أود التعبير عن امتناني العميق لكل رسائل العزاء والتشجيع والدعم التي جاءت من كل أطراف العالم بشأن مأساة العبارة سيوال هو التي غرقت في ١٦ أبريل بمياه كوريا الجنوبية.
حبكم الدافيء لكل ما هو إنساني يمنح القوة والسند للعائلات المنكوبة والمواطنين الكوريين الذين غاصوا في لجَّة الأسى والألم.
أصلي صادقا داعيا أن تكون تلك الحادثة منعطفا هاما لمستقبل جديد في كوريا الجنوبية.
شهر مايو، هو شهر العائلة. وفي الثامن منه نحتفل بيوم الأبوين في كوريا.
أفتقد أمي ، التي رحلت في ثاني أيام الألفية الجديدة. أنجبتني أمي وهي في منتصف أربعينياتها. كانت لتسير نحو أربعة كيلومترات إلى مدرستي لتأتي لي بمظلة حين يكون اليوم ممطرًا، وقد يقول أصدقائي لدى رؤيتها، ” هاي سانج كي، أنظر، جدتك هنا”. أذكر أنني كُنتُ أشعر بالحرج أكثر من شعوري بالامتنان.
كانت أمي تربي أطفالها الثمانية وكانت آنذاك في منتصف الخمسينيات من عمرها، بأسنان اصطناعية، وتجاعيد على الوجه، وشعر أبيض. نعم، كانت تشبه الجدة. ولدت أمي مباشرة بعد ضم اليابان لكوريا، فلم يكن بإمكانها الذهاب إلى المدرسة. كانت قراءتها المتعثرة للإنجيل، والترانيم تخلو من التنغيم، بينما لا تزال صلواتها عند الفجر، تلك المختلطة بالدموع، ترن في أذنيّ. أفتقدك حقيقة يا أمي.
الصديقات والأصدقاء
هل تشعرون بتغييرات في الموقع الالكتروني لشبكة أخبار المستقبل آسيا إن؟ كما أشرت سابقا، ما يمكن أن يكون سببا في إغلاق آسيا إن ليس التمويل أو عدد الزوار، ولكن حين نتوقف عن الصلاة لعشر ثوان لقرائنا ومصادرنا الخبرية قبل أن ننشر أي وكل مقالة وخبر.
في شهر مايو هذا، ماذا لو كتبتم رسائل لأصدقائكم القدامى ومدرسيكم الأوائل الذين نسيتموهم لزمن طويل؟ ماذا لو اتصلتم هاتفيا أو أرسلتم بريدًا إلكترونيا يحمل تحياتكم الحارة؟
شكرًا لكم.
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.
نيللي علي
22 أكتوبر, 2014 at 11:05 م
أجمل شيء في الحياة هو الوفاء والأجمل أن يكون للأم.
أعجبتني الرسالة كثيرًا