الاحتلال يحرق غزة والمظاهرات تشعل العالم

11:12 صباحًا الأحد 20 يوليو 2014
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

الآلاف من المتظاهرين في مسيرة وايت هول بوسط لندن، للدعوة إلى وضع حد للتدخل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، “العدالة والحرية” لفلسطين، السبت، 19 يوليو، 2014. المسيرة في شوارع العاصمة من داونينج ستريت إلى السفارة الإسرائيلية في كنسينغتون . (ا ب / السلطة الفلسطينية، جون ستيلويل)

القاهرة 19 يوليو 2014 (شينخوا) اتصالات دبلوماسية مكثفة تجريها القاهرة والجامعة العربية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة ووقف نزيف الدماء الفلسطينية.

وأطلقت إسرائيل عملية (الجرف الصامد) العسكرية على قطاع غزة منذ السابع من شهر يوليو الجاري، وبلغ إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين جراء سلسلة الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع إلى 203 قتيلا، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 2300 جريح.

وبحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بالقاهرة اليوم (السبت) تطورات الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، والمبادرة المصرية لوقف اطلاق النار.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، “لقد اجرينا مباحثات معمقة في مصر والهدف واحد وهو التوصل إلى وقف اطلاق نار باسرع ما يمكن فالحصيلة الانسانية كارثية حتى الآن، ويتعين علينا كسر دوامة العنف لحماية المدنيين ولتفادي وقوع عدد أكبر من الضحايا”.

متظاهر مؤيد للفلسطينيين يرتدي قناعا ابيض مدن عليه “فلسطين”، خلال مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس، السبت، 19 يوليو، 2014. حيث اشتبكت الشرطة مع آلاف المحتجين الذين تحدوا حظرا في باريس في مسيرة للاحتجاج على الهجوم الاسرائيلي على غزة. ألقى بعض المتظاهرين الحجارة وغيرها من الأشياء على شرطة مكافحة الشغب التي ردت باستخدام قذائف الغاز المسيل للدموع. (ا ب / تيبو كامو)

وأكد فابيوس أن فرنسا تدعم المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في غزة، مضيفا أن باريس تبذل كل جهودها ليتم تطبيق هذه المبادرة باسرع ما يمكن وذلك من خلال محادثات اجرتها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والولايات المتحدة وقطر وتركيا وغيرهم وستستمر في الأردن واسرائيل.

وتابع قائلا ” أري ان هناك البعض ممن يريدون اثارة جدلا هل وقف اطلاق النار يأتي في البداية ام المفاوضات، واعتقد ان وقف اطلاق النار امر لا بد منه علينا وقف اراقة الدماء وقوع المزيد من الضحايا ولهذا فالوقف اطلاق النار الاولوية الكبرى، وعلينا أن نعمل جميعا على ضمان هدنة مستدامة تضمن امن اسرائيل وتفتح المجال لحرية وصول احتياجات الشعب الفلسطيني “.

ونصت المبادرة التي اطلقتها القاهرة في 14 يوليو الجاري، على أن ” تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برا وبحرا وجوا مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح بري لقطاع غزة أو استهداف المدنيين “.

في المقابل ” تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل جوا وبحرا وبرا وتحت الأرض، مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين “.

ونصت المبادرة أيضا ” على فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض “، فيما سيتم بحث قضايا أخرى “بما في ذلك موضوع الأمن” مع الطرفين.

وحددت المبادرة ” الساعة 00:06 يوم 15 /7/2014 (طبقا للتوقيت العالمي) لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة “.

ثم تستقبل القاهرة خلال 48 ساعة من بدء تنفيذ المبادرة وفود رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، على أن تتم المباحثات مع الطرفين كل على حدة (طبقا لتفاهمات تثبيت التهدئة بالقاهرة عام 2012).

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري سوف نستمر في طرح المبادرة المصرية، ونأمل ان تحظى بموافقة الاطراف جميعها في القريب العاجل، مشيرا إلى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعرب عن تأييده الكامل والمطلق للمبادرة، وهناك تأييدا فلسطينيا لهذه المبادرة التي تلبي احتياجات كلا الطرفين.

وردا على سؤال بشأن وجود مبادرة قطرية – تركية لوقف اطلاق النار في غزة، قال شكري في المؤتمر الصحفى المشترك مع فابيوس، “نحن لم نطلع على نص اي مبادرة مطروحة في الساحة لمعالجة الأزمة الحالية في غزة والتصعيد العسكري ، أتصور أن المبادرة المصرية ما زالت هي المبادرة المطروحة في الساحة والتي حظيت بتأييد عربي ودولي وكذلك من قبل مجلس الامن الدولي والدعوة إلى تفعليها من طرفي النزاع” .

وبحث شكري خلال استقباله اليوم الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي عدة موضوعات ذات الاهتمامات المشتركة ابرزها الوضع المتأزم في قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين فيه وسبل وقف نزيف الدم هناك.

وتلقي وزير الخارجية المصري اليوم اتصالا هاتفيا من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف حيث تناول الاتصال الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي.

قدم شكري خلال الاتصال شرحا مفصلا لعناصر المبادرة المصرية وما تنص عليه من فقرات واضحة تطالب بوقف إطلاق النار لحقن دماء الفلسطينيين وحرصا على أرواح الأبرياء، فضلا عن فتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع عبر قطاع غزة ووضع آلية محددة للتنفيذ وفقا لتوقيتات زمنية واضحة، وشدد شكري على أن الهدف الأساسي لهذه المبادرة هو وقف أعمال القتل اليومية التي يتعرض لها سكان القطاع.

وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطى بأن الوزير شكري تناول خلال الاتصال الجهود المكثفة التي تبذلها مصر بالاستجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني خاصة فيما يتعلق باستقبال الجرحى والمصابين جراء الغارات وتوفير العلاج لهم المستشفيات المصرية، بالإضافة إلى توفير المساعدات الإنسانية لهم سواء الأغذية أو الأدوية أو المهمات الطبية من خلال فتح معبر رفح.

من جانبه، دعا شكري إيران لتأييد المبادرة المصرية باعتبارها السبيل الوحيد لحماية الأبرياء من الشعب الفلسطيني ووقف سفك الدماء المستمر والعمليات العسكرية وتصعيدها.

وكثف الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي اتصالاته ومشاوراته مع عدد من الأطراف العربية والدولية بهدف وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ودعم المبادرة المصرية وضمان تنفيذها.

وأفاد بيان صحفي أصدرته الجامعة العربية اليوم بأن الأمين العام أجرى اتصالا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتم التباحث حول سبل انهاء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل على تنفيذ المبادرة المصرية وكذلك دعم طلب الرئيس الفلسطيني الذي قدمه للأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأجرى العربي اتصالات مع وزراء الخارجية المصري سامح شكري، والكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، والأمريكي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس، ووزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موجيريني بصفة ايطاليا الرئيسة الحالية للاتحاد الأوروبي.

أشار البيان إلى أن الأمين العام للجامعة العربية التقى بسفير سويسرا بالقاهرة لدعم طلب فلسطين بعقد مؤتمر عاجل للدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الأربع بهدف إجبار إسرائيل على الالتزام باتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي في ظل عدوانها وانتهاكاتها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني لضمان حماية الشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتأتي تحركات العربي في اطار القرارات التي اصدرها مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الطارئ الذي عقد بالقاهرة الثلاثاء المادي، والذي اكد دعمه للمبادرة المصرية، ودعمهم الكامل لطلب دولة فلسطين بوضع اراضيها تحت الحماية الدولية وصولا إلى انهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها والبدء بالتحرك على الصعيد الدولى لدعم هذا الطلب.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات