(كتبت: نيليما ماتور – الهند)
زيارتي لمركز الإبداع والتطور الخاص بسامسونج بمقاطعة جيونجي بكوريا الجنوبية كانت مُلهمة. النتيجة التي توصلت لها هي أن الشركات الكبرى تحطم بعضها البعض في التصنيفات. وتوصلت كذلك لأهمية التعاون مع الشركات الحديثة لإضفاء الحياة على نظام العمل وما يشمله ذلك من ديناميكية ونمو.
زادت مبيعات سامسونج الهند بنسبة 30-40% خلال العام الماضي، بجانب اضطرارها لتقليل جمهورها بمقدار النصف لنسبة 15-20% ليتمكنوا من مواجهة منافسة المنتجات الصينية وأبل في سوق الهواتف الذكية. كما أنهم يواجهون منافسة قوية من سوني في مجال شاشات التلفزيون، وإل جي في مجال الأجهزة المنزلية.
عالميًا، لطالما كان دافع سامسونج هو الترويج لمنتجاتها. في 2013، أنفقوا ما يقارب من 13 بليون دولار على التسويق، وهو أكثر مما أنفقته على التطوير بمقدار 1.3 بليون. هذا الإتجاه قد يواجه بعض التغيرات لعدة عوامل.
مع بداية عام 2016، قرر مقر سامسونج بكوريا الجنوبية التخلي عن 10% من العمال به لمواجهة الخسائر في مجال الهواتف الذكية. كان لهذا تأثير على ما يحدث في الهند، حيث تقرر التخلي عن 5% من العمال بها. سامسونج الهند هي المقر الرئيسي للشركة في جنوب غرب آسيا، حيث توفر العمالة لأكثر من 45,000 شخص.
لا يستسلم العمالقة بسهولة. طبقًا لرويترز، في 21 أبريل 2016، أعلنت سامسونج أنها تنوي تبني بيئة عمل شبيهة بالشركات الحديثة، لتصبح أكثر تأقلمًا على تباطؤ عمليات البيع. كما أضافت أنها تهدف لإعادة تشكيل بيئتهم الداخلية، المساهمة في إنشاء أكبر عدد ممكن من الشركات الحديثة، والسعي لتحقيق تواصل مشترك وتجدد مستمر. خطتهم تشمل ساعات عمل مرنة، التراخي فيما يخص ملابس العمل، تخفيف الضغط فيما يتعلق بالذهاب لجلسات الشرب بعد العمل، التقليل من الإجتماعات غير الضرورية، وتبسيط التقارير والمتطلبات.
هذه التصريحات من المتوقع أن يكون لها تأثير شبيه بما حدث في 1993، عندما صرح مؤسس سامسونج “لي كون هي،” بجملة “غير كل شئ عدا زوجتك وأولادك.” هل تنوي سامسونج البقاء إذن؟ ربما.
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.