ماجازين إن تدق جرس الخطر للحياة البرية الآسيوية

09:59 صباحًا الثلاثاء 25 نوفمبر 2014
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

أصدرت (ماجازين إن) عددا تذكاريا بمناسبة مرور 3 سنوات على تأسيس شبكة أخبار المستقبل (آسيا إن) تتصدره رسالة ناشرها الصحفي الكوري المخضرم لي سانج كي. المجلة التي تصدر باللغتين الكورية والإنجليزية في سيئول عاصمة جمهورية كوريا (كوريا الجنوبية)، قدمت إضاءات لثقافة القارة الصفراء وتراثها، فضلا عن متابعتها للقضايا الآسيوية الحيوية.

معاناة الحياة البرية في آسيا لها ملف خاص في العدد الجديد من (ماجازين إن) يحرره من بنجلاديش شفيقول بشار، رئيس فرع جمعية الصحفيين الآسيويين في دكا، مشيرا إلى مؤتمر دولي أقيم في العاصمة البنجلاديشية حول حماية النمر المهدد بالانقراض، والذي أصدر إعلان دكا لتحفيز إنقاذ هذا الحيوان البديع من خلال إعادة توطينه في بيئته ألأصلية، وحمايتها، وزيادة التعريف بفصائله النادرة وإشاعة هذه المعرفة بالتشارك مع المؤسسات والغابات المعنية، والارتقاء بالوعي لدى المناطق المحيطة بأماكن تواجده للوصول إلى حلول لمشكلات الصراع البشري مع النمور. أما مشاركة الصحفي المخضرم نصير إعجاز فكانت حول التجارة المحرمة للحيوانات البرية من أراضي بلاده الباكستان إلى بلدان العالم، وهي تجارة مرصودة منذ 1995 وتعد الثالثة بعد تهريب المخدرات والأسلحة. ومن الفلبين يكمل الملف إضاءة تهديد الكائنات البحرية بالتهريب الصحفي ريجوبيرتو بانتا جونيور، الذي اشار إلى وجود نحو 29 نوعا من سلاحف المياه العذبة تخرج بطرق قانونية خارج البلاد. ويُختتم الملف بدراسة وانج قي، عن الخطر الذي يتهدد الدب الأسود في الصين بعد محاولة إحدى شركات الأدوية التي تستخلص من تلك الدببة الحصول على ترخيص تجاري يهدد أعداد هذا الحيوان النادر.

في زوايا الرأي يقدم نصير إعجاز صورة لمطاردة التطرف لابنة بلده الباكستان الناشطة ملالا يوسف زاي، ويكتب كالينجا سينيفيرتان، الصحفي السيرلانكي، محلل الإعلام الذي يعمل في سنغافورة، عن سعي الصين الحثيث لقيادة العالم البوذي، ويزور راؤول إعجاز بقلمه وعدسته مدينة تاتا الحية ذات الوجوه المتعددة، بينما يقدم بيشنو نيشتوري لقاء مع شخصية استثنائية تعالج مرضاها بالفن والوساطة الروحية، في النيبال: ليلا راج كاتيوادا.

لم يعُد الكوريُّ الشماليُّ إنسانا آليًّا، عنوان مقال جديد لآندريه نيكولايفيتش لانكوف، وهو كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين، يقول في ختامه: ومما نعرفه، يبدو أنه في هذه الأيام فإن قليلا من الكوريين الشماليين يرفضون العقيدة الرسمية تماما، وأن هناك عددا أقل منهم يعتقد بصدقها كحقيقة غير قابلة للجدل. الناس تشك في أنهم كانوا يستمعون إلى أكاذيب ومبالغات ، ولكنهم ـ ربما ـ لا يدركون تماما درجة تلك الأكاذيب. لقد ظنوا ان الجنوب يسير على نحو أفضل من الشمال، لكنهم لا يقدرون حجم الفارق الكبير بين الاقتصادين الكوريين. ربما يكونون على شك حول الصفات القيادية لعائلة كيم، لكنهم لا يزالون أميل إلى إلقاء اللوم على المسؤولين الفاسدين المتسببين بمعظم الأخطاء التي يرونها حولهم. هم يعادون بصدق الولايات المتحدة، وتبدو وطنيتهم متحمسة وفخورة بشأن البرنامج النووي لبلادهم، لكنهم يشكون في فرضية أن كل مشاكل بلادهم تنتجها المخططات الخبيثة للأجانب الغادرين. لا تزال قبضة الأيديولوجية والدعاية قوية، ولكن لم يعد الشعب الكوري الشمالي مجرد روبوتات غسلوا أدمغتها. واقع الأمرإنهم لم يكونوا أبدا كذلك، ولكن في السنوات الأخيرة فقط  بدأوا في الحصول على معلومات تمهد لتحليل نقدي ممكن. وسوف يحصلون على أكثر من ذلك، بالتأكيد …”.

واحتفت (ماجازين إن) بصدور (الشاهنامة … ملحمة الفرس الكبرى) عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع في الكويت، التي ألفها أبو القاسم منصور الفردوسي الخرساني الطوسي حوالي سنة 1000م، وفي مقاله عن الملحمة استعرض أشرف أبو اليزيد تقديم د.سعاد الصباح للكتاب الذي يوفر قراءة جيدة للنتاج الفكري لدى بلاد فارس، حيث تذوب في الملحمة حواجز المعقول واللامعقول ، وقد ترجمها إلى العربية الفتح بن علي البنداري في القرن السابع الهجري، وقارنها بالأصل الفارسي وأكمل ترجمتها في مواضع وصححها وعلّق عليها وقدّم لها د.عبدالوهاب عزام في العشرينيات من القرن العشرين، وصمم غلافها في الطباعة الأخيرة عبدالله سالم، وأشرف على إصدارها علي المسعودي. جات الطبعة الأولى لملحمة الشاهنامة باللغة العربية في دار الكتب المصرية في العام 1932م، ثم قامت د.سعاد الصباح إلى إعادة طباعة الشاهنامة في العام 1993م، ومجدداً النسخة الحالية في العام 2014م.

تتنوع أبواب (ماجازين إن)، ولكنها تتفق على إثارة الاهتمام بقضايا آسيا المهملة، سواء في الاقتصاد أو السياسة أو المجتمع أو الثقافة، بما يجعل كل عدد جديد بيانا لصوت آسيا الذي يجب أن يظل مسموعًا.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات