أقام ” صالون الشموع ” ندوة فكرية مع الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة السوري الأسبق ، قدمته فيه الكاتبة الدكتورة لوتس عبد الكريم رئيس مجلس إدارة مجلة الشموع ومؤسسة ” صالون الشموع ” والتي افتتحت اللقاء بالترحيب بالضيوف من الوزراء والسفراء والأدباء والكتاب والصحفيين وفي مقدمتهم الدكتور مفيد شهاب ، ومشيرة خطاب ، وسالم الزمانان سفير الكويت في القاهرة والسيدة حرمه ، ومحمد سعد العلمي سفير المغرب في القاهرة والسيدة رجاء يوسف إدريس ، والفنان سمير صبري ، والدكتور محمد الحفناوي ، والناشر محمد رشاد ،الدكتورة عبير عبد الحافظ ، سيلفيا النقادي ، نجوى دياب ، الدكتور بهاء عبد المجيد ، الدكتور ماجد فرج ، الناشر محمد حامد راضي ، الدكتور مصطفى المنيري والشاعر أحمد الشهاوي الذي أدار الحوار .
حيث توجهت محاور الحديث نحو الحدث الراهن في مصر وهو لقاء المعارضة السورية الذي دعا إليه المجلس الدبلوماسي المصري بهدف أن يناقش المعارضون رؤية موحدة للحل السياسي للقضية السورية ، وقد قدم ضيف الحوار الدكتور رياض نعسان آغا بوصفه مشاركاً في لقاء القاهرة توصيفاً لهذا اللقاء وعبَّر عن تفاؤله وزملائه بأن يكون اللقاء في القاهرة بداية لاحتضان عربي للقضية السورية ، وقال ( لابد أن تكون قضيتنا في البيت العربي ، وأشاد بدعم المملكة العربية السعودية ، ودولة الإمارات للشعب السوري في محنته ، وبما تقدمه الدول العربية مطالباُ بدور أكبر لمصر ، ومتفائلاً بأن يكبر هذا الدور وأن يتسع مع الدعوة إلى مؤتمر وطني سوري في الربيع المقبل يقام في القاهرة ) .
ورداً على سؤال حول رؤيته لتنظيم داعش وسواها من التنظيمات المتطرفة ، قال د. رياض ( مشكلتنا أن ما تقدمه داعش من أفكار دينية بعضه مستمد من مدارس فقهية إسلامية كانت تدرس في المعاهد والجامعات ، وكانت الأنظمة العربية لا تلقي بالاً لذلك ولا تتدخل في هذه المناهج ) ، واستعرض ظاهرة الأفغان العرب التي أسستها الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة السوفييت في أفغانستان ، وقال إنها بعد أن أدت دورها بدأت تنقل فكرها ونشاطها إلى الوطن العربي (واليوم تعاني السعودية ذاتها من هذا الفكر المتطرف الذي قاده ابن لادن في البداية ) ، وأشار إلى أن (بعض القادة في التنظيمات المتطرفة هم من دول عديدة ، بعضهم من الأردن وبعضهم من السعودية – وبالطبع هم ملاحقون – وهناك من جاؤوا من أوربا أيضاً ) وقال ( إن هناك اختراقاً للتنظيمات المتطرفة بهدف تقديم نموذج يجعل النظام يقول إما أنا وإما هؤلاء ) وقال ( لقد استفاد متطرفون في سورية من مراسيم العفو وخرجوا من السجون وأسسوا كتائبهم وصمت النظام على ذلك لأن هؤلاء قاتلوا الجيش الحر ، وحققوا للنظام مصداقية كونه يواجه إرهاباً ، ثم إنهم اختطفوا شعارات الشعب السوري الذي كان يطلب الحرية والكرامة ، وباتوا ينادون بالخلافة ، وقاموا بتطبيق الحدود بمستندات زعموا أنها شرعية ، رغم أن تطبيق الحدود إسلامياً يتوقف في أيام الفتن ، فضلاً عن كون الدولة غائبة .
ولقد أشاد ضيف اللقاء في الندوة بموقف المملكة العربية السعوية وموقف دولة الإمارات بخاصة ، وقال (إنهما بالتأكيد يشجعان عودة القضية السورية إلى اليت العربي ويدعمان حضور مصر) ، وقد أمن على كلامه السفير سالم الزمانان سفير الكويت في القاهرة ، مشيدا بموقف المملكة العربية السعودية الداعم لكل القضايا العربية خصوصا في مصر وسورية .
وقد أثيرت في الحوار قضية الإرهاب الدولي فقدم الدكتور مفيد شهاب عرضاً لرؤيته من وجهة نظر قانونية ، وأشار المتحاورون إلى ضرورة سد الذرائع التي ينفذ منها الإرهاب ، وقال د. رياض ( إن كثيراً ممن انتسبوا إلى التنظميات الإرهابية بعضهم لايجد بديلاً في الظروف القاهرة التي يعيشها الشباب السوريون ، ولا سيما بعد أن تمت محاربة القوى المعتدلة ) وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وسواها من الدول الكبرى قد غضت الطرف عن نمو هذه التنظيمات وكان عجيباً أن تتمكن عسكرياً خلال عامين والعالم يتفرج .
وفي ختام الندوة وجه د. رياض نعسان آغا تحية لمصر وشكر احتضانها للحوار السوري بين أطياف المعارضة ، ووجه تحية للملكة العربية السعودية وأشاد بمواقف خادم الحرمين الشريفين الراحل ( وقال إن بعض المعارضين وقفوا دقيقة صمت وقرؤوا الفاتحة في مستهل لقائهم على روحه ) ووجه تحية خاصة لدولة الإمارات وقال ( إننا نقدر عالياً موقف دول الخليج العربي من قضيتنا ، ولدينا جاليات سورية تقارب أعدادها مليونين ونصف المليون ، وإذا افترضنا أنهم يعيلون أو يساعدون أسراً سورية فهم إذن يقدمون عوناً لستة ملايين سوري على الأقل ) .
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.