“أخيرا … إكتشاف هائل فى الوادى ، مقبرة كاملة بأختامها ، كل شئ فيها مغلق لحين وصولك … تهانينا”
كانت هذه نص البرقية التى أرسلها الأثرى البريطانى( هيوارد كارتر ) للورد (هربرت كارنافون ) ممول عملية إكتشاف مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون ، و كانت البرقية تزف خبر إكتشاف كارتر لمقبرة الملك الشاب . لم يصدق اللورد (كارنافون )و لا إبنته الليدى ( إيفيلين) الخبر ووصلا بالفعل إلى مدينة الأقصر يوم الثالث و العشرين من شهر نوفمبر عام 1922م ، و قف الجميع امام مقبر ةالملك التى الشاب التى أشعل كارتر الشموع امامها، سأله اللورد كارنافون فى لهفة وقلق ( ماذا ترى ؟) فرد كارتر بإنبهار ..( فى البدء لم أستطع رؤية أى شئ بسبب معاكسة الهواء للهب الشموع أما الآن وعيناى تنسجمان تدريجياً مع الضوء ، تتضح أمامى تفاصيل المقبرة من الداخل و تخطف بصرى نقوش الذهب و بريقه الساحر إننى أرى الآن ما لم يره إنسان على إمتداد ثلاثة آلاف و خمسمائة عام) ….
تلك اللحظات خلدتها نقوش التاريخ لروعتها وتفردها ، لحظات امتزجت فيها الفرحة ، بالدهشة ، بالإنبهار ، لحظة اكتشاف مقبر ة الملك الذهبى توت عنخ آمون التى يمر اليوم تسعون عاما على ظهورها للنور ، و ماتزال تبهر العالم حتى الآن ،
بالأمس الخميس 22 نوفمبر ، شهد( جورج كارنافون ) الحفيد الثامن للورد كارنافون و زوجته الليدى ( فيونا ) الإحتفالية الكبرى التى أقيمت بالبر الغربى بالأقصر ، بمناسبة مرور تسعين عاماً على إكتشاف الأثرى البريطانى ( كارتر) المقبرة فى وادى الملوك بحضور سفراء الولايات المتحدة الإمريكية ، و الكويت و سنغافورة و روسيا واليونان ، و شهد الإحتفال ايضاً ،إفتتاح مقبرة ( الملك مرنبتاح ) أحد ملوك الأسرة التاسعة عشر التى إكتشفت أيضأ على يد الأثرى كارتر .
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.