رئيسة كوريا الجنوبية (بارك) تزور الصين

07:26 مساءً الخميس 27 يونيو 2013
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

بكين : بدأت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون-هاي زيارة للصين تستمر أربعة أيام اليوم (الخميس). ومن المتوقع أن تفتح هذه الزيارة، التي تأتى بعد أشهر من تغير القيادة الذي شهدته الدولتان، فصلا جديدا في العلاقات الثنائية.

ومنذ أن أقامت الجارتان العلاقات الدبلوماسية فيما بينهما في عام 1992، شهدتا تقدما مطردا في علاقاتهما الشاملة، ولا سيما التفاعلات الاقتصادية.

فقد أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية منذ سنوات. كما تعد هذه الدولة الشاسعة وذات التعداد السكاني الكبير مقصدا رئيسيا للاستثمارات الكورية الجنوبية ومصدرا رئيسيا للسائحين الأجانب.

وقد زاد حجم التبادل التجاري السنوي بين الصين وكوريا الجنوبية بواقع 50 مرة تقريبا وبلغ 256 مليار دولار أمريكي في عام 2012، وفقا للإحصاءات الرسمية الصينية. ومن المتوقع أن تنمو التجارة بصورة أكبر حيث تعكف الدولتان حاليا على إبرام اتفاقية منطقة تجارة حرة.

وإن الزيارة المزمع أن تقوم بها بارك لمدينة شيآن غربي الصين ويرافقها خلالها مجموعة من كبار رجال الأعمال ستضيف على الأرجح أيضا قوة دفع جديدة للعلاقات الاقتصادية بين الصين وكوريا الجنوبية في ضوء وضع المدينة كمحور اقتصادي داخل الصين وتزايد وجود الشركات الكورية الجنوبية هناك.

وبالرغم من أن القضايا الاقتصادية والتبادلات الثقافية ستتصدر جدول أعمال بارك خلال زيارتها للصين، إلا أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية سيكون الموضوع الرئيسي الأكثر جذبا لانتباه العالم.

وقد خفت قليلا حدة المناخ المتوتر المحيط بشبه الجزيرة الكورية الأسبوع الماضي بعدما قال دبلوماسيون كبار من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إن البلاد مستعدة للمشاركة في شكل من أشكال المحادثات بما فيها المحادثات السداسية المتوقفة منذ أمد طويل.

وتواجه بارك، التي وعدت في حملتها الانتخابية وفي خطاب تنصيبها ببناء الثقة مع بيونغيانغ، فرصة تحقيق ذلك.

وتعد المحادثات السداسية أكثر الآليات فعالية في السعى للإحلال السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية وفي منطقة آسيا-الباسيفيك بأسرها.

ومنذ توقف المحادثات في عام 2009، تلاشت الثقة صعبة المنال بين الأطراف المعنية عقب وقوع حوادث مؤسفة الواحدة تلو الأخرى.

ودعت الصين مرارا إلى استئناف المحادثات حتى يتحقق السلام الدائم في شبه الجزيرة.

ومن المتوقع أن تحرز بكين وسول تقدما في هذا الصدد خلال زيارة بارك وتبثان حياة جديدة في المحادثات المتوقفة حول شبه الجزيرة.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات