شريف عفيفي من مواليد القاهرة 1986، تخرج في كلية التجارة-جامعة القاهرة، وفاز مؤخرًا بالمركز الأول في مسابقة “The global taste of Korea” والتي أقيمت في المركز الثقافي الكوري بالقاهرة، ولقد مثل مصر في سيول عاصمة كوريا الجنوبية. واليوم معنا في آسيا إن لكي يحدثنا عن قصة حبه للطبخ وكيف فاز في هذه المسابقة وعن أحلامه القادمة.

متى بدأ حبك للطبخ؟ ومن أول إنسان دعمك لتستمر في تحقيق حلمك؟

بدأت منذ الطفولة حيث كنت مغرمًا بالطبخ، وبما يقدمه الطهاة من ألوان الأطعمة المختلفة، وأول إنسان ألهمني هو جدي؛ ففي الثامنة عشرة من عمره كان طاهي له سحر خاص يضفيه على أطباقه المختلفة.

 لماذا لم تكن دراستك في مجال الطبخ؟ وأين تعلمت فن طبخ الطعام الكوري؟ ومن هو المعلم الذي أثر فيك؟

دراستي الأساسية في مجال إدارة الأعمال والمحاسبة؛ حيث إنها أساس نجاح أي نشاط، ولكن شغفي بالطبخ دفعني للبحث عن طريق أكاديمي لصقل الموهبة بالعلم، فالتحقت بمركز تدريب فنون الطهي CTCEgyptوأوشكت علي التخرج؛ هذا المركز هو نتاج مجهودات وزارة السياحة المصرية حيث تم عقد أتفاق مع مؤسسة سيتي أند جيلد البريطانية، لتقديم مناهج و مواد علمية مواكبة لإحدى الأسس المتبعة عالميًا، ولهذا المركز فرعان: فرع في مدينة السادس من أكتوبر والآخر في محافظة الأقصر.

وأول معلم أضاء لي الطريق هو الشيف أحمد عبد السلام.

ما هو سر حبك للمطبخ الكوري؟ وهل تحب مطابخ أخرى؟

ينبع حبي للمطبخ الكوري من تنوع المكونات وبساطتها في آن واحد، واستخدام الخضروات بشكل كبير، واحتوائه علي نسب ضئيلة من الدهون.وبجانب حبي للمطبخ الكوري أحب أيضًا المطبخ الإيطالي والفرنسي.

 

ماهي النكهات التي تميز الطعام الكوري؟ وما هي الأطعمة المشهورة في كوريا؟

النكهات هي: الزيت وأوراق السمسم وصلصة الصويا، أما بالنسبة للأطعمة: البولجوجي، التشاب تشي، الهايمول باجون، داك جيم، البيبمباب.

حدثنا عن فوزك في مسابقة الطبخ الكوري(Th global taste of Korea) والتي أقيمت في المركز الثقافي الكوري بالقاهرة؟ وماذا أضفت لك؟

هذه أول مسابقة أتقدم لها، وقبل هذه المسابقة لم أكن أعرف الكثير عن المطبخ الكوري، فكانت المسابقة حافزًا قويًا لكي أتعلم الكثير وأحقق حلمي في الفوز، وبعد التصفيات النهائية فزت بالمركز الأول لأمثل مصر في المسابقة الدولية في سيول.ولقد أضافت لي الكثير، فلقد كانت البوابة التي تعرفت من خلالها علي الثقافة الكورية.

 

كيف رأيت كوريا عندما سافرت إليها؟ وما هو الشيء الذي يميزها؟

هذه أول زيارة لي إلى كوريا الجنوبية؛ وهي بلد متقدمة ومنظمة وجميلة، ويميزها الكساء الأخضر الذي يكسو معظم أراضيها.

ما هي العوائق التي واجهتها لتحقيق حلمك في مجال الطبخ؟

العائق الأول هو: عدم وجود مكان لتعليم أسس الطبخ بطريقة احترافية في مصر، ولكن بعد إنشاء مراكز تدريب فنون الطهي بالقاهرة والأقصر؛ أصبح المكان الوحيد في مصر الذي يقدم مادة علمية وعملية تواكب التطور اللامتناهي في هذا المجال في العالم.

أما العائق الثاني هو: تحقيق التوازن بين عملي الأساسي كموظف في شركة جنرال موتورز مصر ودراسة وممارسة وتنمية موهبتي في الطبخ.

كيف استطعت أن توازن بين عملك وموهبتك؟

مكان الدراسة قريب من مكان عملي، فأعمل من الساعة السابعة صباحًا حتى الرابعة عصرًا، ثم أدرس من الساعة الرابعة عصرًا حتى العاشرة مساءً يومان في الأسبوع.

إذا امتلكت مطعمًا يومًا، ما هو الطراز الذي تحب أن يكون عليه؟ وما هو الشيء الذي سوف تحرص على وجوده في مطعمك؟

أفكر في إشراك الزبائن في إعداد أطباقهم، وسأحرص علي تقديم أكلات من مختلف دول العالم أو ما يطلق عليه الآن فيوجن: وهو خليط من الثقافات المختلفة، مثلًا أن تطبخ طبق من كوريا بأساليب الطبخ الأوروبية، أو طبق شعبي مصري مع استخدام البهارات والصلصات الإيطالية.

هل لك طقوس وأنت تمارس الطبخ؟

أحب أن أستمع إلى الموسيقى، فهذا يلهمني كثيرًا!

 

يقولون للطبخ أسرار! فهل هناك أسرار لنجاح أكلاتك؟ وهل يمكن أن تطلعنا على واحدة منهم؟!

نعم للطبخ أسرار؛ والسر الأول هو التذوق وتخيل النكهات المركبة، فإتباع الوصفات لن يرضي جميع الأذواق.

ما هو الشيء الذي قد يجعلك تطبخ في وقت متأخر من الليل؟

أن يطرأ على بالي تركيبة وصفة جديدة.

 

يربطون نجاح الأكلات بحالة الإنسان النفسية،فهل تستطيع الطبخ إذا كان مزاجك غير جيد؟

هذه المقولة صحيحة جزئيًا،لأن الإبداع يحتاج إلى صفاء الذهن.

 

ما هي الرسالة التي تريد أن تصلها للعالم من خلال أكلاتك؟

المساواة  ومحاربة العنصرية.

 

ما هي النصيحة التي تواجهها لكل إنسان يحلم بأن يكون طاهي؟

اتبع حلمك وﻻ تلتفت خلفك وﻻ تكترث بمن يعارضك، وأصقل موهبتك بالعلم، فالدراسة تعزز الموهبة.

 

ما هو حلمك القادم في مجال الطبخ؟

إنشاء سلسلة من المطاعم حول العالم لتقديم الأكل المصري بطريقة عصرية وحديثة.

 

واختتمت حواري معه بسؤاله: ما هو اللقب الذي أطلقه الكوريين عليه؟

فرد ضاحكًا: أطلق الكوريين عليه جورج كلوني اعتقادًا منهم أنني أشبهه.