الحفار يعرض مسرحيا رؤية كويتية للثورات الشابة

07:09 مساءً الخميس 29 نوفمبر 2012
حسنات الحكيم

حسنات الحكيم

شاعرة وكاتبة صحفية من مصر

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

قدمت فرقة المعهد العالى للفنون المسرحيه بالكويت عرضها المسرحى الجد يد ” الحفار ” الذى يطرح طموح واحلام الشباب للتخلص من الانظمه الديكتاتوريه انطلاقا من ثورات الربيع العربى وكان محور العرض المسرحى ” الحفار ” الذى شاركت به دولة الكويت فى الدوره الرابعه للمهرجان الدولى للمسرح فى ولاية بجايه بالجزائر  وقد قدم مؤخرا  عرض متميز لمجموعه من شباب السنه النهائيه بمعهد الفنون المسرحيه الكويتى قدموا تجسيدامتميزا للقهر والديكتاتوريه التى مارستها الانظمه القمعيه  على الشعوب المقهوره لتقوم بثوراتها ضد هذه الانظمه من خلال شخصية ” الحفار “

 فى البداية يتحدث محمد فايق احد ابطال العرض عن الشخصية التى يجسدها قائلا : شخصيتى فى العرض ” الحفار”   الذى لا يقتصر دوره على دفن الموتى فقط بل يقوم بدفن الاحياء ايضا مقابل المال بل يصل به الامر الى انه يقوم ببيع اعضاء الموتى مقابل المال الى ان يجد من يتصدى له ويقاومه ويرفض الاستسلام لقهره وظلمه

 وعلى الجانب الاخر يجسد الفنان الشاب محمد اكبردور احد الاشخاص  الذى يحاول مقاومة الحفار الا انه يفشل فى النهاية وعن الشخصية اكد اكبر قائلا : قمت بعدة تعديلات على النص  بعد مشاورات مع د بد الدلح دراماتورج العمل وبالتوافق مع المخرج حتى اتمكن من الدخول الى الشخصية ودورى هو لصحفى معارض وصوت الشعب ضد السلطة الديكتاتورية القمعية لذلك اتعرض لمحاولة قتل من قبل الحكومة بعد تعذيبى الا اننى اقاوم الحفار عندما يأخذونى واحاول الفرار الى اننى افشل فى ذلك بعد محاولات متعدد ه تصل الى قطع اصبعى عندما ارفض سرقته لخاتمى الا اننى استسلم فى النهاية شريطة ان يتركنى الحفار حتى احفر قبرى بيدى.

 اما الفنان حسين العوضى فيجسد دور المقاوم الذى يرفض الاستسلام للحفار والخضوع لسلطته فيدخل معه فى صراع شرس ويعلق العوضى على دوره قائلا: الشخصية ترفض الاستسلام للحفار لدرجة اوصلته الى صراع معه وشجار ادى فى النهاية الى قطع يد الحفار الذى قام هو الاخر بعملية اخصاء للمقاوم ويصل بهما الامر الى عقد اتفاق فيما بينهما على ان يتعايشا سويا الا ان المقاوم لا يتحمل القهر والظلم الذى يمارس ضده وضد الشخص الاخر الذى استسلم للحفار يصل الى حد الكراهية التى تدفعه الى قتل الحفار لظلمه والشاب الاخر لاستسلامه للظالم.

من ناحيته اكد دهانى النصار مخرج العرض ان اختياره لهذا العرض جاء من منطلق ايمان فريق العمل بثورة الشباب لتحقيق العدالة الاجتماعية  وقد تناولنا الحفار كمركز للديكتاتورية واضاف النصار ان هذه هى المشاركة الاولى للعرض فى المهرجانات العربية وقدمناه بالجزائر فى قاعة الجهوى ببجاية بمهرجانها الدولى ودورته الرابعة ووصف النصار مشاركته بالجزائر على انها بمثابة الالتقاء بحساسية جديدة لجمهور جديد وابدى سعادته بالمردود الجماهيرى الكبير والاشادة بالعرض

واضاف دراما تورج العمل د بدر الدلح استاذ الدراما التليفزيونية قائلا : تعد مشاركة عرض الحفار فى مهرجان الجزائر هى اولى عروضه التى تخطت حواجز اسوار المعهد العالى للفنون المسرحية واشتبكت مع كبرى الفرق المسرحية على المستوى العالمى لمشاركتها وتمثيل الكويت رسميا فى هذا المهرجان ويعد هذا فى حد ذاته انجاز يحسب للطلبة فى اولى محطات حياتهم الفنية ايضاويضعهم فى مصاف نجوم المستقبل فى المسرح والدراما الكويتية ويحسب ايضا للقائمين على العملية التعليمية فى المعهد

 والتقط د راجح المطيرى استاذ الدراما التليفزيونية والمشرف الادارى للوفد الكويتى بالجزائر طرف الحديث قائلا :قدم طلبة السنة النهائية الاخيرة بالمعهد تجربتهم التى جسدوا من خلالها شخصيات برزت طاقاتهم الابداعية والفنية والتى نافسوا من خلالها المسرح الاحترافى فى تجربة جريئة ومثيرة للجدل فى المسرح الاحترافى لتجربة جريئة ومثيرة للجدل تتعرض لقضايا الشعوب المقهورة ومصائرها وكان ادؤهم شيق تميز بسرعة وتماسك الايقاع فى وقت واحد.

 اما د فهد الهاجرى رئيس الوفد الكويتى بالجزائر ورئيس القسم العلمى للتمثيل والاخراج فاعتبر ان مشاركة الكويت فى المهرجانات المسرحية هو للتأكيد على دورها فى المساهمة بالحراك المسرحى فى عالمنا العربى وقد اتت دعوة الكويت من قبل ادارة المهرجان المتمثلة فى محافظ المهرجان الفنان المسرحى عمر طفموش لتأكيد هذه المساهمة وهو ما ادى الى التفاعل الجدى من الجمهور مع التجربة الكويتية

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات