سيئول/سان فرانسيسكو– قد يشعل تلقي عالم الاستنساخ هوانغ وو سوك رسميا براءة اختراع من الولايات المتحدة يوم الثلاثاء بخصوص ” الخلايا الجذعية الجنينية ” NT-1، الجدل الدائر حول بحثه من جديد.

وأكد موقع مكتب البراءات والعلامات التجارية بالولايات المتحدة (USPTO ) أن “خط الخلايا الجذعية الجنينية البشرية عن طريق التحويل النووي للخلية الجسدية البشرية المعدة في بويضة منزوعة النواة البشرية ” يخضع لحماية قانونية.

وأضاف المكتب أن براءة منحت أيضا لعملية صنع الخلية الجذعية.

عالم الاستنساخ هوانغ وو سوك

تحمل البراءة رقم التسجيل 8647872، وحملت أسماء 15 مخترعا بما في ذلك هوانغ؛ روه سونغ ايل رئيس مستشفى MizMedi؛ لي بيونغ تشون وهو أستاذ الطب البيطري في جامعة سيئول الوطنية و الباحث المساعد السابق كانغ سونغ كيون.

وأعلن لأول مرة عن NT-1 في عام ٢٠٠٤ وهو الخلية الوحيدة الموجود في الواقع، إذ ثبت أن هوانغ و فريقه تلاعبوا في خلق الخلايا الأخرى.

ولا يزال هناك جدل حول ما إذا كانت هذه الخلايا الجذعية الجنينية بشرية كما ادعى هوانغ. حتى أنه كانت هناك تكهنات بامكانية أن تكون البويضات من خلال عملية التوالد العذري و التي انقسمت من تلقاء نفسها. وتبنى هذا الرأي فريق جامعة سيئول الوطنية الذي بحث في عمل هوانغ في عام 2006.

وقال خبراء انه على الرغم من أن البراءة توفر الحماية القانونية، فهي لا تعني أن الخلايا و عملية الإنتاج تم اثباتهما علميا.

باستثناء NT-1، لم ينجح أي شخص في خلق خلايا جذعية جنينية بشرية. على الرغم من أن لها إمكانات علاجية كبيرة للمصابين بالشلل النصفي، من الناحية النظرية على الأقل، و يمكن أن تفتح صفحة جديدة في الطب التجديدي لأن هذه الخلايا يمكن أن تتحول إلى أي عضو في الجسم.

ورغم أن هوانغ لن يتمكن من استخدام البراءة لجني أي فائدة مالية إلا أن بامكانه استخدامها لرفع الحظر المفروض على الأبحاث التي تم منعه من مواصلة العمل بها منذ أكثر من سبع سنوات هنا في سيئول.

سيرة علمية

قال هيون سانغ هوان، أستاذ علم الحيوان بجامعة تشونغ باك الوطنية والذي يقوم بدور المتحدث غير الرسمي باسم هوانغ ” براءة الاختراع مهمة لأنها تؤكد رسميا أن خلايا NT-1 خلايا جذعية جنينية بشرية “، ومع ذلك، لم يحدد الإجراءات التي ستتخذ في المستقبل.

في عام 2011، أدين هوانغ، وهو أستاذ سابق في جامعة سيئول الوطنية، باختلاس الأموال المخصصة للبحث وشراء بويضات بشرية للبحوث في انتهاك واضح لقانون الأخلاق المهنية في البلاد، إلا أنه تمت تبرئته من الغش و لم يدخل االسجن. واعترف هوانغ ان فريقه قد لفق نتائج وبيانات كاذبة، ومع ذلك أصر على أنه لم يكن على علم بمثل هذه الأعمال حتى وقت أثيرت هذه الاتهامات.

على الرغم من هذه النكسات، يعمل هوانغ حاليا في مؤسسة أبحاث التكنولوجيا الحيوية “سوام” التي تعمل في مجال الهندسة الحيوية، بما في ذلك الجهود المستمرة لاستنساخ حيوان الماموث المنقرض.

ويحسب لهوانغ كونه أول شخص يستنسخ كلبا في عام 2005.

Tweet