بعد الكورية والإنجليزية … ماجازين إن بالعربية

11:11 صباحًا الإثنين 30 مايو 2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print
غلافا العدد، بريشة بلال بصل وعلاء حجازي

غلافا العدد، بريشة بلال بصل وعلاء حجازي

مطلع شهر يونيو / حزيران 2016 تبدأ مجلة ماجازين إن الشهرية التي تصدر في العاصمة الكورية الجنوبية بإضافة اللغة العربية إلى متنها الذي صدر لأول مرة منذ 3 سنوات بالكورية والإنجليزية في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول، كما أعلن أشرف أبو اليزيد رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين، ولي سانج كي ناشر المجلة.
موضوع غلاف العدد الكوري، الذي رسمه الفنان بلال بصل، يحاور لي سانج كي، مؤسس جمعية الصحفيين الآسيوين (AJA)، الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في جاكرتا، متعرضًا لمختلف المواضيع بدءا من نشأة الرئيس وسيرة حياته ومبادئه التي أهلته لرئاسة بلاده والفوز بجائزة AJA للسياسة لعام 2016.
ويقدم الصحفي لي جو هيونج، عرضًا للإحتفال الذي أقيم في جامعة أجو الكورية، بحضور الرئيس الإندونيسي لتسليمه الجائزة. هذه الإحتفال الذي حضره عدد كبير من الطلبة الكوريين والإندونيسين.
وفي ملف “السلام في الكوريتين،” يبدأ أشرف أبو اليزيد رئيس جمعية الصحفين الآسيوين، بالحديث عن الكاريكاتير وتأثيره على عملية الحرب والسلام بين الكوريتين، حيث يتخذ من كارلوس لطوف مثالاً. ويتحدث نصير إعجاز، وهو صحفي من باكستان، عن تجربته في زيارة المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين الشمالية والجنوبية وأمله في تحقق السلام بين الدولتين.
مخرج السينما التسجيلية برامود ماتور، من الهند، يُلقي الضوء على محاولات كيم جونغ أون، الزعيم الكوري الشمالي، في زعزعة المنطقة وتأثير تهديداته على العالم. أما نوريلا داود الرئيسة السابقة لاتحاد صحفيي ماليزيا، فتتحدث عن دور بلدها في الإشتراك في مختلف المؤتمرات التي عُقدت لمحاولة كبح جماح كوريا الشمالية. رشا عبد الله، الأستاذة بجامعة عجمان بالإمارات، تطرح التحديات والمصاعب التي تواجه كوريا الشمالية والجنوبية من أجل تحقيق السلام.
في قسم التراث، تتحدث الصحفية رضوى أشرف عن التاريخ الأدبي السري للنساء في إيران وأفغانستان، ومحاولاتهن في تحدي القهر والقمع بالشعر والأدب. أما محمد فاتح أوستارزو، من تركيا، فيقوم بعرض بعض الملامح المشتركة بين التاريخ الكوري والتركي، في تحديهم للمُحتل وقمعه سواء أكان الياباني أو الروسي.
إيدي سوبرابتو ، أحد مؤسسي القنوات التلفزيونية من إندونيسيا يتعرض للثورة الإلكترونية وتأثر وسائل الإعلام التقليدية بظهور الإنترنت والإعلام “الحديث،” وتأثير ذلك الإعلام على الديمقراطية، الإقتصاد وغيرها من مظاهر الحياة. بينما يعرض كالينجا سينيفيراتني من سريلانكا مؤتمر صحفي آسيوي جديد يهدف لتبني البوذية أسلوبًا صحفيًا جديدًا، ويعرض ما لذلك من مميزات ومقارنتها بأساليب آخرى.
أما زينين عبد السلام من المغرب فيتعرض لتأثير الإعلام الإلكتروني المُستقل على السياسة في ماليزيا حيث يقيم وخاصة على الإنتخابات. وفي مقالها عن علاقة الصين والهند، تتحدث الإعلامية المخضرمة نيليما ماتور، عن الصين والهند وجيرانهما والعلاقة السياسية التي تربطهم بمتغيراتها.
وفي الجزء الأول من مقاله عن رحلته للفجيرة، يقدم أشرف أبو اليزيد التاريخ الحضاري للمنطقة وربطها يعالمها الحديث ما بين مسجد البدية وبطولات المبارزة بالسيف. أما أيدانا أوسوبوفا من كازاخستان، فتتحدث عن آخر القوانين الخاصة بتملك الأراضي في بلدها والتي أثارت جدلاً كبيرًا. وفافا فاراجوفا من أذربيجان فتلقي الضوء على عدوان أرمينيا على بلدها والمشاحنات المستمرة بين البلدين. بينما تتحدث تامتا جيجافادزي من جورجيا عن علاقة بلدها بأوروبا في ظل القانون الأخير الذي يسمح لمواطني جورجيا بالسفر لأوروبا بدون الحاجة لفيزا.
ومن تركيا، يتحدث المخرج مراد سيل عن إحتفال الثقافة واللغة الدولي التركي الذي أقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، والدوافع السياسية التي أدت لذلك. ومن ضمن الكُتاب الكورين المساهمين في العدد مين بيونج دون، بارك يونج شين، بارك ميونج يون، كيم إين شول، بارك هو كيونج، وكيم هو بونج.
في تمهيده للقسم العربي كتب أشرف أبو اليزيد: مسعانا في ماجازين إن Magazine N ؛ التي تمثل صوتنا، نحن أعضاء جمعية الصحفيين الآسيويين، أن تكون رسالتنا عبر سطورها مصدرا لإلهام قادتها نحو خير مواطنيهم، وأن تكون مقالاتنا مكرسة لتمكين شعوب القارة لاختيار مصائرهم، وأن تسهم أفكارنا بقيادة التغيير في القارة الآسيوية، نحو الأفضل. لقد عانت بلادنا في آسيا والوطن العربي من هيمنة الاستعمار، عسكريا، خلال فترات الاحتلال التي لم يكد ينجو منها قُطرٌشرقي، ومن ثم الهيمنة الإعلامية، التي غزت وسيطرت وأخذت أدواتها وأسلحتها مكان الجنود والعتاد. نعتقد أنه آن الأوان لنحكي عن بلادنا بلساننا، وأن نقرأ تواريخنا بوجهات نظرنا، وأن نمد الجسور الآسيوية ـ العربية ـ الإفريقية، ليس من أجل استعادة تواريخ منسية، أو احياء لحضارات سادت ثم بادت، ولكن من أجل مستقبل مشترك ومشرق، على طريق الحرير الإعلامي الجديد، تمثل فيه ماجازين إن نافذة فكرية وفنية، سياسية وعلمية، طليعية وإنسانية، سواء في متونها، أو على بواباتها الإلكترونية بأكثر من لغة.
غلاف أول إصدار عربي للمجلة يقدم الفنانة سعاد حسني بريشة الفنان علاء حجازي ، في إشارة للقضية السينمائية التي تكتبها المخرجة فاطمة الزهراء حسن تحت عنوان : السندريلا … السينما والسياسة.
في البداية يلتقي الصحفي الكوري المخضرم لي سانج كي في جاكرتا مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو على خلفية منحه جائزة جمعية الصحفيين الآسيويين للعام 2016.
في التاريخ يكتب الصحفي الباكستاني المخضرم نصير إعجاز عن أفارقة في بلاد السند، أما الكاتب خالد سليمان مراسل المجلة في تونس فيتناول الاستثمار التونسي بين الواقع والأمنيات، خاصة في مجال السياحة. أما رضوى أشرف، المحررة والمترجمة المقيمة في سيؤول فتقدم تقريرها عن البوذية الجديدة التي تحتفل بمرور قرن على إنشائها، في زاوية أديان، كما تستعرض خمسة كتب آسيوية جديدة في بابها الشهري ما بين السطور.
في الإبداع، اختارت المجلة مجموعة قصص قصيرة جدا للكاتب محمد الحديني، وعرضت في جاليري مجموعة أعمال للتشكيلية العراقية عفيفة ألعيبي.
في افتتاحيته المعنونة عند نبع نهر هان يكتب أشرف أبو اليزيد عن رحلته من قلب العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول إلى منطقة جبلية يبلغ ارتفاعها بين 600 و700 متر فوق سطح البحر، للقاء المغامر الأشهر السيد بارك سانج سول للمبيت ليلة في خيام معسكره، تحت سماء يرافقنا فيها ضوء القمر المكتمل، والبرد الشديد، والبطاطا الحلوة الساخنة التي نضجت في تجويف فرن أشعلته الآنسة كو بجذوع الأشجار التي جمعها مُضَيِّفه الذي يقترب من عامه التسعين، حيث عرض علينا ألبوم ذكرياته، وهو الذي كان أستاذا للعمارة قبل تقاعده، ليبدأ سيرة جديدة في حياته، يجوب فيها الجبال راصدا الطيور، غارسا الأشجار، ومنها الشجرة التي ولدت مع آسيا إن، الموقع الإلكتروني بلغاته الآسيوية:
“في قلب بلد صناعي أتأمل نمط الحياة البسيط، حيث يتشارك الجميع في حماية البيئة، وتقنين الاستهلاك. أغرف بيدي من المياه العذة التي تتجمع وتتدفق لتصبح لاحقا نهر هان البديع، الذي يذكرني بنهر النيل. هناك، بين غابات البامبو والأزهار البرية عند نبع نهر هان، أتذكر قصة قرأتها صباحا حيث قررت كوريا الصرف على مشروع يخفض من فضلات الطعام الذي لا يستهلك ويلقى به في حاويات القمامة، ومنها لمجارير المصانع ، ثم البحر، وهذا يعني خسارة مادية وبيئية هائلة، وبعد إنفاق ١٥٠ مليون دولار على التعليم ومصانع اعادة التدوير وما شابه استطاعت الدولة في سنوات قليلة خفض الاستهلاك بنحو ٢٨٠ ألف طن، ثم ها هي تطلق مشروعا جديدا بتغريم الكوريين مبالغ، ولو ضئيلة، على كل فضلات طعام يلقونه في الحاويات، كي يتعلم الشعب ألا يشتري أكثر من حاجته…. ثم أقرأ عن شركة مبتكرة قررت الاستفادة من الأمر، فأنتجت أجهزة ذكية تباع للجمهور تحول فضلات الطعام إلى سماد، أو إلى طاقة عبر تجهيزها وقودا للمدافىء، مثل تلك التي أشعلناها قرب خيامنا. خلال العام الماضي زادت مبيعات هذه الشركة من مليون إلى ثلاثة ملايين دولار، وتخطط العام القادم لمضاعفة هذا الرقم “….

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات