الصين … ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2017 لإعادة إحياء “طريق الحرير” ثقافياً

02:36 مساءً الخميس 28 أبريل 2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

imageأبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 28 أبريل 2016: مع انطلاق فعاليات معرض أبوظبي للكتاب، أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن اختيار الصين كضيف شرف للدورة 27، وبولندا ضيف شرف الدورة 28، حيث جرى اليوم توقيع مذكرة تفاهم بين كل من الهيئة وسفارة الصين في دولة الإمارات من جهة، وبين الهيئة وسفارة بولندا من جهة ثانية.
وقد وقع المذكرة عن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة سعادة سيف غباش مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وعن الصين السيدة ليو جين نائب المدير العام للهيئة الوطنية للصحافة والنشر في الصين بحضور سعادة السفير الصيني تشاون وا، وعن دولة بولندا وقعت الاتفاقية القائم بالأعمال في السفارة كلاوديا لاخ، وذلك في مجلس حوار المقام ضمن فعاليات الدورة ال26 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تستمر فعالياته لغاية 3 مايو 2016 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
تأتي هذه الاتفاقية تتويجاً للعلاقات الثقافية التي تربط الإمارات مع الصين التي تعمل الآن على إعادة إحياء “طريق الحرير” ثقافياً، وجاء الاختيار من قبلهم لتكون العاصمة أبوظبي هي مركز هذا الطريق، إيماناً منهم بمكانة العاصمة ثقافياً، وبالتحديد من خلال فعاليات الدورة ال27 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وهذه الاتفاقية أتت مكملة لزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأخيرة إلى الصين، التي كانت بمثابة افتتاحية مميزة لأفق التعاون الجديد بين الصين ودولة الإمارات وبخاصة مع ما تتمتع به الصين من سمعة ثقافية مميزة وانفتاحها على الثقافات الأخرى من خلال إصداراتها وترجماتها الأدبية، وهنا يأتي الدور الثقافي ليكمل هذه الاتفاقيات والعمل على إبراز التعاون الثقافي الذي يشكل بداية لتعاون أعمق يوطد العلاقات بين البلدين بطبيعة الحال ويتيح لنا الفرصة في التعرف على الأدب الصيني الذي حاز على جوائز عالمية وتسعى كبريات دور النشر إلى ترجمة أعماله.
imageكما وتسعى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة من خلال هذه الاستضافة إلى تقديم منطقة جديدة أدبياً ومعرفياً إلى العالم العربي وتسليط الضوء على التطور الملحوظ لدى الصين في صناعة النشر حيث أنها تعتبر أحد أهم الحضارات القديمة الفنية معرفياً وثقافياً وادبياً ومن هنا يأتي حرص الهيئة على اعتماد دولة كضيف شرف في كل عامـ، حيث تنص الاتفاقية على استضافة مجموعة من الكتاب والفعاليات الصينية الثقافية التي ستعرف الجمهور العربي بالأدب الصيني، وستفتح نافذة على الصين لعرض كتبها والتقرب أكثر من الثقافة العربية.
أمّا الاتفاقية الثانية مع بولندا والتي نصت على استضافتها كضيف شرف للمعرض في دورته ال28 فأتت لما تتمتع به بولندا من سمعة عالمية لجهة انفتاحها على ثقافات العالم وفنونه، بما يتيح لنا تعريف جمهور وعارضي وناشري معرض أبوظبي الدولي للكتاب على الثقافة المعاصرة في هذا البلد والاطلاع على المشهد الأدبي البولندي، ونتطلع إلى العمل مع البولنديين لوضع برنامج ثقافي غني بالفعاليات والأنشطة التي ستعزز من التبادل الثقافي بيننا.
وأتت هذه الاتفاقية لتسلط الضوء على مشهد صناعة الكتاب في بولندا الذي يشهد تطوراً ملحوظاً مع تزايد عدد الناشرين والذين يعملون على تنويع منتجاتهم استجابة لمتطلبات القراء، كما سيتم استضافة نخبة من أبرز الكتاب الحائزين على جوائز عالميين أيضاً.
وكما هو متعارف عليه سيتم إنشاء جناح خاص للصين وبولندا في وسط المعرض يستضيف برنامجاً حافلاً بالفعاليات الثقافية والتي لاتقتصر على المجال الأدبي فقط بل أيضا تتضمن الموسيقي والسينما والطهي، وستتحمل السفارة مسؤولية اعداد البرنامج الثقافي المصاحب والذي سيستضيف كوكبة من الكتاب والمثقفين المرموقين في كلا الدولتين.
ويعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب من أكثر معارض الكتب نموا في المنطقة، ويشارك في دورته الحالية 1260 دار نشر من 63 دولة من حول العالم.
وتتولى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية وتأكيد مكانة الإمارة العالمية باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار.
كما تتولى الهيئة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دولياً كوجهة سياحية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين.
وترتكز سياسات عمل الهيئة وخططها وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفي مقدمتها إنشاء “متحف زايد الوطني”، و”متحف جوجنهايم أبوظبي”، و”متحف اللوفر أبوظبي”. وتدعم الهيئة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة. وتقوم الهيئة بدور رئيسي في خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية وذلك من خلال التنسيق الشامل بين جميع الشركاء.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات