مجلة العربي … بعد العاصفة

11:01 صباحًا الإثنين 1 فبراير 2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print
غلاف العدد

غلاف العدد

تستقبل دولة الكويت هذا الشهر ذكرى فرحتين؛ بالاستقلال والتحرير، وهي كذلك تعيش فرحة ثالثة حين تحتفي باختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016.

وإذ يذكِّرنا الدكتور عادل سالم العبدالجادر رئيس تحرير المجلة في حديث هذا الشهر بما عصف بالمنطقة العربية تاريخيا، وما يعصف بها آنيا، فهو حديث يدق جرس الاستعداد لما بعد العاصفة.

من هنا كانت الثورات السوداء التي عجَّت بها صفحات التاريخ الإسلامي، وأشهرها ثورة “الزط” الذين عاثوا في الأرض فسادا، وذكرتهم الوثائق المدونة كأول محاربين مرتزقة، منذ حرب الردة. وهو ما يدعونا لإعادة التدبر في حوادث الماضي، لأن ما يحدث الآن يرينا أن لا تَعَلُّم من حوادث الدهور أو من فتن العصور، ولا اعتبار مما آلت إليه تلك الثورات … فالاغتصاب ليس دليلا لاسترداد الحق، والاستكبار ليس دليلا على علو المرتبة، والخضوع ليس الحل، والفتنة أشد من القتل.

الدعوة للعمل على البناء بعد العاصفة تدفعنا لإمعان النظر في تجارب كويتية وعربية وعالمية، في الآداب والفنون والعلوم، سعت للبناء، ولا تزال، وهي مؤمنة بأن التشييد وحده هو الذي يؤمِّن المستقبل.

لذا يستعرض هذا العدد بين يديك عزيزي القاريء تحوُّلَ حلم مدينة صباح الأحمد البحرية إلى فكرة فمشروع، سانده صبر الرجال وتحديهم وجرأتهم في المخاطر، لتولد تجربة إبداعية فريدة، تعود بالنفع الاقتصادي والاجتماعي على الجميع.

كما تتجول عدسة العربي وقلمها بين جنبات صرح حضاري ثقافي؛ هو المركز العلمي، الذي يقف شامخا بعمارته الإسلامية التراثية، يلبي شغف مرتاديه، كبارا وصغارا، إلى العلم والمعرفة والمتعة.

وفي ظل احتفالها بالأدب الكويتي يستعرض ملف شامل السرديات النسوية في الأدب الكويتي المعاصر،.

وتواصل مجلة العربي سلسلة حلقاتها الحوارية، التي بدأت العدد السابق بحوار في القاهرة عن فن الكاريكاتير، وتأتي هذا العدد بمحاورات في بيروت عن الرواية اللبنانية الجديدة، وتعلن أنها تواصل العدد القادم مع الإعلام الثقافي في تونس، لأنها نؤمن بأهمية الحوار بين الفاعلين في كل مجال، وفي كل عاصمة ثقافية عربية.

كما تضيء مجلة العربي صورة اللغة العربية في الهند عبر معاهدها المتخصصة ومؤلفاتها الأكاديمية وشعرها ومستقبلها.

غير ذلك سيجد القاريء موضوعات وأسماء كثيرة في حقول المعرفة كلها تؤكد أن العمل بعد العاصفة قائم على قدم وساق في استقراء التواريخ، وقراءة الآداب، واستجلاء الفنون، وهو عمل لا يكله القائمون على المعرفة ولا يملونه، لأنهم يدركون أنه وحده السبيل إلى مستقبل أفضل.

من المشاركين والمشاركات في هذا العدد:

فاروق شوشة | فوزية شويش السالم | فاطمة حسين العيسى| د. عبد الجليل غزالة | مصطفى قمية | أحمد حسين حميدان | د. محمد علي عطا | د. الزواوي بغورة| محمد العوضي | د. محمد فتحي فرج | د. عبد الله القتم | منصور مبارك | سها شريف | محمد زينو شومان | د. عصام الحاج علي | د. صفا لطفي الألوسي | د. رياض عصمت | د. إيمان محمد | د. شيرين محمود | بيان الصفدي | د. أنور المرتجي | د. كريستين نصار | مهى قمر الدين | وفاء شهاب|  د. هند عبد الحليم محفوظ | عبد الوهاب العوضي | مي عاشور | د. وائل إبراهيم الدسوقي | محمد عبد الرءوف | محمد حسن أحمد | عبد الستار الشهاوي | هشام إسماعيل عدرة

 

 

 

 

 

 

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات