القضية السورية محور لقاء وزراء وسفراء وكتاب في صالون الشموع بالقاهرة

08:20 صباحًا الأربعاء 28 يناير 2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print
الكاتبة الدكتورة لوتس عبد الكريم رئيس مجلس إدارة مجلة الشموع ومؤسسة " صالون الشموع " في لقطة تذكارية مع ضيوف الصالون

الكاتبة الدكتورة لوتس عبد الكريم رئيس مجلس إدارة مجلة الشموع ومؤسسة ” صالون الشموع ” في لقطة تذكارية مع ضيوف الصالون

أقام ” صالون الشموع ” ندوة فكرية مع الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة السوري الأسبق ، قدمته فيه  الكاتبة الدكتورة لوتس عبد الكريم رئيس مجلس إدارة مجلة الشموع ومؤسسة ” صالون الشموع ” والتي  افتتحت اللقاء بالترحيب بالضيوف من الوزراء والسفراء والأدباء والكتاب والصحفيين وفي مقدمتهم الدكتور مفيد شهاب ، ومشيرة خطاب ، وسالم الزمانان سفير الكويت في القاهرة والسيدة حرمه ، ومحمد سعد العلمي سفير المغرب في القاهرة والسيدة رجاء يوسف إدريس ، والفنان سمير صبري ، والدكتور محمد الحفناوي ، والناشر محمد رشاد ،الدكتورة عبير عبد الحافظ ، سيلفيا النقادي ، نجوى دياب ، الدكتور بهاء عبد المجيد ، الدكتور ماجد فرج ، الناشر محمد حامد راضي ، الدكتور مصطفى المنيري والشاعر أحمد الشهاوي الذي أدار الحوار .

حيث توجهت محاور الحديث  نحو الحدث الراهن في مصر وهو لقاء المعارضة السورية الذي دعا إليه  المجلس الدبلوماسي المصري بهدف أن يناقش المعارضون رؤية موحدة للحل السياسي للقضية السورية ، وقد  قدم ضيف الحوار الدكتور رياض نعسان آغا بوصفه مشاركاً في لقاء القاهرة توصيفاً لهذا اللقاء وعبَّر عن تفاؤله وزملائه بأن يكون اللقاء في القاهرة بداية لاحتضان عربي للقضية السورية ، وقال ( لابد أن تكون قضيتنا في البيت العربي ، وأشاد بدعم المملكة العربية السعودية ، ودولة الإمارات للشعب السوري في محنته ، وبما تقدمه الدول العربية مطالباُ بدور أكبر  لمصر ، ومتفائلاً بأن يكبر هذا الدور وأن يتسع مع الدعوة إلى مؤتمر وطني سوري في الربيع المقبل يقام في القاهرة ) .

د. رياض متحدثا بين د. مفيد شهاب والشاعر أحمد الشهاوي

د. رياض متحدثا بين د. مفيد شهاب والشاعر أحمد الشهاوي

ورداً على سؤال حول رؤيته لتنظيم داعش وسواها من التنظيمات المتطرفة ، قال د. رياض ( مشكلتنا أن  ما تقدمه داعش من أفكار دينية  بعضه  مستمد من مدارس فقهية إسلامية كانت تدرس في المعاهد والجامعات ، وكانت الأنظمة العربية لا تلقي بالاً لذلك ولا تتدخل في هذه المناهج )  ، واستعرض  ظاهرة الأفغان العرب التي أسستها الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة السوفييت في أفغانستان ، وقال إنها بعد أن أدت  دورها بدأت   تنقل فكرها ونشاطها إلى الوطن العربي (واليوم تعاني السعودية ذاتها من هذا الفكر المتطرف  الذي قاده ابن  لادن  في البداية ) ، وأشار إلى   أن (بعض القادة في التنظيمات المتطرفة هم من دول عديدة ، بعضهم  من الأردن وبعضهم من السعودية – وبالطبع هم ملاحقون – وهناك من جاؤوا من أوربا أيضاً ) وقال  ( إن هناك  اختراقاً للتنظيمات المتطرفة بهدف تقديم  نموذج يجعل النظام يقول إما أنا وإما هؤلاء )  وقال ( لقد استفاد متطرفون في سورية من مراسيم العفو وخرجوا من السجون وأسسوا كتائبهم وصمت النظام على ذلك لأن هؤلاء قاتلوا الجيش الحر ، وحققوا للنظام مصداقية كونه يواجه إرهاباً ، ثم إنهم اختطفوا شعارات الشعب السوري الذي كان يطلب الحرية والكرامة ، وباتوا ينادون بالخلافة ، وقاموا بتطبيق الحدود بمستندات زعموا  أنها شرعية ، رغم أن تطبيق الحدود إسلامياً  يتوقف في أيام الفتن ، فضلاً عن كون الدولة غائبة .

ولقد أشاد ضيف اللقاء في الندوة   بموقف المملكة العربية السعوية وموقف دولة الإمارات بخاصة ، وقال (إنهما بالتأكيد  يشجعان عودة القضية السورية  إلى اليت  العربي ويدعمان حضور مصر) ، وقد أمن على كلامه السفير سالم الزمانان سفير الكويت في القاهرة ، مشيدا بموقف المملكة العربية السعودية الداعم لكل القضايا العربية خصوصا في مصر وسورية .

وقد أثيرت في الحوار قضية الإرهاب الدولي فقدم الدكتور مفيد شهاب عرضاً لرؤيته من وجهة نظر قانونية ، وأشار المتحاورون إلى ضرورة سد الذرائع التي ينفذ منها الإرهاب ، وقال د. رياض ( إن كثيراً ممن انتسبوا إلى التنظميات الإرهابية  بعضهم لايجد بديلاً في الظروف القاهرة التي يعيشها الشباب السوريون ، ولا سيما بعد أن تمت محاربة القوى المعتدلة ) وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وسواها من الدول الكبرى  قد غضت الطرف عن نمو هذه التنظيمات وكان عجيباً أن تتمكن عسكرياً خلال عامين والعالم يتفرج .

وفي ختام الندوة وجه د. رياض نعسان آغا تحية لمصر وشكر احتضانها للحوار السوري بين أطياف المعارضة ، ووجه تحية للملكة العربية السعودية وأشاد بمواقف خادم الحرمين الشريفين الراحل ( وقال إن بعض المعارضين وقفوا دقيقة صمت وقرؤوا الفاتحة في مستهل لقائهم على روحه ) ووجه تحية خاصة لدولة الإمارات   وقال (  إننا نقدر عالياً موقف دول الخليج العربي  من قضيتنا ، ولدينا جاليات سورية   تقارب أعدادها مليونين ونصف المليون ، وإذا افترضنا أنهم يعيلون أو يساعدون أسراً سورية  فهم إذن يقدمون عوناً لستة ملايين سوري على الأقل ) .

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات