فيلم عربي أمريكي يروي قصة الطالبة الباكستانية ملالا يوسف

09:16 مساءً الإثنين 15 يوليو 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

ملالا اختارتها (آسيا ان) شخصية العام الماضي

لوس أنجلوس: تتعاون إيمج نيشن أبوظبي مع المنتجين العالميين والتر باركس ولوري ماكدونالد لصناعة فيلم وثائقي طويل يروي قصة الطالبة الباكستانية ملالا يوسف زي البالغة من العمر 16 سنة، والصراع الذي تخوضه من أجل توفير تعليم آمن لكل طفل في العالم.

وسيتولى المخرج العالمي ديفيس غوغنهايم، الحائز على جائزة الأوسكار، إخراج الفيلم الذي ينتج بالتعاون مع إيمج نيشن أبوظبي، الشركة الإماراتية المتخصصة في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، والتي ستقوم بتمويل المشروع كاملاً بفضل الشراكة التي تجمعها مع شركة الإنتاج العالمية باركس ماكدونالد.

وكانت الطالبة الباكستانية الناشطة ملالا قد حازت على الاهتمام العالمي بعد نجاتها من محاولة اغتيال نفذها مسلحون من حركة طالبان عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها. وتعرضت ملالا للإصابة في رأسها ورقبتها عند إطلاق النار على حافلة المدرسة في باكستان. وقد استهدفت ملالا لنشرها قضية تعليم الفتيات في مجتمعها. ورغم الهجوم العنيف والقاس الذي تعرضت له ملالا، فإن ذلك لم يضعفها أو يوقفها عن متابعة نشاطها، فبعدما تماثلت للشفاء في إنكلترا، عادت وبكل شجاعة إلى حملتها التي تسعى من خلالها إلى توفير تعليم آمن لكل طفل وطفلة داخل باكستان وخارجها.

وبسبب مواقفها ومساعيها النبيلة، رشحت ملالا لنيل جائزة نوبل للسلام، لتصبح أصغر مرشحة في تاريخ الجائزة. كما أضيف اسمها إلى قائمة مجلة تايم الأمريكية لأكثر مائة شخص تأثيراً في العالم، وهي تعمل الآن على كتابة مذكراتها بهدف نشر الوعي حول ظروف 61 مليون طفل لا يذهبون إلى المدرسة في كل أنحاء العالم. وكان غوردون براون المبعوث الخاص بالتعليم في الأمم المتحدة قد أعلن أن المنظمة اختارت يوم 12 يوليو، 2013 ليكون “يوم ملالا” من أجل تقديم الدعم لحملة التعليم التي أطلقتها الناشطة الباكستانية في كل العالم. وقد حضرت ملالا إلى الولايات المتحدة في هذا اليوم للاحتفال بعيد ميلادها الذي يوافق هذا التاريخ، ولإلقاء كلمة خلال الاجتماع العام للأمم المتحدة. ويعد هذا الظهور العلني الأول بالنسبة لملالا منذ تعرضها للحادثة شهر أكتوبر الماضي، وسيعمل مشروع فيلم ملالا على توثيق هذا الظهور.

وفي تعليق له قال باركس: “إن قصة المعاناة الحقيقية التي تعرضت لها ملالا ووالدها ضياء الدين من أجل قضية تعليم الأطفال في كل أنحاء العالم، هي من القصص القليلة التي نرى أنا ولوري أنها تحظى بأهمية بالغة. إنه حقاً لشرف كبير بالنسبة لنا أن ننال فرصة تقديم حياة هؤلاء الأشخاص غير العاديين على الشاشة”.

وأضاف قائلاً: “كانت قصة ملالا ونضالها من أجل توفير التعليم للأطفال في كل العالم مصدر إلهام بالنسبة لابنتي الاثنتين. وأنا أعتقد أن هذا الفيلم سيخاطب كل فتاة وعائلة في العالم”.

بدوره صرح السيد محمد المبارك، رئيس مجلس إدارة إيمج نيشن: “نتشرف بمشاركتنا في صناعة فيلم يقدم هذه القضية الهامة، وكلنا أمل أن نساهم في إلهام جيل كامل من الأطفال حول العالم من خلال نقل رسالة ملالا، وما تتضمنه من شجاعة وأمل”.

وأضاف المبارك قائلاً: “لطالما كانت الشراكة المثمرة ما بين المواهب محلياً وعالمياً سبباً من أسباب تحقيق النجاح بالنسبة لأبوظبي، وستتابع إيمج نيشن هذا النوع من التعاون من خلال العمل مع كل من والتر باركس ولوري ماكدونالد وديفيس غوغنهايم، وما يمتلكونه من خبرة وموهبة لإنجاز مشروع هذا الفيلم الوثائقي الهام”.

وأكد المبارك على مساعي شركة إيمج نيشن لتطوير صناعة الأفلام على المستوى المحلي: “كجزء من التزامنا في تطوير صناعة الأفلام المحلية من خلال الدورات والبرامج التدريبية، فإن فرص العمل التي ستوفرها إيمج نيشن في هذا المشروع ستضم خمسة إماراتيين على أقل تقدير. وسيكون المشروع فرصة مذهلة لصانعي الأفلام المحليين من أجل تطوير قدراتهم وخبراتهم من خلال العمل مع أنجح صانعي الأفلام الوثائقية في العالم”.ك

سيعرض الفيلم في صالات السينما العالمية في أواخر عام 2014. ولم يتم اختيار أي شركة لتوزيع الفيلم بعد.

تأسست شركة باركس ماكدونالد للإنتاج عام 2005، على يد الشريكين المؤسسين والتر باركس ولوري ماكدونالد بهدف تطوير وإنتاج الأفلام الطويلة والمشاريع التلفزيونية. ساهمت الشركة في إطلاق مشاريع سينمائية مثل سلسلة أفلام “مين إن بلاك”، و”كاتش مي إف يو كان”، و”ذا كايت رانر”، و”ذا رينغ”، و”سويني تود”، و”غلادياتر”، و”ماينوريتي ريبورت”، وأطلقت مؤخراً فيلم “فلايت” إلى جانب العديد من الأفلام الناجحة تجارياً ونقدياً. وفي عام 2013، أطلقت شركة باركس ماكدونالد أول إنتاج تلفزيوني بالتعاون مع إن بي سي وهو المسلسل المنتظر “كروسبونز” من بطولة النجم العالمي جون مالكوفيتش.

وحصلت شركة ماركس ماكدونالد على التمويل اللازم لصناعة الأفلام بفضل الشراكة التي أعلنتها مع شركة إيمج نيشن العالمية الرائدة في صناعة المحتوى الإعلامي في أبوظبي. كما ساهم هذا التعاون في تمكين وصول الفريق لإطلاق شراكات ثقافية في الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط بشكل عام، وهي مهمة بالغة الأهمية بالنسبة لصانعي الأفلام

وقبل تأسيس شركة الإنتاج، كان باركس وماكدونالد يعملان كرئيسين مؤسسين لاستديو دريم ووركس إس كي جي موشن بيكتشر، وخلال عملهما الذي امتد لـ 12 عاماً، شهدا تطوير مشاريع هامة مثل “إمريكان بيوتي”، و”أولموست فيماس”، و”غلادياتر”، و”ماينوريتي ريبورت”، و”ذا ماسك أوف زورو”، و”ذا رينغ”، و”أوايكينغز”، و”أميستاد”، وغيرها من المشاريع الأخرى، وساهما في نيل ثلاثة جوائز أوسكار على التوالي في فئة أفضل فيلم. وبالمجمل حققت الأفلام التي صنعتها الشركة 6 مليارات دولار أمريكي في صالات العرض العالم غوغنهايم هو مخرج ومنتج سينمائي عالمي حائز على جائزة الأوسكار، ومن أبرز أعماله: “ويتينغ فور سوبرمان” (باراماونت)، و”إت مايت غيت لاود” (سوني) وهو فيلم وثائقي أخرجه عام 2009 ويروي قصة عازف الغيتار جيمي بايج، و”أن إنكونفينيانت تروث (باراماونت) وهو فيلم وثائقي يروي قصة نائب الرئيس الأمريكي السابق آل غور والذي نال جائزة الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم وثائقي لعام 2007. وفي عام 2008 عمل غوغنهايم في إنتاج وإخراج فيلم “إي موذر بروميس” والذي يروي السيرة الذاتية للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وفي عام 2012 قدم فيلم “ذا رود ويف ترافيلد”، والذي رافق حملة ترشيح أوباما الأخيرة

كما أخرج غوغنهايم عدة مسلسلات تلفزيونية تتضمن “ديدوود”، و”إن واي بي دي بلو”، و”ذا يونيت”.

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات