أخبار الأدب : تميز فني في عصر ما قبل العفيفي

أصدر محررو جريدة «أخبار الأدب» الثقافية الأسبوعية المصرية بيانا طالبوا فيه بإقالة رئيس تحريرها  مجدي العفيفي، ودعوا «شرفاء» الوسط الثقافي لعدم التعامل معه بالكتابة أو النشر.

 وقال البيان إن «قضية أخبار الأدب ليست منفصلة عما يحدث، وإن ما يحدث فيها وبها نموذج لما يراد لهذا الوطن، فهي من المؤسسات التي يسعى الحزب الحاكم حاليا لإعادة رسمها على مقاس أحلامه الضيقة وتطلعاته التي لا يشاركه فيها ولا يتبناها سوى أعضاء جماعته».

والعفيفي طبقا للبيان «لا يعرف شيئًا عن الجريدة ولا عن محرريها، ولا عن المثقفين المصريين والعرب الذين شاركوا في بنائها»، كما أنه «لا يدرك قيمة الجريدة التي جاء ليرأس تحريرها، ويحاول تصوير الأمور على أنه يحاول إنقاذ مشروع فاشل».

وكان العفيفي قد قام بتهميش مجلس التحرير، بعد أن كان رافضًا لوجوده، ولم يسمح للمجلس بممارسة مهامه على الإطلاق، كما فرض شكلا للإخراج للجريدة دون اهتمام برأي القسم الفني، ليتعدى في محاولة سيطرته وفرض رأيه من المادة الصحفية إلى الإخراج الصحفي، وهو ما أدى إلى أن تفقد الجريدة شكلها المتميز الذي عرفت بها على مدى تاريخها، وأن الجريدة تحولت إلى بوق لوزارة الثقافة ووزيرها، وأنه خصص صفحات الجريدة لتكريس وجوده في الساحة الثقافية بعد غيبته الطويلة في الخارج، لنجد 3 صفحات في الجريدة عن كتاب له قام هو نفسه بكتابتها، ورسائل من القراء في البريد تشيد به وبإنجازاته، وتغطيات صحفية لندوات حضرها وتحدث فيها، وأخيرا أنه يخلط بين المادة الصحفية والإعلانية».

وقد سبق لمحرري (أخبار الأدب) محمد شعير، وطارق الطاهر، ونائل الطوخي ومنصورة عز الدين، وحسن عبد الموجود وأسامة فاروق ومحمد مختار وأحمد ناجي وأحمد وائل وأحمد عبد اللطيف، أن أضربوا عن العمل ـ في بدايات ثورة 25 يناير ـ لحين الاستجابة لمطالبهم بإبعاد رئيس التحرير الأسبق مصطفى عبد الله معترضين على جمعه بين عمل رئيس تحرير جريدة بحجم وقيمة أخبار الأدب وكونه مستشاراً لهيئة قصور الثقافة مقابل راتب شهري، وخلطه بين السياسة التحريرية والإعلانية، ودفاعه عن مفكري النظام الليبي الوحشي الذي يبيد الشعب الليبي ويقمع ثورته العظيمة، إذ اقترح إقامة ندوة لأحمد إبراهيم الفقيه أحد رموز النظام الليبي القمعي، كما هدد بإلغاء مجلس التحرير لتصديه لسياسته التحريرية التي لا تتناسب مع طبيعة وتاريخ الجريدة الكبرى. وكان أن تم اختيار الكاتبة عبلة الرويني رئيسا للتحرير، قبل أن يتم إقالتها وتعيين مجدي العفيفي عوضا عنها في حركة تعيينات صحفية لم تجد قبولا لدى ذوي الشأن.

Tweet