تصاعدت الاشتباكات بين متظاهري ذكرى مذبحة شارع محمد محمود وقوات من الشرطة التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والشماريخ، بينما رد المتظاهرون بإلقاء المولتوف والشماريخ. يأتي ذلك في الذكرى الأولى لأحداث 19 نوفمبر من العام الماضي، عندما تحركت لفض اعتصام بعض القوى الشبابية وعدد من مصابى الثورة تشكيلات الأمن المركزى وقوات الشرطة العسكرية وبدأت عمليات الكر والفر وإطلاق الغاز المسيل للدموع وتبادل إطلاق الأعيرة النارية فى الهواء، وذلك فى الوقت الذى مرت فيه سيارة تابعة للأمن المركزى من ميدان التحرير وقام بإيقافها الشباب وإشعال النيران فيه والاعتداء على من بها، مما أدى إلى تزايد أعداد قوات الأمن واقتحمت ميدان التحرير وألقت القبض على العشرات، واستمرت المواجهة حتى انسحبت قوات الأمن وتركزت فى مدخل محمد محمود المؤدى إلى وزارة الداخلية وتمركز الشباب فى ناحية ميدان التحرير وبدأت المواجهات الامية وسقوط الضحايا كما يتذكر أحد شهود العيان. وشوهد عدد من المتظاهرين اليوم في الذكرى الأولى وهم يرتدون أقنعة (فانديتا) ويمثل القناع رمزا للعصيان المدني، الثورة ضد الحكومات والمؤسسات، وقد راج بعد استخدامه في فيلم يحمل الاسم نفسه. ومن ناحية أخرى ذكرت صحيفة “الإمارات اليوم” إن قناع “فانديتا” الشهير يشهد رواجا في الاسواق الاماراتية وتم عرضه للبيع بسعر ‬50 درهماً بعد تغيير ألوانه من الأبيض والأسود، إلى ألوان العلم الوطني. وحذرت مصادر شرطية وقانونية في أبو ظبي من تداول هذا القناع، لما يحمله من دلالات تحريضية مسيئة للدولة، كما أن ارتداء هذه الأقنعة يعرض أصحابها للمساءلة القانونية، إذ لا يجوز استخدام أي رمز يسيء إلى الدولة أو يحرض على نظامها واستقراره. ونقلت الصحيفة ذاتها عن تجار بيع أقنعة فانديتا قولهم إن هناك إقبالاً من بعض الشباب على شراء هذه الأقنعة، بدعوى تقليعة شبابية، دون أن يكون لديهم أي خلفية عن مرجعيتها السياسية، وإن الأمر لا يعدو عن كونه «موضة» يتم تداولها على مستوى دول الخليج.

Tweet