عودة الكلاسيكيات إلى شاشات السينما

يعتقد الجميع أنه إن وقع الكتاب في أيدي جيدة (وهذا ما ينبغي أن يحدث مع الكتب ليكلا تفسد كما هو حال كتب كثيرة) فأنها ستتحول إلى فيلم جيد، أو ربما مسلسل تليفزيوني جيد، على الأقل.

في تاريخ السينما الطويل، شهدنا الكثير من الكتب التي تحولت إلى أفلام، منها ما هو كلاسيكيات ومنها ما هي كتب شبابية، وحقق كل منهم نجاحات باهرة، إن كانت كلاسيكيات مثل “جاتسبي العظيم” أو كتب مثل “الشفق” أو مؤخراً “دايفرجنت”، أم الآن فقد حان وقت عودة الكلاسيكيات إلى الشاشات، وبقوة. وقد قام موقع شورت ليست بطرح بعض الأفلام المتوقعة قريباً المقتبسة عن أعمال روائية كلاسيكية.

“فرانكشتاين” لـ ماري شيلي

وحش فرانكتشاين هو ربما من أشهر الوحوش الأدبية والسينمائية على الإطلاق. وإن كنت تظن طول هذا الوقت أن فرانكشتاين هو اسم الوحش وليس اسم العالم العبقري الذي اخترع المخلوق، فهذا مؤسف حقاً. هذه الرواية بالذات تحولت إلى أفلام عديدة وكثيرة أخرها ذلك الفيلم من بطولة أرون إيكهارت، ولكن نسخة العام المقبل سيكون نجمها جيمس ماكفوي في دور فيكتور فرانكشتاين، وبطلة “داون تاون أبي” جيسيكا براون فندلي و النجم دانييل رادكليف بدور إيجور من املتوقع أن تكون مبهرة للغاية.

“مزرعة الحيوان” لـ جورج أورويل

ملك أفلام الحيوانات المصورة أندي سيركيس سيجرب حظه في إخراج رواية جورج أورويل الشهيرة. هذه الرواية السياسية الساخرة – الملقاة من وجهة نظر حيوانات في مزرعة – تصف أحداث الثورة الروسية، لفترة إتحاد جوزيف ستالين السوفيتي منذ بداية وحتى منتصف القرن العشرين. ونحن متأكدين أن أندي سيبذل قصاري جهده خاصة أن الأخبار تؤكد بأن إختيار الممثلين سيتم بنهاية هذا العام.

“مدام بوفاري” لـ جوستاف فلوبير

رواية جوستاف فلوبير الأولى ستشهد ميا واسكواسكا و إزرا ميللر يقمن ببطولة هذا العمل الدرامي الذي يعود للقرن التاسع عشر. واسكواسكا ستلعب دور ربة المنزل الشابة المتزوجة إيما بوفاري، والتي تنغمس في علاقات خارج الزواج تجد فيها الإثارة التي تعوضها عن حياتها المملة. زوج بوفاري الطبيب شارلز سيلعب دوره هنري لويد هيوز، بينما سيلعب كلا من ميللر وجياماتي أدوار ليون دبوا والصيدلي السيد هوموا. ومن المتوقع أن نراه في دور السينما هذا الخريف.

“سالومي” لـ أوسكار وايلد

هذا الفيلم مشوش بعض الشئ، فقد تم إصداره أصلاً عام 2011 كفيلم درامي وثائقي باسم “سالومي وايلد”، (يلقون فيه نظرة عميقة على رواية سالومي لأوسكار وايلد) ولكن تم إصدار هذه النسخة البديلة وقد تم حذف كل العوامل الخاصة بما وراء الكواليس. أبطاله هم جيسيكا تشاستين بدور سالومي وأل باتشينو بدور الملك هيرود (وإلى جانب ذلك، قام باتشينو بإخراج كلا النسخيتن). رواية وايلد “سالومي” تتعرض للقصة الإنجيلية عن امرأة شابة ورقصتها “رقصة السبع أقنعة”.

“الصوت والغضب” لـ ويليام فوكنر

بطاقم عمل يضم نجوم مثل سيث روجان، داني ماكبرايد وجيمس فرانكو قد تفكر في فيلم كوميدي آخر، ولكن “الصوت والغضب” هو أي شئ عدا ذلك. فهي رواية مروعة عن فقدان الإيمان، المال والعائلة، كما يرويها البطل بينجي كامبسون (الذي يلعب دوره فرانكو) المعاق البالغ من العمر 33 عاماً، وسنرى الثلاثي وهم يظهرون أفضل ما لديهم درامياً. قصة ويليام فوكنر عن الحياة الريفية في الميسيسبي لم تحقق له تلك الشهرة الفظيعة عندما نشر هذه الرواية لأول مرة عام 1929، ولكن هذا لم يمنع الكتاب من أن يحقق شهرته بعد ثلاث سنوات، عام 1931.

“ماكبث” لـ ويليام شكسبير

عام آخر، وفيلم آخر لشكسبير. فبينما نسخة عام 2006، والتي كان بطلها سام ورثينجتون في فترة ما قبل “أفاتار”، لم تحقق ذلك النجاح المجنون، فربما تتمكن هذه النسخة من ذلك. يتضمن فيلم ماكبث هذا طاقماً من الممثلين أغلبهم بريطانيون، ومن ضمنهم ديفيد ثويلس، شين هاريس وديفيد هايمان، بالإضافة إلى نجمة فرنسا الشهيرة ماريون كوليتارد بدور الليدي ماكبث الخطيرة. ومن المرجح أن تصبح هذه أحد أفضل الأفلام المقتبسة عن شكسبير.

“كتاب الأدغال” لـ روديارد كيبلينغ

يقود بيل موراي طاقماً من النجوم المشاهير في دوره كبالو اللطيف في نسخة جون فيفارو عن مجموعة قصص روديارد كيبلينغ القصيرة. تنضم إليه إدريس إلبا، سكاريت جوهانسون، وبين كينجسلي، ومن المقرر أن يصبح موراي كبالو هو راوي القصة. وبالطبع من المقرر أن يكون الفيلم كرتونياً، لذلك كل هؤلاء النجوم سيقومون بالتمثيل بإستخدام أصواتهم فحسب.

“سعر الملح” لـ كلير مورجان

والمعروفة أيضاً باسم “كارول” (والذي تم إختياره كاسم الفيلم) وهي رواية تتناول موظفة فقيرة تقع في غرام امرأة غنية أكبر منها سناً. تم نشر الرواية عام 1952، وقد أصبح الكتاب سئ السمعة بسبب العلاقة الشاذة بين أبطالها، تيريس (والتي ستلعب دورها روني مارا) وكارول (التي ستلعب دورها كيت بلانشيت). ولكن هل سنرى تفاصيل الرواية بالكامل على الشاشة؟ سننتظر لنرى.