أنتمي لجيل يستمد معانيه من أيقوناته. بالنسبة لنا، المقاومة السلمية تعني غاندي، تحرير السود يعني مارتن لوثر كينج، والقتال من أجل الإستقلال يعني ناصر. ينطبق الأمر كذلك على حديثنا عن مستلزماتنا اليومية، كوداك تشير للصور، وكلينيكس للمناديل الورقية.
كنت أعتقد ان هذا العصر ولى، حتى بدأت الثورة الرقمية، وجلبت معها أيقونات جديدة لتشكل حياتنا. “سامسونج” أصبحت أحد تلك الأيقونات الخالدة.
سنحت لي الفرصة لزيارة مركز لتطوير التقنيات الخاصة بسامسونج في كوريا لأكثر من مرة. وفي كل مرة ينمو بداخلي شعور أن سامسونج ليست مجرد علامة تجارية مختصة بصناعة الأجهزة. فقد أصبحت بمثابة “أسلوب حياة” لنشر الثقافة الرقمية بأكثر من طريقة. الآن، أصبحت هواتف وشاشات سامسونج جزءًا من حياة المواطن العادي، بفضل سعرهم، سهولة إستخدامهم، ووفرتهم.
ومع إنتشارهم، يزداد العبء على سامسونج كذلك. يتوقع منها الناس المزيد من المزايا المتخصصة في مجالات كالتعليم. وعلى سامسونج أن تثبت أنها شريك جيد، يهتم بالمجتمع لا بحصته في السوق فحسب.
كمواطن مصري، أقترح أن تبدأ سامسونج في مد الدول المُحتاجة بدروس رقمية، سواء في آسيا، أفريقيا، أو أمريكا اللاتينية. مدارس وفصول مزودة بتقنيات سامسونج، ستجعل التعليم أسهل، ممتع، وأكثر إفادة. تلاميذ اليوم هم زبائن سامسونج في الغد. سيحملون الإبتسامات التي وفرتها لهم سامسونج كأيقونة معهم.
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.