين كما أن للازهر بعثة هناك وان كانت قليلة لكن الناس يحترمونهم ويجلونهم كثيرا . بالمجمل لدينا كنوز كثيرة والشعوب الافريقية تحبنا وتتمنى ريادتنا ولايجب أن نغفل هذا الكنز مهما كانت الظروف ويجب أن نشعر حقا أن مصر تغيرت…
ويقول الدكتور باسم اباظه ايضا:
راجعت كثيرا من الدراسات الفرنسية القديمة عن النهر وكذلك بعض الوثائق وتفاجأت بحقائق كثيرة منها أن فقد النهر في المحيط الأطلسي يبلغ 1200 مليار متر مكعب وتمتد المياه العذبة داخل المحيط مسافة تقرب من 37 كم وأن الكونغو لا تستغل من النهر أكثر من 3 مليارات متر مكعب من هذه المياه وتفاجأت أيضا أن مصر اتفقت على تفاهم مع حكومة الكونغو عام 1966 على هذه الفكرة وقد دعمتها السودان وقتها وأن التكلفة وقتها كانت تبلغ 26 مليون جنيه فقط لكن توقفت الفكرة مع حرب يونيو 67 ولم تقم للفكرة قائمة من بعدها ثم عادت الكونغو لتطرح الفكرة على مصر سنة 1986 وقدمت تسهيلات وتنازلات كثيرة لتشجيع مصر والسودان على الفكرة لكن التجاهل جاء من مصر برفض الفكرة جملة وتفصيلا

نهر الكونغو

تعقيبا على التفاعل الايجابي من كل ابناء مصر على هذه الفكرة العظيمة والتي يعتبرها البعض خيالية أحيانا والبعض الآخر يعتبرها فكرة مشروع سيغير وجه مصر والقارة الأفريقية عموما . اتصلت أمس بأحد قيادات مركز بحوث الصحراء أعرفه معرفة جيدة وطرحت عليه المعلومات والحقائق التي توصلت اليها وتوصل اليها العديد من أهل الاختصاص وقد طلب مني عدم ذكر اسمه لحساسية موقفه ووضع أمامي بعض الحقائق أو طرحها ليدلي فيها أهل الاختصاص بدلوهم وليتبين صحتها من خطئها : قال بالنص المشروع عظيم وكبير ويمكن أن يجعل مصر جنة خضراء لكنه غير واقعي بعض الشيء لأن حوض نهر النيل لن يتحمل كميات المياه الهائلة التي سوف تأتيه من نهر الكونغو وأنه سوف يؤدي لاغرق السد العالي كاملا واغراق عدد كبير من مدن وقرى جنوب مصر وأن البديل لتفادي اغراق السد العالي يكون بحفر مفيض كبير لاحتواء المياه الزائدة وهذا المفيض يجي أن يكون ثلاث أضعاف مفيض توشكى وقال نصا أن تكلفة مشروع القناة طرح أكثر من مرة نتيجة طلب متكرر من الحكومات الكونجولية متعاقبة منذ عام 1965 وأنه يحتاج الآن الى تكلفة مابين 10 : 13 مليار دولار وان العائد سيكون بالترليونات لكن العقبة تكمن في الوسيلة التي يمكن من خلالها احتواء المياه الزائدة وأنه لو تقرر ذلك ستحتاج مصر مفيض جديد يكلف مصر حوالى 10 مليارات دولار . قمت بعدها بالاتصال بالدكتور سعد عبد الله شحاته أستاذ الموارد المائية بجامعة الاسكندرية وقال هذا الكلام منطقي لكنه ليس صحيحا لأان الكونغو والسودان لن تترك النهر يسري هكذا دون تحكم وأن الطبيعي عند تنفيذ المشروع أن تقوم الدول الثلاثة أو الاربعة باضافة جنوب السودان الجديد أن تقوم بعمل سدود لاحتواء دفق المياه الزائدة ولتوليد الكهرباء وقد ذكر أنه حضر مؤتمرا حول موارد المياه لخبير المياه العالمي بروفيسور هيرست وتحدث فيه عن امكانية تحقق المشروع فعليا على ارض الواقع وأن هذا المشروع حال تنفيذه لن يفيد هذه الدول الثلاثة فقط وانما سيفيد كل دول افريقيا وسيجعل افريقيا قارة مضيئة بعد الاف السنين من اظلامها على حد قوله …

صورة أرشيفية من الرحلات الأولى داخل نهر الكونغو

انا لا أنسى فضل هذه الصفحة فهي من شجعتني على البحث محاولة خلق صورة متكاملة لهذا المشروع وخصوصا أنني عشت بالكونغو واعرف هذا الشعب الطيب المسكين وانه فعلا يحتاج مثل هذا المشروع ليستفيد هو الآخر من خير وفير سوف يعم مصر والسودان والكونغو …. فشكرا لكم وشكرا جزيلا لهذه الصفحة وشخص آخر أعتقد أنه من المؤسسين للصفحة اسمه نور كريم فهو أول من نبهني لهذا المشروع فكلما فتحت الدستور أجده أول المعلقين والمنوهين لفكرة هذا المشروع … شكرا لكم جميعا فأنتم حقا أبناء مصر العاشقين ترابها

وعملا بمبدأ ابدأ بنفسك فقد بدأت بنفسي فعليا وقمت بالاتصال بالبروفسير حسن الشاعر رئيس مركز بحوث الصحراء السابق لكني وجدته يعمل بالسعودية واتصلت بالدكتور عبد الجواد فهمي خبير الموارد المائية بوزارة الري سابقا لكني وجدته أيضا يعمل بالسعودية وتواصلت عبر الايميل مع الدكتور صبري شحاته رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة عين شمس فوجدته معار للامارات منذ سنتين وتواصلت تليفونيا مع الدكتور بهاء راغب والدكتور عبد الوهاب السويسي خبيري تحلية المياه بجامعة الاسكندرية وفوجئت أنهم مازالا بمصر وكان هدف الاتصال استجلاء بعض المعلومات عن المشروع بهدف عقد ندوة أو مؤتمر مصغر لاجلاء كل الحقائق وتبين الواقع على الارض حتى لا تكون احلامنا مجرد أحلام افتراضية في الفضاء الالكتروني وقد نويت دعوتهم جميعا لعقد اجتماع للتوافق حول مؤتمر يخص المشروع موضع النقاش فضلا عن ارسال ايميل للاستاذ بلال فضل ليكون ضمن الحضور وليدعمنا اعلاميا لكن لم يأتيني منه رد حتى الان واعتقد انه لن يتأخر عن دعمنا … وأخبرت المختصين الاخيرين أنني سأتحمل تكاليف المؤتمر بما يتناسب مع قدراتي المالية فأبدى أحدهم الموافقة وتحفظ الآخر على الموعد وتعلل بربط موافقته بحضور باقي الاساتذة الذين يعملون بالخارج ولابد أن يكون الحضور قويا حتى لا يفشل المؤتمر … لذا أرجو المشورة والدعم من اخواني واخواتي الذين يدعمون المشروع . شكرا وتحياتي لكل وطني يحب مصر ويحب لها الخير … ملاحظة أرجو أن تكونوا قد تنبهتم لها : ثلاثة علماء من الخمس الذين وجهت لهم الدعوة يعملون خارج مصر … علمهم الذي تعلموه في مصر لايفيدون به مصر لأن مصر قبل 25 يناير لم تعطهم فرصهم وقتلت طموحاتهم في تنمية مصر … وعلى سبيل المثال البروفيسور حسن الشاعر رئيس مركز بحوث الصحراء وأستاذ الموارد المائية يعمل في مزارع الخالدية بالرياض ويعمل هناك في أكثر من عمل : 1- تخطيط مجاري مائية صناعية لتوليد كهرباء ذاتية لخدمة المزرعة . 2- انتاج علف مواشي من المخلفات العضوية واعادة التدوير تبلغ تكلفة الطن 180 ريال سعودي بما يساوي 270 جنيه يعني ربع سعر الطن في مصر … ألا يجب أن تفتح مصر ذراعها لهؤلاء ليقوموا بدورهم في تنميتها ؟!!!!

السادات سنة 1980 كلف الدكتور ابراهيم مصطفى كامل والدكتور ابراهيم حميدة بعمل جولة ميدانية في الكونغو لتقديم تصور عن الطبيعة الجغرافية للنهر وبعد تقديم المشروع للسادات قامت الحكومة المصرية بارساله الى شركة آرثر دي ليتل الامريكية لعمل التصور المتوقع والتكلفة المتوقعة ثم ردت الشركة بالموافقة وارسلت في التقرير حقائق مروعة وتدعو لشد الشعر والجنون : 1- المشروع يوفر لمصر 95 مليار متر مكعب من المياه سنويا توفر زراعة 80 مليون فدان تزداد بالتدرج بعد 10 سنوات الى 112 مليار متر مكعب مما يصل بمصر لزراعة نصف مساحة الصحراء الغربية . 2- المشروع يوفر لمصر والسودان والكونغو طاقة كهربائية تكفي ثلثي قارة أفريقيا بمقدار 18000 ميجاوات أي عشر أضعاف مايولده السد العالي . وهو ماقيمته اذا صدر لدول افريقيا 3.2 ترليون دولار . 3- المشروع يوفر للدول الثلاثة(مصر -السودان-الكونغو) 320 مليون فدان صالحة للزراعة يعنى ناكل ونوكل أفريقيا معانا …. الشركة قدرت تكلفة المشروع سنة 1980 ب6 مليارات دولار …. ألا تدعو هذه الحقائق للجنون والارتياب قليلا ممن كانوا يحكموننا ومن الذي أوقف هذا المشروع وحجب المعلومات عن الشعب ؟
!!!
الافكار رائعة وجميلة ولكن اضافة الى الارادة السياسية نحتاج نظرة الى الواقع قليلا : شق قناة بين نهر الكونفو وأحد روافد نهر النيل عند منطقة توراز بالقرب من جونجلي تكلفته مابين 10 : 12 مليار دولار وهي مسافة 220 كيلو متر تقريبا فكيف ستكون تكلفة حفر نهر مواز طوله 1200 كم تقريبا . أعتقد أن الموضوع كبير ويحتاج بحث وتناول كبير من أهل الاختصاص ولن نعدم الحلول ان شاء الله
المشروع دولي ويمكن دخول اطراف كثيره كممولين ومستثمرين او مستفيدين انه الحلم

2 Responses to نهر الكونغو: المشروع العملاق والحلم المصري

  1. فاطمة الحصي

    فاطمه الحصى رد

    18 يونيو, 2013 at 7:37 م

    ياريت يكون المشروع ده حقيقه حتى يلتف المصريون حوله فما احوجنا اليه مائيا والأكثر معنويا فها هى قضيه هامه وخطيره يمكن ان تكون سبيلا للمصريين لكى يحققوا هذا الهدف ويتوحدوا من اجله

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات