مجلة (العربي) توثق الثقافة الكويتية من الاستقلال إلى التحرير

12:06 مساءً الخميس 22 يناير 2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print
وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود في افتتاح أحد معارض الفن التشكيلي الذي يقام ضمن فعاليات ثقافية ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب

وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود في افتتاح أحد معارض الفن التشكيلي الذي يقام ضمن فعاليات ثقافية ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب

يأتي ملف العدد الجديد من مجلة “العربي” في شهر فبراير القادم مواكبا لمناسبتين وطنيتين عزيزتين؛ يوم الاستقلال وذكرى التحرير، لذا سعت المجلة لتوثق بينهما درب الثقافة الكويتية التنويري عبر ستة عقود. فقد عملت دولة الكويت على مدى نحو ستين عاما، وحتى قبيل الاستقلال، على أن تكون بوتقة تنصهر فيها الثقافات الإنسانية، لتتوزع أشعتها تنويرا إلى جيرانها وأصدقائها في العالم كله.

ومثلما ولدت مجلة “العربي” سفيرا للثقافة العربية والعالمية، فقد تعددت السفارات الحضارية التي أسستها دولة الكويت وتبنتها لإحياء الآداب ودعم الفنون وتقدير العلوم، سواء من مؤسساتها التي شارك العرب جميعًا  في فعالياتها، أو من خلال جوائزها الرسمية والخاصة التي لم تميز بين مشرقي ومغربي.

حاولت مجلة “العربي” في هذا الملف أن تكون شاهدا على الثقافة بأرض دولة الكويت، فهي الثقافة التي تفاعلت معها كتائب التنويريين في الوطن العربي كله، بين مفكرين، وعلماء، وأدباء، وفنانين، وإعلاميين، وجدوا ـ جميعًا ـ قِبْلتهم تحت سمائها الرحبة.

وعيدا الاستقلال والتحرير مناسبتان للفرح، ومن هنا تأتي دعوة الدكتور عادل سالم العبدالجادر رئيس تحرير (العربي) في حديثه الشهري إلى مناهضة الحزن، الذي خيم بكثافة على الجموع، وجثم بثقل على الصدور، فأنشأ حالة تُعيي ولا تعين … “لأننا  خشينا الغناء وأدرنا ظهورنا للموسيقى حتى بتنا لا نفقه للسعادة معنى، وطغت الأحزان ونسينا الضحك والابتسام، حتى ساد الهمّ والغمّ حياتنا مع الأيام، وقست النفوس وتحجّرت القلوب، وما أجرمنا على أحد من الناس، فكيف إليهم نتوب؟!، إنما نحاول أن نُطَهِّر أرواحنا فاتهمونا بقولهم: إنهم قوم يتطهرون! وكما قال إخوان الصفا وخلاّن الوفا إنّ في الغناء والموسيقى سبباً في ضبط النفس الشجاعة وتهذيب الحواس وترقيق الإحساس”.

وإن من الوجوه المشرقة لرحلة التنوير الكويتية هو مبادرتها لتكريم المرأة، وهنا تلقي الضوء على أكاديمية رائدة كانت أول سيدة ترأس جامعة الكويت، وأول خليجية بمنصب وزيرة، نعني بها شخصية الدكتورة فايزة الخرافي، بأقلام الأكاديميين الدكتور أنس محمد الرشيد وزير الإعلام الكويتي الأسبق، والدكتورة نورية عبد الكريم العوضي، والدكتور مالك غلوم حسين، نائب مدير جامعة الكويت للتخطيط.

غلاف العدد الجديد

غلاف العدد الجديد

وتكرس مجلة “العربي” صفحاتها موسوعة لأعلام العرب والعالم، لهذا سيتوقف القاريء عند شخصيات ثرية، بدءا بحوارين مع الروائي اليمني علي المقري، والعالم المصري أيمن فؤاد سيد، مرورا بقراءات عن الشاعر الصوفي  ابن الفارض، والمفكر العراقي مدني صالح، وصولا إلى متابعة لفيلم عن العالم الفيزيائي ستيفن هوكنج.

سيكتب الأكاديمي المصري د. مصطفى النشار عن القرآن الكريم وتحديث الخطاب الديني، ويحلل الدبلوماسي الكويتي عبدالله بشارة مبادرات السلام العربية إزاء القضية الفلسطينية، وتتناول الباحثة السورية د.ميساء أحمد أبو شنب لغة الحياة التواصلية، ويؤصل المفكر التربي د. سعيد إسماعيل علي لمكانة العقل في حياتنا الفكرية، ويؤرخ الدكتور إيهاب النجدي للذكرى المئوية للحرب العظمى في رؤية شعرية، بينما يتقصى العلامة اللغوي الدكتور مصطفى رجب مغامرة اللغة عند أمير الشعراء أحمد شوقي، ويقرأ الأكاديمي العراقي نقديا صحيفة السفر بين عنف الغربة ومتعة المعرفة، فيما يقرأ الفنان التشكيلي الجزائري اللوحة الفنية بين الحقيقة والسراب، ويبحث العالم الدكتور أحمد فؤاد باشا جماليات العلم وفن البحث العلمي، ويستطلع علميا الأكاديمي الجزائري الدكتور أبو بكر خالد سعد الله، مرقاب القرن الثاني والعشرين، ويبحث الكاتب السوري د. حسين عزيز صالح استخدامات الذكاء الاصطناعي في الحلول العلمية، ويلتقي محمد عويس بالدكتور أيمن فؤاد سيد حول النشر العلمي للتراث العربي، ويقرأ د.عبدالله بدران تقرير الأمن الغذائي في الوطن العربي.

وفي زوايا المجلة الأخرى نقرأ على صفحات العدد الجديد من مجلة “العربي”لباقة من الكتاب والأكاديميين والأدباء مثل أ.د سهام الفريح، والإعلامية الكويتية فاطمة حسين، والباحث نبيل قطيط، ود. علاء عبد المنعم إبراهيم، ود. محمد أحمد الشرقاوي، ورضا إبراهيم محمود، وأحمد محمد حسن، ود. محمد نافع العشيري، وغازي خيران الملحم، ود. هند عبد الحليم محفوظ، والشاعر اللبناني محمد زينو شومان.

 

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات