الصين والهند … يد واحدة!

10:24 صباحًا الخميس 24 أكتوبر 2013
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

الزعيمان وقرينتاهما في بكين

بكين : صرح الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن العالم يحتاج التنمية المشتركة للصين والهند وذلك خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ (الأربعاء).وقال شي إن سينغ صديق قديم للشعب الصيني وانه قدم إسهامات هامة لتنمية العلاقات بين الصين والهند.

وأشاد بسينغ ووصفه بالسياسي البارز الذي بدأ الإصلاح الاقتصادي خلال التسعينيات وساعد الهند على تحقيق تقدم ملحوظ.واسترجع شي اجتماعه الأخير مع سينغ في دوربان بجنوب افريقيا الذي توصلا خلاله لتوافق هام حول العلاقات الثنائية.وقال شي إن الصين والهند بينهما تاريخ طويل للحضارات القديمة وأنهما أكبر دولتين ناميتين في العالم، مشيرا إلى أن البلدين يمثلان أكثر من ثلث سكان العالم.وقال إن العلاقات بين الصين والهند تجاوزت المستوى الثنائي وبدأت تتخذ أهمية دولية واستراتيجية.

وأعرب عن تأييده لوجهة نظر سينغ بأن هناك مجال كافي للهند والصين كي تقوما بتحقيق تنمية مشتركة، وقال إنه يعتقد أن العالم يحتاج التنمية المشتركة للبلدين.وقال الرئيس إن العلاقات بين الصين والهند باعتبارها واحدة من أهم العلاقات الثنائية في العالم لا تفيد الشعبين فقط وانما لها أثر عميق على تنمية آسيا والعالم.وقال إن العلاقات الثنائية حاليا حافظت على معدل تنمية سريع وشامل ودخلت مرحلة تصاعدية، مضيفا أن الصين اعتبرت الهند وما شريكا استراتيجيا وفرحت بالانجازات التي حققتها.

وقال إن الصين تأمل في التعاون مع الهند في التنمية المشتركة التي تتميز بالسلام والتعاون وزيادة الثقة الاستراتيجية المتبادلة جنبا إلى جنب مع التيار العالمي.وقال شي إن الجانبين يجب أن يعملا على تعزيز التعاون في القضايا الدولية والاقليمية وكذلك في إطار الآليات متعددة الأطراف من أجل ضمان المصالح المشتركة ودفع تأسيس علاقات دولية قائمة على المساواة والاحترام المتبادل والشمولية والفهم المتبادل والتعاون وتحقيق النفع للجانبين.

وقال إن الجانبين يجب أن يعملا على تعميق التعاون العملي ودفع العلاقات الثنائية جنبا إلى جنب مع مطالب التنمية المحلية.وأشار إلى أن أهم أولوية للبلدين هي الاقتصاد وتحسين المستويات المعيشية للسكان، مقترحا أن يعمل الجانبين على تعميق التعاون العملي في بناء البنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاستثمار والمناطق الصناعية.وأضاف أن حملة تنمية غرب الصين وسياسة “الاتجاه شرقا” التي تطبقها الهند يجب أن يتم الجمع بينهما من أجل تحقيق فائدة مشتركة ونتائج نافعة للطرفين.ودعا الرئيس الجانبين للتعامل بشكل ملائم مع الخلافات بينهما والسيطرة عليها ودفع العلاقات الثنائية جنبا إلى جنب مع مسار تجديد شباب البلدين.وقال إن الصين والهند في حالة لبيئة دولية جيدة حولهما، ودعا الجانبين لتفهم مخاوف الطرف الآخر والتعامل بشكل ملائم مع الأزمات المتعلقة بالحدود والأنهار العابرة للحدود وتحسين التعاون في الدفاع ومكافحة الارهاب.كما اقترح شي أن يقوم الجانبين بتوسيع نطاق الاتصالات والحوار وكذلك إحياء الحضارة الشرقية.

وطلب شي من سينغ تقديم تهانيه للرئيس الهندي براناب موخيرجي ورئيسة حزب المؤتمر الهندي سونيا غاندي.من جانبه أيد سينغ تصريحات شي وقال إنه سيقوم بنقل تهانيه للرئيس موخيرجي وسونيا غاندي. وقال إن العلاقات مع الصين ذات “أولوية قصوى” للسياسة الخارجية للهند.وقال سينغ إن الهند والصين تتشاركان صداقة تقليدية عميقة ومصالح مشتركة واسعة النطاق وأن هناك إمكانيات ضخمة للتعاون.وقال إن تعزيز التعاون بين البلدين له أهمية كبيرة لهما ولآسيا والعالم بأسره.

وقال إن الهند مستعدة للتعاون مع الصين من أجل تعزيز الاتصالات الاستراتيجية والتبادلات الشعبية وتحسين التعاون الدفاعي والتعامل مع الخلافات بشكل ملائم عن طريق المفاوضات الودية وتعزيز التنسيق في الشؤون الدولية والاقليمية ومواجهة التحديات بشكل مشترك ودفع العلاقات الثنائية.وهنأ الصين للإنجازات الكبيرة التي حققتها وأشار إلى أن الحلم الصيني والحلم الهندي متصلان بشكل وثيق.وقال رئيس الوزراء الهندي إن الهند والصين سيكونان بمثابة قوة لا يمكن ردعها في تعزيز السلام والتنمية العالميين عن طريق التعاون.وقبل الاجتماع عقد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه شيانغ محادثات مع سينغ صباح اليوم. وشهد رئيسا الوزراء توقيع 9 اتفاقيات بعد المحادثات.

وصل سينغ إلى بكين مساء (الثلاثاء) في زيارة رسمية للصين تستغرق 3 أيام.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات