رسوم: بلال بصل

نشرت الجرائد مؤخرًا تقارير عن موظفين ساخطين بسامسونج الهند. شكواهم عن بيئة العمل الصارمة والساعات الإضافية القاسية قرعت بأجراس الخطر في أقسام الإدارة بشركة سامسونج للإلكترونيات.

طبقًا لتقرير حديث لها، فقد أعلنت سامسونج عن تغيرات كبيرة. استغرقت سامسونج ما يقارب من ثلاث سنوات ونصف لتعيد التفكير في سياسة العمل التي تتبعها. والقصص المزعجة التي تنهال على وسائل الإعلام كانت الدافع لذلك. “حكومة البرازيل ستقاضي سامسونج لانتهاكها حقوق العمال في مصانع الشركة البرازيلية. تطالب البرازيل بتعويضات تبلغ 108 مليون دولار.” هذه أحد القصص. تقرير آخر كان: “وزارة العمل البرازيلية اكتشفت انتهاكات لحقوق العمال في أحد مصانع سامسونج، انتهاكات مثل ساعات عمل قاسية تصل لـ15 ساعة يوميًا، وفترات راحة غير كافية. وأصدرت النيابة تقارير بأن الألفين عامل بالمصنع عانوا من مشاكل صحية خلال عام 2012 بسبب ظروف العمل.”

تنوي سامسونج تسهيل ظروف العمل وتطبيق بيئة أقل صرامة في محاولة منها لنشر “روح العمل” بين موظفيها. حرب الشركات ما بين سامسونج وأبل في محاولة للسيطرة على أكبر قطاع ممكن من السوق الهندية كانت قاسية. وقرار سامسونج للقيام ببعض التغييرات في سياستها، سيجعل أبل تعيد النظر في طريقة إدراتها للشركة.

الهواتف الذكية تتحكم في مدى إنتشار ونمو شركة سامسونج. طبقًا لتقرير عن التكنولوجيا العالمية والإتصالات، فأن سوق الهواتف الذكية في الهند من المتوقع نموه بمعدل سنوي يصل لـ23% حتى عام 2018. وهذا يقدر بنسبة 30% من النمو العالمي خلال تلك الفترة.

وعلى خلفية تلك الأحداث، فأن تغير استراتيجية سامسونج تعد خطوة ذكية للسيطرة على فشلهم. حيث تعكس تلك الخطوة نيتهم البقاء في منصب القادة في سوق الهواتف الذكية.

Tweet