التشكيلية الكورية موكْوون كيم Mookwon Kim

يوم جديد، وعرض متجدد، واستعداد طقسي للفنانة التشكيلية الكورية موكْوون كيم Mookwon Kim . ترسم موكْوون كيم على الهواء، تصاحب رسومها موسيقى تصويرية حية كذلك يؤديها عازفون على آلات عزف تقليدية وعصرية، بل وهناك، بالمثل، أداء راقص، تمتزج فيه العصرنة بالفولكلور.

في كل مرة ستفاجيء موكْوون كيم جمهورها، واليوم تأتي مفاجأتها بالرسم على ثوب أبيض ترتديه عروس. في الكواليس تعد الفنانة الموديل للرحلة، فتصبغ نصف وجهها باللون الفضي، فإذا نظرت إلى ذلك الجانب، خلتها تمثالا، وتترك زينة نصف الوجه الآخر نابضا بحمرة الحياة.

كل مرة ستفاجيء موكْوون كيم جمهورها، واليوم تأتي مفاجأتها بالرسم على ثوب أبيض ترتديه عروس

الجمهور قد يكون عدة عشرات، أو بضع مئات، والحدث قد يكون خاصا أو عاما، والعرض قد يكون مصورا بشكل بسيط أو منقولا على الهواء بآلات تصوير لكل الزوايا، يختلف ذلك كله، ولكن يبقى أمر وحيد لا يختلف، هو حيوية الفنانة التي ترسم بيسراها على الهواء، سواء على ذبا الفستان، أو على قماش جدارية عملاقة، أو ترسم خلف قماش شاف، يرى الجمهور رسومها وهي تكتمل، مع اكتمال الألحان، إنها أول فنانة تقدم هذا اللون في كوريا الجنوبية، وهي اليوم أيقونته، وأصبح معرضها الحي مناسبة للفرجة.

لا تكف موكْوون كيم عن الرسم، بالألوان أو بالحبر الصيني الأسود، والأحمر، خاصة حين ترسم الجسد العاري للرجال والنساء على حد سواء، في اسكتشاتها السريعة.

تضيء موكْوون كيم جسد المرأة بتفاصيله الأنثوية الناعمة، مثلما تجسد الرجل بذكورته وخشونته القوية، حيث تعد رسمها نورا يزيح ستار عصر الظلام.

رغم تعلمها الفن ودراستها التشكيل إلا أنها بعد التخرج توقفت عن الرسم وبدأت العمل كمحررة بمجلة فنية، ومنتجة فنية، كان بينها وبين الأعمال التشكيلية  حاجز كبير لم تستطع بسببه الاستمتاع بها، أو التفاعل معها، لذلك حين عادت للرسم، بحثت عن تلك النقطة: التفاعل مع الفن.

تقول في حوار لها مع مجلة كوريانا:

“بدأت التجربة بانضمام موسيقي صديق لي أثناء الرسم، وقد رغبت أن يكون هذا الرسم الحي الأول، وفكرت في كيفية إعادة تركيب وتفسير الأداء الموسيقي عبر الرسم، حينها وجدت المشاعر التي كنت أتوق إليها، شاهدت اتساع عيون الجمهور كان ودهشته، خلال قطعة من القماش الرقيق. هنا بدأت طاقة تتيح الخروج لحواس البشر الخمسة. يمكنني أثناء الرسم أن أشعر بشتى العواطف؛ السعادة والغضب والحزن والسرور، وهو أمر يماثل ما يحدث أثناء الاستماع إلى الموسيقى أو قراءة الشاعر لقصائده أو مشاهدة فيلم … وأنا بذلت قصارى جهدي لمعرفة ما كنت أرغب في رسمه. كان الأمر مثل شعلة الحب التي تبحث عن الإنسان”.

في عام 2015، ستقدم موكْوون كيم عروضا في بلدها ، وبالخارج، في فرنسا وروسيا وهونغ كونغ وألمانيا، ولا توجد مساحة محددة للعرض، الذي تستخدم فيه تقنية مجسمة 3D ورسوما متحركة، وعزفا عصريا أو من الأوبرا التقليدية الكورية “Seopyeonje”.

Tweet