صانع العرائس مصطفى منوَّر، ساحر البهجة في بنجلاديش

08:56 صباحًا الثلاثاء 23 سبتمبر 2014
أشرف أبو اليزيد

أشرف أبو اليزيد

رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

مصطفى منوَّر، ساحر البهجة في بنجلاديش

ذهب الشاب الفنان مصطفى منوَّر الى معسكر للاجئين أثناء حرب استقلال بلاده بنجلاديش، إذ كان عليه ان يهرب من دكا الى كَلْكُتا مع آلاف من الناجين من لهيب المعارك، وهناك رأى ان الجميع مكتئب حتى الأطفال مما جعله يحاول ان يغير من ذلك، وهو الفنان الذي كان يعمل باستوديوهات التلفزيون، فصنع خمسة او ستة عرائس وألف القصص وبعد العرض الاول وبدا أن الجميع يشعر بالسعادة، يقول: كنا نحارب بالأمل.

اكثر من الطعام والملجأ كان الهاربون يريدون شيئا يؤمنون به ، الابتسامة، الضحك، السعادة، وبدأت الوجوه المبتسمة تزيد بقوة ما تصنعه الدمى.

وجوه باسمة أمام دمى منور

اليوم أصبح مصطفى منوَّر أيقونة البهجة، ينتظره في المدرسة الأطفال بلهفة وهم يرون الدمى التي تظهر على شاشة التلفزيون بينهم، ها هم يضعون كراسي المسرح الخشبية وهم يشاهدون المسرحية المختارة بعناية وتلقي إشارات على تاريخ الصراع بين الجيران
القصة التي تحمل عنوان “السور” تحكي عن جارين ، يحاول كل منهما ان يحرك السور تجاه بيت جاره ليأخذ مساحة من الارض يضمها لحديقته، ويبدأ الصراع حول رغبة كل منهما للاستفادة من الارض المسلوبة من الجار ليبني مصنعا او يحفر بركة ، ولا سبيل سوى السلام لإيقاف هذا الصراع

يحاول مصطفى منور ان يصمم شخصيات كونية، حيث تبدو الفتاة الدمية المسلمة بشعرها القصير مثل تلميذات المدارس الصغيرات، انه يريد للأطفال ان يستمتعوا بحياتهم، بعيد عن التحريم القسري للترفيه باسم الاسلام، البريء بعظمته من تلك القسوة، انه يريد لخيال الأطفال ان يحلق بهم عاليا ” نحن بدون الأطفال مجرد حيوانات”.

عرض “سور الحديقة” بثه التلفزيون الياباني

أما أمنيته لأجيال المستقبل فهو يريدهم ان يؤمنوا بالعلم والإبداع والصداقة وقوتها جميعا ؛ يقول:
“على الأجيال الجديدة ان تتحاب ولا تتحارب، وان يحب الجميع بعضهم بعضا، وان يعملوا معا من اجل السلام”.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات