أبوظبي: تحت عنوان (الكاتب المؤثر) عقد صالون الملتقى الثقافي الذي ترأسه السيدة أسماء صديق المطوع ندوة شارك فيها كل من الإعلامي الإماراتي سعيد حمدان والروائي والإعلامي المصري ناصر عراق، والشاعر والإعلامي المصري رأفت السويركي، وذلك على هامش فعاليات معرض أبوظبي للكتاب الدورة 26.

جانب من الندوة يتحدث ناصر عراق حول الكاتب المؤثر

في البداية تحدث سعيد حمدان على أننا نفتقد إلى وجود كاتب يستطيع أن يسهم في تشكيل الرأي العام كما كنا في الماضي، بسبب غياب الكاتب الملتزم بقضايا وطنه إلا فيما ندر، أما ناصر عراق فتحدث عن بعض نماذج الكتاب الذي لعبوا أدوارا مهمة في تكوين الرأي العام وتشكيل ذائقة الجمهور فيما مضى، حيث ضرب مثلا بعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين الذي كانت مقالاته وكتبه تلهم الناس وتعلمهم، حتى أن هؤلاء الناس في القاهرة ودمشق وبغداد وبيروت خرجوا في مظاهرات عارمة عام 1932 ضد الحكومة عندما قررت إنهاء خدمات طه حسين وفصله من منصب عميد كلية الآداب بالجامعة المصرية (القاهرة حاليا)، وقد منحت الجماهير – كما يقول عراق – لقب عميد الأدب العربي للدكتور طه في هذه المظاهرات في تحد صارخ لقرار الحكومة.
أما رأفت السويركي فتناول الفوضى التي يشكلها رواد الفيسبوك من خلال (بوستاتهم) التي تحمل الكثير من التفاهات والبذاءات، الأمر الذي أثر في بروز كاتب مؤثر في الصحف المطبوعة، نظرا لتراجع هذه الصحف في ظل انتشار المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وفي ختام اللقاء فتح الحوار لمناقشات مهمة مع جمهور الندوة التي حضرها الكاتب الصحفي جهاد الخازن والكاتبة الإماراتية عائشة سلطان التي أشارت في تعليقها على أن الكاتب يخشى إذا اقتحم القضايا الخطيرة أن ينصرف عنه جمهور المعجبين ويتركه وحيدًا يواجه مصيره أمام قوى متشددة وإرهابية تتاجر بالدين!

Tweet