بين اليهودية والصهيونية

الفرْق بين اليهُودية والصهْيُونية

التلمود في نسخة محفوظة بإحدى المكتبات الإيرانية

اليهودية إحدى الديانات السماوية التي نزلت على النبي موسى في مصر أثناء وجود بني إسرائيل أو ما يُعرف بالعبرانيين في مصر ، وتُعتبر اليهودية أقدم الديانات السماوية الثلاث أما الصهيونية فهي حركة سياسية تدّعي أنها يهودية إلا أنها لا تلتزم بأي شرع أو تعاليم إذ أنها علمانية أساساً كان هدفها الرئيسي إقامة دولة يهودية في فلسطين وذلك بتشجيع هجرة اليهود في أنحاء العالم كافة إلى فلسطين وإقامة تجمعات يهودية جديدة في هذه البلاد .

وفي مايو/ آيار عام 1948 حقّقت الصهيونية هذا الهدف بتأسيس دولة إسرائيل واعتراف معظم العالم بها أما بعد تأسيس دولة إسرائيل فتهدف الحركة الصهيونية إلى تعزيز العلاقات بين المجتمعات اليهودية في انحاء العالم ودولة إسرائيل وتشجيع يهود في بلدان مختلفة لزيارة إسرائيل والهجرة إليها .

فاليهودي منسوب للدين اليهودي أما الصهيوني فمنسوب للذين احتلوا الاراضي المقدسة وهو اليهودي المتعصب المتطرف .

والسؤال هنا هو لماذا يكره العالم اليهود ولماذا تنتشر معاداة السامية في العديد من الدول ، فقد سجل التاريخ أنه بين عام 250 ميلادية وعام 1948 (فترة 1700 سنة) قد شهد اليهود عمليات طرد من أكثر من 80 من مختلف البلدان في أوربا ( طرد اليهود من النمسا وانجلترا وأسبانيا وفرنسا والبرتغال والمانيا …..وغيرها) .

في عام 1290 ميلادية قام الملك ادوارد الأول ملك انجلترا بنفي جميع اليهود عن بريطانيا وأصدر قراراً بشنق كل يهودي يبقى بها وذلك بسبب جرائمهم وجشعهم في الفوائد (الربا) التي كانوا يفرضونها على المدينين لهم وكذلك اقتراف اليهود لحادث مؤلم ذهب ضحيته طفل انجليزي اختطفه اليهود وصلبوه كما صلبوا السيد المسيح ثم دفنوه .

والحاكم الذي أعادهم إلى بريطانيا هو أوليفر كروميل وذلك عام 1657 أي بعد حوالي 400 سنة والمعروف أن بريطانيا شجعت هجرة اليهود إلى فلسطين لتتخلص منهم وكذلك لتقوم المنظمات اليهودية بمساعدة بريطانيا في أطماعها الإستعمارية .

أما هتلر في كتابه (كفاحي) فيقول : اليهود معروفون بالخبث والمكر والإجرام فماذا تريد من شعب قتلوا كل أنبيائهم ويرون أن العالم كله مجرد حيوانات وأنهم هم سادة الشعوب .

ويحكي أحد سجناء الروس في الحرب العالمية الثانية في مذكراته فيقول : أجبرنا الألمان عام 1941 على حَفْر حُفَر عميقة في الأرض وبعد أن أتممنا ما أرادوا أحضروا مجموعة من اليهود وألقوا بهم في الحفر وأمرونا بدفنهم فرفضنا ذلك العمل الشنيع ، بعدها أمر الألمان بإلقاءنا بدلاً من اليهود وأمرهم بدفننا فبدأ اليهود بإنهال التراب علينا دون تردد…وكاد التراب يغمرنا لولا أن أوقفهم الألمان وأخرجونا لنفاجأ بالقائد الألماني يخاطبنا صارخاً : أردتكم فقط أن تعرفوا من هم اليهود ولماذا نقتلهم..؟!

وكانت رئيسة الجالية اليهودية بميونيخ ومنطقة بافاريا العليا جنوب المانيا قد قالت في كلمة لها ألقتها في إطار مظاهرة شارك فيها عدة مئات في ميونيخ أن الإنتقادات التي توجه لإسرائيل في ضوء الصراع الحالي في الشرق الأوسط تستخدم كذريعة للتعبير عن معاداة السامية وأن الكراهية الجديدة القديمة لليهود قد عادت وأنها اضطرت كإحدى الناجين من المحرقة اليهودية (الهولوكوست) لرؤية معاداة السامية وهي تصبح مقبولة إجتماعياً مرة أخرى بل وتصبح التيار الرئيسي في المانيا .

ومن عجائب أفكار الصهاينة المتطرفة وثيقة بروتوكولات حكماء صهيون التي تتحدث عن خطة لغزو العالم انشأت من قبل اليهود والماسونيين ، وهي تتضمن 24 بروتوكولاً مستوحاة من كتاب ” حوار في الجحيم ” وقد تم تطويرها من مجلس حكماء اليهود بهدف تدمير المسيحية والهيمنة على العالم عن طريق العنف والحروب والثورات والتركيز على التحديث الصناعي والرأسمالية لتثبيت السلطة اليهودية .

في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2003 قامت مكتبة الأسكندرية في مصر بعرض أقدم نسخة مترجمة إلى العربية من البروتوكولات بجانب الكتاب المقدس (التوراة) وأثار هذا ردود فعل معارضة من قبل اليهود ولكن مدير قسم المخطوطات بالمكتبة (يوسف زيدان) قال : بالنسبة لأتباع الفكر الصهيوني فإن هذه البروتوكولات تعتبر أكثر أهمية من التوراة الذي يعتبره اليهود كتابهم المقدس .

والآن عزيزي القارئ هل تبين لك لماذا يكره العالم الصهاينة..؟