أشبيليه: النور في الفنون والعلوم .. معرض متجول للفنون الاسلامية

03:14 مساءً الجمعة 28 يونيو 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

عقدت مؤسسة “فوكوس- ابينجوا” في مقرها بمدينة اشبيلية الاندلسية بإسبانيا مؤتمرا صحافيا حضره عدد من الفنانين والادباء والشخصيات العامة الاسبانية لعرض تفاصيل ” المعرض المتجول للفنون الاسلامية تحت عنوان “النور في الفنون والعلوم” المقرر افتتاحه بمدينة اشبيلية في اكتوبر المقبل ويستمر لثلاثة أشهر ينتقل بعدها إلى الولايات المتحدة الامريكية لتقديم معروضاته لجمهور متحف الفنون بدلاس خلال ربيع 2014، والذي يعد أول معرض فني يقدم للجمهور الاوروبي والامريكي المنجز الفني والعلمي الاسلامي.

خلال المؤتمر الصحافي قالت الدكتورة صبيحة الخمير مسؤولة المعرض انه يتم لأول مرة تجميع 150 قطعة فنية منتقاة من 25 متحفا عالميا وخمس مجموعة اقتنائية خاصة تمثل تطور رؤية النور أو الضوء ومعانيه المختلفة من الفيزيقية الى الروحية والتي في النون والعلوم ومنجزاتها في الاسلام طوال عصوره القديمة منها والحديثة والتي تتمثل في قطع فنية كانت او لا تزال مستخدمة في الحياة اليومية او الادوات العلمية المختلفة من لمبات الاضاءة والفوانيس بمختلف اشكالها وانواعها او الادوات العلمية كالإسطرلاب والقناني والمساطر العلمية، او تلك التي تزين بعض المخطوطات والكتب الفقهية والعلمية.

واشارت الدكتورة صبيحة إلى أن اختيار كلمة “نور” لم تكن مقصودة لتعني ما يمثله النور من شكل فيزيقي بل وما يمثله من شكل ميتافزيقي، ومن وجهة نظر القائمين على المعرض فإنها تمثل الهدف الاساس من المعرص المكون من عدة موضوعات مختلفة تجمع بينها تلك الكلمة: هناك جزء من المعرض مخصص للفنون الذي يجري فيه عرض القطع الفنية التي تعكس التقدم التقني والفني لتحسين اشكال النور أو الضوء،

 هناك أيضا قسم آخر مخصص للقطع الفنية العلمية ومعروضاتها جميعا لها علاقة بالنور او تهدف إلى نشر النور بأشكاله وأداءاته المختلفة، وفي هذا الجزء يمكن مشاهدة قطع فنية تم ابداعها في الفترة ما بين القرن التاسع والقرن العشرين، وتمتد مصادر تلك القطع جغرافيا لتمتد من اسبانيا وحتى وسط آسيا، وتضم ايضا مخطوطات علمية مزينة برسوم فنية مذهبة وفضية، وقطع من الخزف الشهير واعمال فنية من المعادن المزينة بالذهب والفضة، وهناك ايضا قطع من الاحجار الكريمة وشبه الكريمة.

ومن اهم القطع المعروضة في الجانب العلمي عدد من الساعات الشمسية والدقيقة والإسطرلابات واجهزة قياس مسافات النجوم والكواكب وتعكس كلها التقدم العلمي في العالم الاسلامي وعصور نهضتها وتطورها الفكري.

وقالت السيدة أنابيل موريو مدير عام مؤسسة فوكوس ابينجوا ان عرض هذه القطع في اسبانيا يمثل اقامة جسر بين العالم الاسلامي واوروبا الغربية ليكون شاهدا على الاكتشافات العلمية الاسلامية في مجالات الطب والهندسة والفلك وتقدم التقنيات العديدة التي جرى تطبيقها في الحياة العلمية والعملية.

وقالت ان الاعداد لهذا المعرض بدأ قبل اربع سنوات ويقوم على اختيار قطعه الفنية وترتيبها وتقسيمها بين الاقسام المختلفة مجموعة كبيرة من الفنيين والفنانين تحت ادارة المشرف العام الدكتورة صبيحة الخمير التونسية الأصل والتي تعتبر واحدة من خبراء المعارض في العالم، والتي جاءت خصيصا من الولايات المتحدة لتكون على رأس مجموعات العمل المختلفة.

وأشارت السيدة أنابيل موريو إلى أن فترة اقامة المعرض في أشبيليه من اكتوبر 2013 إلى فبراير 2014 سوف تشهد أنشطة ثقافية على هامش المعرض تتضمن محاضرات تثقيفية وعروض سينمائية وطاولات نقاشية تدور كلها حول فكرة “النور” وتطبيقاته في العلوم والفنون.

الكاتب والمترجم د. طلعت شاهين؛ أحد الأدباء العرب الذين شهدوا الحدث أعرب عن سعادته بالتجربة وبأن هذا المعرض سوف ينتقل بأنشطته إلى المدارس الموجودة بأشبيليه لتعريف الشباب وطلاب المدارس بالهدف من هذا المعرض وتقريب التقدم العلمي منهم.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات