ناشطو مجموعات حقوق الإنسان الذين يطلق عليهم اسم المفوضية الوطنية للعدل والسلام، يشكلون علامة سلام أثناء تظاهرهم، مطالبين بإحلال السلام في الباكستان، الصورة التقطت في لاهور، الأحد 12 يناير 2014 (م. شوداري، أ.ب)

اسلام اباد : قال مسؤولون ووسائل اعلام إن ستة على الاقل من قوات الامن قتلوا واصيب اثنان اخران جراء انفجار قنبلة بالقرب من موكب خاص لزعيم سياسي في منطقة شانجلا بشمال غرب باكستان بعد ظهر يوم (الاحد). وذكرت قناة (اب تاك) التلفزيونية المحلية ان موكب امير مقام مستشار رئيس الوزراء، استهدف بقنبلة في 01:45 بالتوقيت المحلي في شانجلا ، منطقة رئيسية في مقاطعة خيبر باختونخوا في شمال غرب باكستان. وصرح نائب المفتش العام لشرطة مالاكاند لوسائل الاعلام ان امير مقام لم يصب باذى فى الهجوم عندما انفجرت قنبلة في احدى ثلاث سيارات تابعة للشرطة كانت تقوم بحراسة مركبته، ما ادى الى مقتل ستة من افراد الامن بداخلها.

وقال ان المواد المتفجرة، المزروعة على جانب الطريق، فجرت باستخدام اداة للتحكم عن بعد اثناء مرور الموكب. وقالت الشرطة ان احدى سياراتها دمرت عن اخرها في الهجوم. وقال مقام ان القتلى من بينهم شرطى من اسلام اباد ارسلته الحكومة الفيدرالية لحراسته وثلاثة من شرطة المقاطعة وحارسان شخصيان. واضاف ان هذا الهجوم يعد الخامس الذي يتعرض له من قبل عناصر ارهابية تريد ان يترك العمل العام. وتابع بقوله انه كان متوجها الى قرية مارتونج بشانجلا من اجل حملة للانتخابات المحلية المقبلة، ووقع الحادث اثناء عودته. ونقل الجنديان المصابان الى المستشفى. ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم بعد. وبعد وقت قصير من وقوع الهجوم، ادان رئيس الوزراء نواز شريف الانفجار ووجه الضباط المعنيين الى القبض على مرتبكي الحادث باسرع وقت ممكن.

وقال عبد الله خان، رئيس الشرطة المحلية، إنه “كان انفجارا مزدوجاهجوم انتحارى تبعه تفجير قنبلة، ولم يصب مقام، أحد أبرز القادة فى حزب “رابطة مسلمى باكستان- جناح نواز” بزعامة نواز شريف، فى الهجوم الذى وقع بمنطقة شانجلا بإقليم خيبر-باختون خوا. وقال مقام عبر الهاتف لقناة “جيو” التلفزيونية الباكستانية عقب الهجوم مباشرة “أنا بخير، لكن ستة من حراسى لقوا حتفهم”.
ويعد هذا أول هجوم على عضو فى حزب شريف منذ تولى حكومته المسئولية فى يونيو الماضى على الرغم من أن مسلحين إسلاميين استهدفوا أحزابا سياسية أخرى. وقال شريف، إنه يرغب فى عقد محادثات سلام مع حركة “طالبان باكستان” لإنهاء عقد من الصراع، إلا أن الخطة واجهت معارضة من سياسيين آخرين ومنظمات مجتمع مدني.

Tweet