أمسية ثقافية فنية بدار الأوبرا المصرية , وتحت شعار (نداء الصداقة والسلام) أحيتها العديد من الفرق المصرية والكورية الراقصة .
واحتفلت ايضا السفارة الكورية بمرور عشرين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الشعبين وايضا الذكرى الأولى على افتتاح المركز الثقافى الكورى بالقاهرة والذى يعد المركز الثقافى الكورى الوحيد المتواجد بالدول العربية والشرق الاوسط إلى الان .

وتعددت رقصات الحفل من بين هذه الرقصات ” رقصة “تشويونجمو” والتي تم إدراجها ضمن قائمةاليونسكو للتراث الثقافي العالمي المعنوي، ورقصة ” بانسوري” وقد نشرت عنها مقالا في (اسيا آن) ، وقدمتها يون هي جونغ والعازف أينسو كيم بالإضافة إلي رقصات الـ “بي بوي” الشبابية التي تعكس مهارة جسدية عالية في الحركة وقدمتها فرقة “غوريلا”.
ومن الجانب المصرى قدمت الفرقة المصرية فرسان الشرق مجموعة من رقصاتها الشهيرةالمستوحاة من التراث المصري ، كما أبدعت فرقة التنورة للفنون التراثية الجمهور بحركاتها وألوانهاالمبهجة.
وفي بداية الاحتفالية القى السفير الكوري جونجكوانج كيون كلمة أشار فيها إلى العلاقات الوثيقة بين جمهورية كوريا وجمهورية مصر العربية الآخذة في التطور في شتى المجالات بما فيها السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وذلك منذ إقامة العلاقاتالدبلوماسية الكاملة بينهما في عام 1995.
وأكد إن مصر هي مهد الحضارات الإنسانيةالقديمة، وهي بحق “أم الدنيا”. وكانت وما تزال تلعب دوراً مهماً على المستوى التاريخي والثقافي لكونها”أم جميع الحضارات الإنسانية القديمة”. مشيراًإلى أن مصر تمتلك إمكانات هائلة للنمو حيث أن تعدادها السكاني الذي يصل إلى حوالي 90 مليون نسمة هو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، ونصف هذا العدد من الشباب. علاوة على أن موقعها الجعرافي الفريد جعلها جسراً يربط بين الشرقالأوسط وإفريقيا وأوروبا.

ومن ناحية اخرى كان التلفزيون المصرى يستعدايضا لذلك الحدث ايضا وتم التنوية عنه على قناة (النيل لايف)

وبعد انتهاء الأمسية كانت رد فعل الجمهور فى غاية السعادة للتعرف على الثقافة الكورية و ايضا كانوا يشعرون بالفخر بالرقصات والموسيقة المصرية .
من بين آراء الحاضرين تحدثت الينا أستاذة اميمة معلمة لغة عربية بصحبة إبنتها وقالت : إن ابنتى ارغمتنى كي أحضر معها هذا الحفل ولكنى لم اتوقع بأنه سوف يكون ممتعا هكذا , ايضا اريد أن اشُارك واُتابع كل َما يخُص الثقافة الكورية وأرغب بحضور وجميع الانشطة الثقافة التى سوف تقام بالقاهرة إذا اسعفنى وقتى .. حقا الكوريون رائعون ومبدعون ولديهم ذوق خاص وعال بالحس الفنىوأتمنى إيضا أن يتم إحياء الثقافة والتراث المصري في كوريا مثلما أَحْيُوا الكورييون ثقافتهم بمصر بلاد تبعد عنهم بقارات عده.

رأي آخر لفتاة كورية تدرس اللغة العربية هنا بالقاهرة و تدعى هيسو قالت عن الحفل : يا آلهى لا اتصور ذلك الشخص الذى كان يدور هكذا حول نفسه (رقصة التنورة) طوال فترة العرض كان لدىفضول قاتل .. متي سوف يتوقف ؟
أنه ليس متعبا ؟
وكيف له أن يدور هكذا وبتلك السرعة انه حقاً شئ رائع وشيق للغاية وإيضا الموسيقى المصرية تجعلنى اشعر بالبهجة وارغب بالرقص ايضا معاهم.
وبنهاية الحفل تلقى العديد من الحاضرين الهدايا من المركز الثقافى الكوري وأعرب عن شكره لتلبية الدعوة وإيضا بالحضور الهائل الذى أكد على الصداقة الرائعة بين الجانب المصرى والكورى .
وكانت تلك الكلمات عنوان الأمسية :
نحن دائما فى رحلة . أهم شيء كإنسان وجزء من الطبيعة . هو ما نتعلمه من المحبة أثناء الحياة كرحلة . تلتقى لغة بأخرى وفكرة بأخرى فى تلك الرحلة . يلتقى بوجود فى القلب ويمكن أن يلتقى بالموسيقى . التواصل يعد رحلة للتعرف على عالم جديد . الفن قد يكون أفضل طريقة لتعبير عما يدور فى القلب أدق من أى طريقة وأفضل طريقة إيضا للتواصل . نتمنى التوافق والانسجام فى ذلك العالم من خلال الفنون .

Tweet