متحف الفن الإسلامى ( قاص صامت يحكي التاريخ )

02:00 مساءً الجمعة 24 يناير 2014
سماح أبو بكر عزت

سماح أبو بكر عزت

كاتبة بجريدة الوطن المصرية ومجلة العربى الصغير الكويتية

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print
واجهة المتحف قبل تدميرها

واجهة المتحف قبل تدميرها

بين الماضي و الحاضر والمستقبل يقف في وقار و ثبات وصمت ، لينقل الماضي بجذوره إلي للحاضر ، و الحاضر يتامل بعين وعقل متوثبين للمستقبل ، يقف شامخاً في ميدان باب الخلق بمدينة القاهرة كل قطعة تسكنه تروي تاريخاً ، و تحكي قصة ، و تحمل بصمة …إنه متحف الفن الإسلامي بباب بالقاهرة الذي طالته يد الإرهاب الآثمة لتدمره و ماتزال آثار ترميمه لم تجف بعد .. تئن أحجاره التي صارت شظايا و تتراءي أمامها نقوش القاهرة الساحرة في القرن التاسع عشر ، بعمائرها و مساجدها و و الدور و التكايا التي إنتشرت بين حواريها و أزقتها العتيقة ..تراث إسلامي فريد يمثل عدة عصور إسلامية مختلفة صار أمراً ملحاً الحفاظ عليه بمكان واحد ، بدأت رحلة المتحف عام 1869 حينما إقترح المهندس الإنجليزي ( سالزمان ) علي خديو مصر إسماعيل باشا إنشاء متحف للآثار الإسلامية يضم كل القطع الفنية النفيسة ، لكن الفكرة لم تر النور إلا في عهد نجله الخديو توفيق باشا الذي أصدر مرسوماً بتكليف وزارة الأوقاف المصرية بتخصيص مكان لذلك المتحف الوليد .

أنباء عن تدمير أحد المنابر النادرة من مصر الفاطمية

و في عام 1880 تم جمع كل القطع الفنية من المباني الإسلامية القديمة و تكونت مجموعة فنية إسلامية متعددة المصادر ، مختلفة العصور ، متنوعة المجالات و الميادين الفنية و تم التحفظ عليها في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله الفاطمي ..
و مع نمو عدد التحف التي تمثل العصور الإسلامية التعاقبة علي مصر و عواصمها الإسلامية الأربع الفسطاط و العسكر والقطائع و القاهرة ، تم عرضها بمتحف صغير في صحن هذا الجامع العريق الذي يلاصق سور القاهرة في المسافة الواقعة بين باب النصر وباب القتوح ، وهما من اشهر أبواب مدينة القاهرة المعزية ..، و إستمر المتحف مقيماً في صحن جامع الحاكم بأمر الله و كانت اولي خطوات تطويره الدليل الذي تم إصداره في عام 1895 ليؤرخ لكل قطعة فنية تسكنه ، أما المبني الحالي للمتحف فقد نقلت إليه.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات