شارك الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا الذي يقوم بزيارة إلى السعودية، برقصة العرضة التقليدية في مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث مساء الثلاثاء محاطا بكبار الأمراء من العائلة المالكة. وحمل الأمير تشارلز أثناء العرضة النجدية في الجنادرية السيف وارتدى الزي التقليدي من كوفية وثوب وعباءة. وأحاط به النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبد العزيز ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله وغيرهما من الأمراء.

رقصة العرضة النجدية من الفنون الحربية التي تتم تأديتها بعد الانتصار في المعارك، ومن أدواتها البيارق والسيوف والبنادق والطبول التي يضرب عليها بإيقاع يتناغم مع الإنشاد. وغالبا ما تكرم القيادة السعودية ضيوفها البارزين بالمشاركة في هذه الرقصة التقليدية لأهالي نجد، والتي كانت تمجيدا لانتصارهم في المعارك. وتفقد الأمير تشارلز الأربعاء (19 فبراير/ شباط 2014) موقع الدرعية الأثري، مسقط رأس العائلة المالكة، قرب الرياض على أن يلتقي مجموعة من الشباب بحضور نائب وزير الخارجية الأمير عبد العزيز بن عبدالله قبل مغادرته الرياض مساءً متوجها الى الدوحة.

يستقبله سلطان عمان قابوس بن سعيد

يشار إلى أن بلدة الدرعية التي تتضمن حصنا وقلعة ومباني تراثية خضعت لعملية إعادة ترميم كاملة بحيث أصبحت من المعالم السياحية البارزة في المملكة. وكان ولي عهد بريطانيا قد وصل إلى الرياض مساء الإثنين في زيارة هي الثانية خلال أقل من عام إلى المملكة. والتقى الأمير تشارلز الأمير مقرن ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل والأمير متعب بن عبد الله الذي دعاه إلى مزرعته في الجنادرية (شمال غرب الرياض)، ورئيس هيئة السياحة الأمير سلطان بن سلمان وغيرهم من الأمراء.

واستهل ولي العهد البريطاني جولة خليجية له بزيارة السعودية، يلتقي خلالها المسؤولين السعوديين، وعلى رأسهم الملك عبدالله بن عبد العزيز.
وقد وصل إلى العاصمة السعودية الرياض مساء الإثنين ولي عهد بريطانيا أمير وليز الأمير تشارلز، فاستقبله والوفد المرافق له وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز، والسفير السعودي لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف، وسفير بريطانيا لدى السعودية جون جينكنز، ومندوب عن المراسم الملكية.

لقاء الأمير تشارلز الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، بأعضاء آخرين من العائلة المالكة، في المنتجع الشتوى للملك فى روضة خريم، التى تبعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال من الرياض، يبحث العلاقات بين البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم الرياض ولندن.
تأتي زيارة الأمير تشارلز إلى السعودية ضمن جولة له فى دول الخليج، وينطلق منها إلى قطر. والزيارة هذه هي العاشرة في تاريخ زيارات الأمير تشارلز إلى السعودية، والتي كانت بداياتها في العام 1986 وآخرها في العام الماضي.

والتقى الأمير تشارلز في الرياض اليوم الثلاثاء وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وعددًا من المسؤولين لبحث قضايا إقليمية مختلفة، على رأسها الملف السوري، ومواضيع متعددة ذات اهتمام مشترك.
وبحضور الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، أقام الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير الحرس الوطني، حفل استقبال على شرف الأمير تشارلز، في مزرعة خادم الحرمين الشريفين في الجنادرية.
ورحب الأمير متعب بالأمير تشارلز، ثم اصطحبه في جولة بالمزرعة تبادلا خلالها الأحاديث الودية. وعقب الاستقبال مأدبة غداء حضرها، إلى السفير السعودي في بريطانيا والسفير البريطاني في السعودية، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، والأمير عبدالله بن متعب بن عبدالله، والأمير سعد بن متعب بن عبدالله.

ليست هذه هي الزيارة الأولى، بل العاشرة للسعودية، ضمن اهتمام بالجزيرة العربية، وقبل نحو العام كشف اهتمام ولي العهد البريطاني بالثقافة الإسلامية الذي قاده إلى تلقي دروس لتعلم اللغة العربية. وهو ما بدا خلال الأمير تشارلز خلال زيارته إلى قطر ضمن جولة شرق أوسطية قادته إلى الأردن والدوحة و السعودية ثم سلطنة عُمان.

يُعرف عن ولي العهد البريطاني اهتمامه بالفن الإسلامي وتشجيعه للحوار بين الأديان، وربما هذا ما قاده إلى تعلم اللغة العربية.
ويبدو أن جولة الأمير الشرق أوسطية التي يصطحب فيها زوجته دوقة كورنوول كاميلا باركر أظهرت جانبًا غير معروف من قبل. فهو يتعلم اللغة العربية وكُشف عن الدروس الخاصة التي يتلقاها لتعلم العربية خلال حفل استقبال أُقيم في الدوحة لطلاب قطريين درسوا في الجامعات البريطانية.
إذ سُئل ولي العهد البريطاني خلال الحفل إن كان يتكلم شيئًا من العربية فأجاب “حاولتُ أن اتعلمها ذات مرة ولكنني توقفت. فهي تدخل من أُذن وتخرج من الأخرى”.
ونقلت صحيفة التايمز عن أحد مساعدي الأمير تشارلز أنه كان يتلقى دروسًا بالعربية منذ ما يربو على ستة أشهر. وأن تعلمه العربية نتيجة منطقية لاهتمامه منذ زمن طويل بالفن الاسلامي الكلاسيكي وحماسته في تشجيع الحوار بين الأديان.
ويجيد الأمير تشارلز لغتين هما الفرنسية والألمانية. يذكر أن هناك إقبالاً على تعلم اللغة العربية في بريطانيا بسبب توجه مجموعة كبيرة من البريطانيين إلى دول الخليج للعمل فيها.

وجرب ولي العهد البريطاني العمل في مهن مختلفة، من الخياطة إلى البستنة وعمل ايضاً ناقدًا معماريًا غير متفرغ. وشاهده العالم قبل يومين يعمل سائق تكسي في شوارع عربية.
أقدم الأمير تشارلز على اختبار قدرته في هذه المهنة في قطر حيث جرب جهاز محاكاة يُستخدم لتدريب سائقي سيارات الأجرة في الدوحة على القيادة الأمينة. ولكنه لم ينجح في الاختبار. إذ رفض ولي العهد البريطاني أن يضع حزام الأمان وحين نهض من مقعد الجهاز الذي يعيد بناء خبرة السائق في قيادة السيارة بين شوارع الدوحة بتقنية ثلاثية الأبعاد، كانت آثار الدوار بادية عليه.
واجتمع ولي العهد البريطاني بعد زيارة الواحة مع الشيخة موزة بنت ناصر التي ترأس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع المعروفة برعايتها نادي برشلونة الاسباني لكرة القدم.
من جهة أخرى زارت دوقة كورنوول عقيلة الأمير تشارلز فريق الجوهرة النسائي للبيع الذي يضم 21 سيدة بادرن إلى فتح هذه السوق الرائدة للبيع في مواجهة عقبات مختلفة. وقالت احدى اعضاء الفريق لدوقة كورنوول إنها في الثانية والأربعين ولديها تسعة اطفال وستة احفاد وكانت تخشى أن سنها لا تسمح لها بالعمل.
وأضافت “زوجي لم يكن راضيًا في البداية ولكنه متشجع الآن لاسيما وأننا نعيش اليوم في بيت كبير واشترينا سيارات للأطفال”.

Tweet