بين الماضي و الحاضر والمستقبل يقف في وقار و ثبات وصمت ، لينقل الماضي بجذوره إلي للحاضر ، و الحاضر يتامل بعين وعقل متوثبين للمستقبل ، يقف شامخاً في ميدان باب الخلق بمدينة القاهرة كل قطعة تسكنه تروي تاريخاً ، و تحكي قصة ، و تحمل بصمة …إنه متحف الفن الإسلامي بباب بالقاهرة الذي طالته يد الإرهاب الآثمة لتدمره و ماتزال آثار ترميمه لم تجف بعد .. تئن أحجاره التي صارت شظايا و تتراءي أمامها نقوش القاهرة الساحرة في القرن التاسع عشر ، بعمائرها و مساجدها و و الدور و التكايا التي إنتشرت بين حواريها و أزقتها العتيقة ..تراث إسلامي فريد يمثل عدة عصور إسلامية مختلفة صار أمراً ملحاً الحفاظ عليه بمكان واحد ، بدأت رحلة المتحف عام 1869 حينما إقترح المهندس الإنجليزي ( سالزمان ) علي خديو مصر إسماعيل باشا إنشاء متحف للآثار الإسلامية يضم كل القطع الفنية النفيسة ، لكن الفكرة لم تر النور إلا في عهد نجله الخديو توفيق باشا الذي أصدر مرسوماً بتكليف وزارة الأوقاف المصرية بتخصيص مكان لذلك المتحف الوليد .
و في عام 1880 تم جمع كل القطع الفنية من المباني الإسلامية القديمة و تكونت مجموعة فنية إسلامية متعددة المصادر ، مختلفة العصور ، متنوعة المجالات و الميادين الفنية و تم التحفظ عليها في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله الفاطمي ..
و مع نمو عدد التحف التي تمثل العصور الإسلامية التعاقبة علي مصر و عواصمها الإسلامية الأربع الفسطاط و العسكر والقطائع و القاهرة ، تم عرضها بمتحف صغير في صحن هذا الجامع العريق الذي يلاصق سور القاهرة في المسافة الواقعة بين باب النصر وباب القتوح ، وهما من اشهر أبواب مدينة القاهرة المعزية ..، و إستمر المتحف مقيماً في صحن جامع الحاكم بأمر الله و كانت اولي خطوات تطويره الدليل الذي تم إصداره في عام 1895 ليؤرخ لكل قطعة فنية تسكنه ، أما المبني الحالي للمتحف فقد نقلت إليه.
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.