الأراجوز المصري … الرحَّالة المُبهِج

12:10 مساءً الجمعة 29 مايو 2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print
قدم الفنان صابر المصري " أكبر لاعب أراجوز" عددا من عروض الأراجوز التراثية بمصاحبة الفنان علي أبو زيد

قدم الفنان صابر المصري ” أكبر لاعب أراجوز” عددا من عروض الأراجوز التراثية بمصاحبة الفنان علي أبو زيد

حل الأراجوز المصري ضيفا مُبهِجا لحضور كبير من الصغار والكبار جاءوا إلى المكتب الثقافي المصري مساء أمس الخميس ( 28/5/2015) ضمن فعاليات الأيام  الثقافية، التي تفتتح موسم النشاط الصيفي والذي دشنه المكتب هذا الأسبوع بالتعاون مع المهرجان العربي لمسرح الطفل الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

خلال الحفل قدم الفنان صابر المصري ” أكبر لاعب أراجوز” عددا من عروض الأراجوز التراثية بمصاحبة الفنان علي أبو زيد، الذي نال إعجاب  الحضور ورسم البسمة على شفاه أبنائنا وبناتنا، وعقب العروض دار حوار مفتوح حول الأراجوز المصري وأسلوب العرض وعدد العروض التراثية المتوارنة وأساليب الاستفادة منه الآن، وكذلك تجربة الفنان صابر المصري.

رحب الدكتور نبيل بهجت الملحق الثقافي بالحضور وأشاد بفرقة الأراجوز التي قدمت عروضها هنا للتعريف بهذا الفن باعتباره من التراث المصري، وعرف بهجت بهذا الفن حيث قال أنه من أشهر الدمى الشعبية في مصر على الإطلاق، ولقد تواجد فن الأراجواز في الحياة المصرية منذ زمن بعيد، رغم انحساره في الآونة الأخيرة لقلّة عدد فنّانيه ولسطوة وسائل الإعلام الحديثة، إلاّ أن شهرته مازالت كما هي، بل إن الكثيرين يستخدمون لفظة أراجوز للدلالة على معان مختلفة في معجم الحياة اليومية للمصريين. ولقد تم إحياء مثل هذ الفن مرة أخرى من خلال بعضا ممن حافظوا عليه أمثال “عم صابر المصري”، والذي يعتبر أقدم لاعب أراجوز في العالم، فقد بدأ مزاولة هذا الفن قبل أكتر من خمسين عاما. وأشاد كذلك بباقي أعضاء الفرقة ومنهم الفنان “علي أبو زيد” لإيمانهم بأن التراث الشعبي أحد مصادر تشكيل الوعي المصري والتأريخ للذاكرة المصرية، ولرغبتهم في فهم العقلية المصرية ومصادر تكوينها وآليات اتخاذ القرار فيها مما دفعهم للاهتمام بالتراث الشعبي كأحد أهم ابداعاتها، وجاءت هذه التجربة في إطار رصد الواقع المصري والتحولات التي تطرأ عليه.

وأشار بهجت إلى أن اختفاء النموذج المحلي لصالح النموذج الغربي الذي يكرس لمفاهيم العجز وعدم الرضا عن الذات، وهو ما يجعلنا تابعين لبعض الاستراتيجيات الاستعمارية التي ترانا سوقاً لمنتجاتها، منجماً لموادها الخام، ويغذيها البعض بشعارات تربط الخلاص والتقدم بهذا الاخر، ويتلقى الإنسان البسيط تلك المفاهيم ليتخيل أن جنة الله خلف المتوسط، ومن ثم يخاطر بنفسه وبحياته ليدخل تلك الجنة بشكل غير شرعي -إن حالفه الحظ ونجى من أمواجه العاتية. فلقد كان حضور هذا الاخر طاغيا بشكل أفقد الحياة معناها رغم أن لدينا ما نستطيع أن يعبر عنا.

ولقد تواجد فن الأراجواز في الحياة المصرية منذ زمن بعيد، حيث أشار الرحّالة التركي أولياجيلي في كتابه “سياحتنامة مصر” إلى أحد الفنانين في القرن العاشر الهجري الذين كانوا يلاطفون المرضى بدمى خشبيه فتتحسن حالتهم .

وقدم علماء الحملة الفرنسية وصفاً مفصّلاً له جاء فيه: “وقد شاهدنا في شوارع القاهرة عدة مرات رجالاً يلعبون الدُّمى، ويلقى هذا العرض الصغير إقبالاً كبيراً، والمسرح الذي يستخدم لذلك بالغ الصغر، يستطيع شخص واحد أن يحمله بسهولة. ويقف الممثل في المربع الخشبي الذي يمده بطريقة تمكّنه من رؤية المتفرجين من خلال فتحات صُنعت لهذا الغرض دون أن يراه أحد ويمرر عرائسه عن طريق فتحـات أخرى أما عن باقي الشخصيات فهي (ابن الأراجوز – زوجته “نفوسة” (يطلق عليها البعض زنوبة) – زوجته السمراء “بخيتة” (يطلق عليها الست قمر) – الفتوة – حمودة الأقرع وأخوه – الأستاذ – البربري – الخواجة – موشي ديان – العفريت – الطبيب – الشاويش – الحانوتي – الداية – فنان بالعافية “الشيخ محمد” – الشحات ويطلق عليه لاعب الأراجوز اسم “الشيخ” – كلب السرايا – الزبون – والد زوجته – اللص).

هذا بالإضافة إلى عدد من الشخصيات نسمع عنها ولا نراها مثل عديلة في “الفتوة الغلباوي” ووالد الأراجوز في “الشحات

الفنان صابر المصري " أكبر لاعب أراجوز" يجلس متوسطا حضور عرضه (من اليومين) امحمد نور الدين مدير مسرح العرائس بمصر، الدكتور نبيل بهجت الملحق الثقافي المصري بالكويت، آنا إريرا الفنانة المسرحية المكسيكية لفنون مسرح الشارع والصندوق السحري، والفنان علي أبو زيد، وأشرف أبو اليزيد، وخوسيه آنخيل زميل آنا ومخرج فرقة كوردا فلوخا المسيكية

الفنان صابر المصري ” أكبر لاعب أراجوز” يجلس متوسطا حضور عرضه (من اليومين) امحمد نور الدين مدير مسرح العرائس بمصر، الدكتور نبيل بهجت الملحق الثقافي المصري بالكويت، آنا إريرا الفنانة المسرحية المكسيكية لفنون مسرح الشارع والصندوق السحري، والفنان علي أبو زيد، وأشرف أبو اليزيد، وخوسيه آنخيل زميل آنا ومخرج فرقة كوردا فلوخا المسيكية

ثم قدم بهجت الفنان ” عم صابر ” ليحدثنا عن هذا الفن حيث رحب صابر بالجمهور وبسعادته الكبيرة أنه في بلده الثاني الكويت وبدء بالتحدث عن تاريخ هذا الفن حيث قال أن الدُّمى تصنع من الخشب إما بواسطة الفنان المؤدي أو صانع محترف، وآخر هؤلاء الصنّاع “محمد الفران” الذي توفي منذ أكثر من ثلاثين عاماً. ويقدَّم فن الأراجوز من خلال عدد من الوسائط هي: عربة الأراجوز – البرفان – الباردة – الخيمة، وتنحصر العناصر البشرية في: الفنان المؤدي ومساعده الملاغي والجمهور، ويتحدد على أساس وسيط العرض المساهمات البشرية في العروض، فالخيمة مثلاً لا يحتاج فنانها إلى ملاغي أو مساعد، وذلك على عكس البرفان والباردة حيث يحتاج الفنان المؤدي إلى مساعد / ملاغي. أما العربة فيحتاج أداء العروض فيها إلى أكثر من ذلك ( فنان مؤدٍّ – مساعد / ملاغي – عامل تذاكر / فردين لتنظيم الدخول والخروج). وأحياناً يكون هناك أكثر من فنان مؤدِّ يتناوبون العمل داخل العربة.

ويلعب الملاغي دوراً هاماً في إتمام عروض الأرجواز، فهو يشارك الفنان المؤدي بالعزف كما يردد الأغاني خلف الأراجوز ويحث الجمهور على الغناء ويشارك الأراجوز في الحوار، ويكرر بعض الكلمات التي تبدو غير واضحة بفعل الأمانة، ويساهم في خلق المواقف المضحكة سواء من خلال الكوميديا اللفظية أو الحركية، وله دور هام في استنطاق المتفرجين وإشراكهم في العرض.

ويعتبر الملاغي من أهم العناصر الأساسية لعروض الأراجوز لا بدّ أن يتّصف الفنان المؤدي بسرعة البديهة، فهو يغني ويحرك الدُّمى ويمثل ويرتجل النص في وقت واحد، وأن يكون ذا صوت حسن وقدرة على التحكم في أداء اللهجات المختلفة وتلوين الصوت واستحضار نبرات صوتية مختلفة، وقدرة فائقة على الارتجال والخلق الإبداعي المتجدد وتحويل أبسط الإمكانيات إلى أدوات للمتعة والتواصل المستمر مع الجمهور  وقد  تركت العديد من الفنون الشعبية آثارها على فن الأراجوز ومن ذلك ما نجده في نمرة “الست اللي بتولد” في روايتي حيث نري تأثره بما كان يقدم من ألعاب “القرداتي”، إذ تعتمد إحدى نمره على أن يطلب من الحمار أن يختار أجمل بنت في الحلقة فيتقدم إليها وأنفه إلى وجهها فيضحك الفتاة والمشاهدين يختلف فنانو الأراجوز أنفسهم في تحديد عدد نمر الأراجوز، فقال صابر : “بتاع الأراجوز اللي بجد ممكن يخش البرفان ميطلعش منه إلاّ تاني يوم”، كناية عن كثرة النمر.

ثم أضاف صابر عن أشهر الموضوعات عند الجماهير وأولها استدعاء عند فنان الأراجوز علاقته بزوجته وصراعهما الشهير في نمرة “الأراجوز ومراته”، فالعلاقات الأسرية من أكثر العلاقات بروزاً لدى الجمهور ولدى الفنان المؤدي

وأضاف صابر أن العلاقة بين الفنان المؤدي / الفاعل والجمهور من الركائز الأساسية لصناعة عروض الأراجوز ، تلك العلاقة التي تخلق مجالات مختلفة ومستويات متباينة لأشكال التفاعل التى يحرص الفنان المؤدي عليه، وتكون بالنسبة له مؤشراً على نجاح العرض. وكثيراً ما يوقف بعض الفنانين عروضهم طالبين من الجمهور المشاركة ، وكأن الجمهور هو الفاعل الحقيقي للعرض.

وترتبط صناعة العروض بخلق مساحات تسمح للجمهور بالتدخل فيه، ومنها البداية الغنائية التى تعتمد على محفوظات مشتركة بين الفنان المؤدي والجمهور، وتتغير حسب انتشار أغاني معينة أو علمه بميل جمهوره لنوعية معينة من الغناء، وربما كان ذلك سبباً في عدم وجود أغان خاصة بالأراجوز، ويوظف فنان الأراجوز الأغاني تبعاً لتنوع الحدث الدرامي ،فالمساحة المشتركة بين الفنان الفاعل والجمهور تحوله إلى فاعل من نوع آخر، وتخرجه من مفاهيم التلقي السلبي حيث يتحول إلى ما يمكن أن نسميه بالمتلقي الفاعل، الذي تقع عليه بعض مسؤوليات صناعة العرض وربما تعتمد نهاية العرض على مشاركة الجمهور كما في نمرة ” حرامي الشنطة”.

جمهور العرض

جمهور العرض

ويطلق فنان الأراجوز اسم ” النمـرة “على عرضه، وأهم ما يشكل النمر: الغنائية التي تبدأ بها، والاعتدائية “الضرب – الطرد” التي تنتهي بها، والتداخل بين ما هو آدمي/الملاغي ومادي/الدُّمى، والاعتماد على النمر الحركية واللفظية وبساطة الحدث ونمطية الشخصيات وتتميز النمر ببساطة الحدث:

فنمرة “زواج بالنبوت” تدور حول رغبة الأراجوز في الزواج ومحاولة والد العروس خداعه.

ونمرة “الست إللى بتولد” تدور حول ولادة فلفل الذي يطلب الزواج فور ولادته.

ونمرة “الأراجوز ومراته” و”الأراجوز ومراته السودة” تدور كل منهما حول المشكلات الزوجية.

ونمرة “الأستاذ” تدور حول تعليم الأستاذ للأراجوز.

ونمرة “البربري” تدور حول طلب البربري العمل ونومه فور حصوله عليه.

ونمرة “الشحات” تدور حول تسول الشحاذ من الأراجوز.

ونمرة “كلب السرايا” تدور حول لعب الأراجوز مع الكلب ثم عضه إياه ورفض الطبيب معالجته إلا بالمال.

ونمرة “فنان بالعافية” تدور حول ادعاء أحد الأشخاص الفن

ونمرة “الحانوتي النصاب” تدور حول مادية الحانوتي وخداع الأراجوز والملاغي له.

ونمرة “حرامي الشنطة” تدور حول عمل الأراجوز لدى الخواجة وسرقته.

ونمرة “أراجوز في سوق العصر” تدور حول منافسة الأراجوز والملاغي على الزبائن ومكان عرض البضائع.

ونمرة “حمودة وأخوه” تدور حول ضرب الأراجوز لأخي حمودة ثم لحمودة.

ونمرة “جر شكل” تدور حول منازلات قولية بين الأراجوز والفتوة.

ونمرة “الفتوة الغلباوي” تدور حول اعتراض الفتوة على إقامة فرح عديلة دون إذنه، ويدخل فى منازلات مع الأراجوز.

ونمرة أراجوز في الجيش” تدور حول تدريبات الأراجوز في الجيش.

ونمرة “حرب بور سعيد” تدور حول بطولات الفدائي الأراجوز في قتل الأعداء.

ونمرة “حرب اليهود” تدور حول مقتل موشى ديان لابن الأراجوز، وثأر الأراجوز منه.

ونمرة “العفريت” تدور حول قتل العفريت لزوجة الأراجوز وخادمه والشحات ثم الأراجوز.

فالملاحظ أن هناك خط عام للأحداث يلتزمه جميع اللاعبين، ويضيف معظمهم من ارتجالاتهم داخله، وببساطة الحدث وعدم التعقيد تجعل مشاركة الجمهور في العرض سهلة وميسرة، وتساهم البداية الاستهلالية للأغنية في تحضير الجمهور للعرض من خلال صوته الذي يستحث الجماهير على المشاركة في الغناء إما مباشرةً أو ضمنياً. ولا ترتبط النمر بأغانٍ محددة وإنما يستدعي كل فنان ما يناسب الموقف، فأحياناً نسمع مقطعاً لأم كلثوم أو عبد الحليم، أو وتختلف المدة الزمنية للأغنية من مكان إلى آخر، فعروض المولد تشهد اعتماد الفنان المؤدي على الأغنية بشكل يجعلها أحد أكثر العناصر بروزاً حيث تستغرق الأغاني أحياناً وقتاً أكثر من الحوار. وكذلك الحال عند محمد كريمة الذي مازال يجوب شوارع القاهرة متخذاً منها مسرحاً، وتقل مساحتها عند صابر المصري لاختلاف أماكن عرضه إلا أنه يركز على توظيفها داخل عرضه بشكل فاعل. وعلى هذا لم يقف الغناء عند حد الوظيفة الإعلانية كما هو الحال في البيئات الشعبية، وإنما تعدّى ذلك لأغراض درامية. ويسعى الحوار فى عروض الأراجوز إلى التفاعل المستمر بين الجمهور والعرض، وتحقيق متعة الفرجة للمشاهد بالاعتماد على كل ما هو جماهيري وشعبي، وتلك المتعة التي لا تتعارض مع النقدية ولتحقيق هذا الهدف يعتمد حوار الأرجوز على بعض أساليب الفكاهة

وأضاف صابر أن الأراجوز واجه هذا الآخر النخبوي الذي فرض سلطته باسم الدين او العلم، فالشحاذ المعمّم ما هو إلا رمز لرجل الدين الذي يثقله بالطلبات ليسلبه قوته، ويتخذ من النمرة وسيلة لتوعية الجمهور بحيل المتسولين إلا أن اللافت للانتباه أنه يتخذ من ملابس رجال الدين زياً له، وكذلك الأمر بالنسبة للأستاذ الذي يتخذ من العلم وسيلة لفرض سيطرته وهو ما يرفضه الأراجوز مستخدماً عصاه في الانتقام لنفسه. ويأتي الطرد والإقصاء من المجتمع حلاً مثالياً لمثل هذه العناصر، فلا يقع في الفخ الذي يُنصب باسم الدين ليبيع حاضره بذلك الغائب وهو ما يتنافى مع مفهوم الدين للحياة من “مسخ ملامح الحاضر بالتعامل معه بوصفه جسراً لا يصلح لممارسة الحياة عليه مما يلتزم تأجيلها لحين عبوره… أملاً في مستقبل أفضل

ومن أهم الموضوعات التى حرص فنان الأراجوز على تجسيدها من خلال نمره المختلفة علاقته بالآخر الأجنبي؛ الذي تنوع بين “المستعمر” كما في نمر “حرب اليهود”، و”حرب بورسعيد” و “المستثمر” كما في “حرامي الشنطة”، و”الطبيب” في نمرة “كلب السرايا”.

اما عن الشخصيات النسائية فهناك ثلاث شخصيات نسائية في عروض الأراجوز (زوجته البيضاء –  نفوسة ويطلق عليها بعض اللاعبين اسم زنوبة ، ولم اشاهد أي لاعب يستخدم لفظة كشكليوز اسماً لها – وبخيته الزوجة السمراء ويلقبها البعض بالست قمر – والداية ). وبالرغم من أن الكوميديا تنزع نحو إصلاح العيوب والأخطاء والاتجاه نحو حياة أفضل عن طريق خلق التوافق بين العناصر المختلفة إلاّ أن الضرب ثم الإقصاء الذي يمثل تطهيراً للمجتمع من تلك العناصر الفاسدة يكون هو الحل الأمثل لعلاج تلك المشكلات لدى فنان الأراجوزالذي  يعمد فيه لتطهير المجتمع من الفساد  وبتكرار كلمة (اطلع بره) يقصي تلك العناصر الفاسدة والقامعة له وللحريات بشكل عام

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات