خلال زيارتيَّ إلى جمهورية كوريا لعامين متتاليين في 2007 و 2008 بناء على دعوة من جمعية الصحفيين الآسيويين (AJA )، ألمح لي سانغ كي إلى اتخاذ بعض المبادرات الجديدة، ولكن لم يكن لدي أي أدنى فكرة أنه وفريقه سوف يتم يدشنون منصة أخرى لتدعيم العلاقات بين أعضاء جمعية الصحفيين الآسيويين التي أنشئت بفضل الجهود الحثيثة التي بذلوها.

دأبت AJA على تنظيم مناسبات سنوية تدعو إليها أعضاء وأصدقاء للاجتماع في كوريا الجنوبية، لكنني لاحظت أن معظم الأعضاء، وأنا من بينهم، لم تكن لنا مساهمات طوال السنة باستثناء كتابة تقرير عن ذلك الحدث ونشره بكل قطر من أقطار الكتاب الذين حضروا المناسبة. ولذلك، ومع ميلاد The AsiaN في 11 نوفمبر 2011، أصبح لزاما على جميع الأعضاء العاملين رعاية المولود الجديد. والآن، وعلى الرغم من أن آسيا إن في سن الطفولة يبدو أن نموها السريع قد شملتع عناية نحو 150 من سدنتها في 50 دولة آسيوية.

خلال عام واحد فقط من عمرها، أثبتت The AsiaN ريادتها السباقة، وبدلا من نشر تقارير روتينية، ركزت على إبراز مختلف الجوانب الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية للمجتمعات الآسيوية، حتى تلك التي لم يتم التطرق من قبل أي وسيلة إعلامية أخرى حتى الآن.

كبرت The AsiaN أيضا لتصبح ساحة إعلامية متعددة اللغات على شبكة الإنترنت تساعد رسالتها على التواصل بشكل فعال بين الدول الآسيوية. ولذلك ستكون إضافة النسخة العربية عشية الذكرى السنوية الأولى لآسيا معلما آخر، لأنه سيقرِّب أكثر دول الشرق الأوسط نحو دول أخرى من آسيا.

ما زلت أتذكر زيارة الأصدقاء العرب إلى جمهورية كوريا في عام 2008، وكان بعضهم قادما مع زوجته، جنبا فأبوا البقاء في معبد Baekdam ليلا حيث رتب المضيفون لتجربة الصفاء، واختاروا للعودة إلى دار الضيافة الواقعة أسفل الجبل. لكنهم في اليوم التالي تأسفوا جميعا لغيابهم عن تلك الفرصة لكونها جزءا من السلام والهدوء الطبيعيين في المعبد البوذي. ومن المثير للاهتمام أكثر، ثورة الزوجات ضد أزواجهم في عشاء الوداع بمدينة سيول حين أعلنَّ أنهن لن يطعن أزواجهن بالمستقبل في مثل هذه المناسبات!

أنا واثق أن كل هؤلاء الأصدقاء العرب على اتصال دائم مع AJA / وآسا إن منذ ذلك الحين، من أجل المساهمة في تدعيم علاقات الدول الآسيوية، وما إطلاق النسخة العربية إلا نتيجة لهذا الاهتمام الكبير.

Tweet