بيان من جمعية الصحفيين الآسيويين حول قرار وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل

09:11 مساءً الجمعة 23 نوفمبر 2012
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

أعلنت اسرائيل وحماس، حركة المقاومة الإسلامية المسلحة في فلسطين، وقف إطلاق النار في 22 نوفمبر بعد 8 أيام من القتال الذي خلف أكثر من 150 ضحية. ومع ذلك، فإن أسباب التوتر لا تزال قائمة.

لقد دفع عدد من الصحفيين حياتهم جراء الضربات المستهدِفة لهم خلال اشتعال الحرب، ونحن نعزي في هؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل مهمة سامية.

إن بيان جمعية الصحفيين الآسيويين يرى:

1. العنف لا يحترم البشر أو الحجر.

لقد استهدفت اسرائيل وسائل الإعلام في غزة مركزة غاراتها الجوية لإلحاق أضرار في المبنى المكون من 14 طابقا مما أدى إلى وقوع خسائر في الأرواح.

وتعرب جمعية الصحفيين الآسيويين عن بالغ أسفها لوقوع مثل هذا الهجوم على مكاتب الصحفيين من غزة والعالم.

2. واحدة بواحدة، هو عنوان نمط ما يدور من الصراع بين مقاتلي حماس وجيش الدفاع الإسرائيلي. فقد تم الرد على الهجمات الصاروخية على جنوب إسرائيل من قبل حماس بصواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية.

إن جمعية الصحفيين الآسيويين تطلب من الطرفين التفكير مرة أخرى فيما إذا كان هذا العنف سبيلا لحل الصراعات التاريخية أم لا. يرى المراقبون أن حماس عملت على الضغط على اسرائيل لرفع الحصار عن سكان غزة، حتى يتمكن أهلها من العثور على وظائف للعاطلين عن العمل الذين بلغت نسبتهم 40 في المائة، وكذلك تحسين سبل العيش في القطاع.

أما تصرف إسرائيل، فإنه كما قالت، جاء لردع صواريخ حماس التي توجه إلى أراضيها. اشتعلت الأزمة لاحقا بعد استهداف وقتل القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري، وهو ما يثير عديد الأسئلة المقلقة حول سياسة اغتيال المعارضين التي تنتهجها إسرائيل.

3. عانى المدنيون من عمليات تبادل إطلاق النار، بين حماس وإسرائيل ، وسقط ضحايا أبرياء، بما في ذلك وفيات الأطفال الصغار.

إن جمعية الصحفيين الآسيويين تدين الاستخدام العشوائي والمفرط لإطلاق النار، الذي تسبب في إصابة ومقتل المواطنين المحاصرين في أعمال العنف.

4. موجات العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين تهدد بدوامة حرب أخرى في الشرق الأوسط.

إن جمعية الصحفيين الآسيويين تحيي الولايات المتحدة وصانعي السلام المصريين الذين نجحوا في التوسط للوصول إلى هدنة وإن كانت هدنة ضعيفة.

وتحث جمعية الصحفيين الآسيويين الأطراف المعنية المشاركة للعمل على وضع آلية تسمح لحماس واسرائيل للجلوس على طاولة التفاوض بدلا من اللجوء إلى ساحة المعركة.

5. قضايا الحرب – والسلام – لا ينبغي أن يقررها القادة السياسيون والعسكريون وحدهم. إن صوت الشعوب، ومحبي السلام، لا بد من أن يسمع  عاليا وبوضوح.

 إن جمعية الصحفيين الآسيويين تدعو الصحفين وغيرهم من الزملاء في وسائل الإعلام إلى تعزيز المناخ من أجل السلام في الصحافة والمنتديات الأخرى. بالسلام يمكننا وضع حجر الأساس للعيش بين الفلسطينيين والإسرائيليين في سلام، وخاصة بين الأجيال الشابة المحبة للسلام وليس الحرب.

جمعية الصحفيين الآسيويين في 23  نوفمبر/ تشرين ثان 2012

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات