صدر حديثاً عن دار الحلم للنشر والتوزيع “كتاب قهوة وقطعة حلوى”مجموعة قصصية للكاتبة نيللي علي، والكتاب يضم 17 قصة، تدور القصص في فلك الفكرة الواحدة ((الافتقاد)) فهناك أم تفتقد ابنتها وابن يفتقد أهله وشاب يفتقد وطنه وسيدة تفتقد زوجها ورجل يفتقد الحياة الكريمة وفتاة تفتقد أصدقائها، والقصص اجتماعية رومانسية وأبطال القصص لا تقتصر أعمارهم على فئة سنية معينة؛ ستجد قصة بطلها طفل وأخرى لرجل عجوز وقصة بطلها امرأة وأخرى لرجل، فكل بطل يبحث عن شيء ثمين يفتقده، شيء محله فارغ في قلبه..
ولكن هل سيجده؟
وأن لم يجده؟ هل سيعثر على شيء يعوضه عنه؟!
مقتطفات من الكتاب

قصة المعطف

مع دقات الساعة السادسة مساءً وأمطار الشتاء تطفئ ضجيج الطرقات، صعدت بحذائها الوردي على السلالم الخشبية لكي تعلق الزينة الورقية الملونة، فلقد أنهكها البحث عنها اليوم ولم تجدها إلا في دكان صغير في أحد شوارع وسط البلد، فهي تحب تلك الزينة ولا تحب الزينة المصنوعة من الورق اللامع لأنها تستنشق فيها عبير جدتها، فلقد كانت تعلق لها الزينة الورقية الملونة فتجعل البيت أكثر إشراقًا!
قصة قهوة وقطعة حلوى
خرجتْ توًّا من عملها والإرهاق رفيقها الذي يرافقها عنوة كل يوم، وعلى الرغم من ذلك الشعور أبت أن تعود إلى البيت مباشرة مثل كل يوم، وقررت أن تسير في أرجاء المدينة وتترك سيارتها المكيفة، على الرغم من شدة الحرارة في هذا اليوم، كانت تريد أن تكسر يومها الرتيب الذي ليس له طعم أو رائحة، أن تضع له بعضًا من مكسبات الطعم لعل حالها يتغير، كانت تسير بوهن إلى أن اقتحمت قلبها رائحة قوية من محل على بعد خطوات منها، رائحة حضنتها بكل قوة، رائحة نجحت في طرد رفيقها الإرهاق بعيدًا عنها، إنها رائحة القهوة.

نيللي علي تصدر : كتاب قهوة وقطعة حلوى

قصة علامة النصر
لم تكن تعلم أن الاعتياد أصعب من الحب! فالاعتياد كان بالنسبة لها أشبه بالمخدر الذي يضخ إليها كل يوم بكمية قليلة! فلقد عرف قلبها معنى الانتظار! أن ينتظر جرس التليفون الذي معه يبدأ حديثًا ويستمر إلى الصباح الباكر! أن ينتظر لكي يسمع حكايات على أنغام الموسيقى الكلاسيكية، ليس مهمًا أن تحكي هي ولكن المهم أنه يحكي وتخفف عنه أعبائه!
ومرت الأيام لتكتشف إنها لم تكن له سوى إنسانة تسليه في وقت فراغه، حتى إنه لم يتمعن في روحها لكي يعرفها، وإنما اكتفى بأنه يعلم أنها إنسانة طيبة!
ومن الجدير بالذكر أن الكتاب مشارك في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب على مسرح عبد الوهاب-دار الحلم- من 26 فبراير إلى 9 مارس2015. ولقد تخرجت الكاتبة في كلية الآثار- جامعة القاهرة من مواليد القاهرة، وتكتب رسائل وخواطر وقصص قصيرة على مدونة عطر الأحبابhttps://www.facebook.com/nelly.aly.5
مدونة عطر الأحباب http://3etr-ela7bab.blogspot.com ، وشاركت بمقال ((ممكن تسمعونا)) في مجلة أحنا، وبقصة قصيرة ((اللون الأسود)) في الموقع الإلكتروني لمجلة أنا زهرة، كما شاركت في مسابقة التعليق على كتاب زهور الأزاليا- للشاعر الكوري كيم سو وول- المركز الثقافي الكوري بالقاهرة، والتحقت بورشة الرواية السينمائية للكاتبة شيرين هنائي، وتكتب في موقع آسيا إن، وشبكة إبداع للفنون، وصاحبة حملة لا تهجر مدونتك على الفيس بوك هدفها إحياء التدوين، وتذيع برنامج أبجد هوز على السوند كلود كل يوم الجمعة الساعة 10م وهدفه التحدث عن الثقافة العربية ، صفحة الكتاب على الجودريز
https://www.goodreads.com/book/show/24297058

Tweet