بيروت ـ   (شينخوا): اكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عدم وجود اي مشكلة مع قبرص حول امكان استثمار للآبار النفطية والغازية المشتركة في مياه البحر الأبيض المتوسط لافتا الى أن ” المشكلة تكمن في الاطماع الاسرائيلية”.

وقال بري في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره القبرصي ياناكيس اوميرو بعد محادثات بينهما انه ” لا توجد أي مشكلة بين لبنان وقبرص حول الاستثمار النفطي والحدود المشتركة والابار المشتركة بيننا ولا تزال هناك مشكلة لدينا بالنسبة للموضوع الاسرائيلي”.

وأشار إلى أن المحادثات تناولت الاكتشاف النفطي والغازي للبنان وقبرص في مياه البحر المتوسط عازيا “سبب التأخير في التنقيب عن النفط او الغاز هو موضوع الحدود بيننا وبين اسرائيل”.

ويتنازع لبنان واسرائيل على مساحة بحرية قبالة ساحليهما تبلغ 860 كليومترا مربعا بقرب منطقة اكتشفت فيها شركات أمريكية واسرائيلية حقلين ضخمين للغاز الطبيعي.

وكان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور قد اعلن في شهر سبتمبر الماضي ان اسرائيل اقتطعت من المنطقة الاقتصادية الخالصة اللبنانية 860 كيلومترا مربعا موجها رسالة بهذا الخصوص الى الأمين العام للأمم المحتدة بان كي مون.

كما كان لبنان قد قدم للامم المتحدة اعتراضا رسميا في 20 يونيو من العام الماضي على اتفاقية بين قبرص واسرائيل حول تحديد المنطقة الاقتصادية بينهما في البحر نظرا لانتهاك اسرائيل حقوقا لبنانية بقيامها بشكل آحادي بترسيم الحدود البحرية مع لبنان.

ويعول لبنان حاليا على الامم المتحدة للمساعدة في ترسيم خط حدودي بحري بينه وبين اسرائيل في مياه المتوسط.

واعرب بري عن امله أن “تبدأ المناقصات وبالتالي يبدأ فعليا التحرك في سبيل استخراج الغاز او النفط في لبنان قبل نهاية العام الجاري”.

من جهته أكد اوميرو الذي ترأس بلاده حاليا الاتحاد الاوروبي “تمسك قبرص ولبنان بمبادئ الحرية والعدالة والقانون الدولي وحل المشاكل العالمية على اساس القانون الدولي” واوضح ان محادثاته مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي “كانت مثمرة للغاية”.

وأكد استعداد البلدين “من اجل التعاون لاستغلال الغاز المتوقع في البحر” مشيرا إلى أن بلاده تقدمت باقتراح للبنان في شهر مارس الماضي يقضي بالاستغلال المشترك للغاز القائم في خط الوسط البحري بين البلدين”.

وفي مجال اخر اكد اوميرو “موقف قبرص المؤيد لحقوق الشعوب العربية وخصوصا حقوق الشعب الفلسطيني من اجل اقامة دولته الحرة القائمة في حدود آمنة الى جانب دولة اسرائيل” مرحبا بقرار الجمعية العامة للامم المتحدة باعتبار فلسطين دولة مراقب في الجمعية.

وعبر أوميرو عن “شكره لحكومة وشعب ومجلس نواب لبنان لموقفهم المؤيد للقضية القبرصية في محاولاتها الوصول إلى الاستقلال وإستبعاد المستوطنين وإعادة توحيد الجزيرة”.

Tweet