الكاتب الأردني ناهض حتر

لعل من قتل ناهض حتر لا يعلم أن الله قادر على الثأر لنفسه إن كان ناهض حتر قد أساء اليه.. دون مساعدة منه و من أقرانه ..
أما معظم من يصنعون من ناهض حتر ” قميص عثمان ” .. فلا يعرفون له إبداعا أو إسهاما يذكر ، لكنه الركوب على الأحداث و الإدعاء ….
ناهض حتر الذي عرفت في القاهرة منذ سنوات طوال .. كان مجتهدا تختلف مع كثيرا .. يستفزك من أجل البحث الذي يجعلك أكثر قدرة على الجدال معه ..
و في النهاية ناهض حتر كان يدرك خطورة حقل الألغام الذي إختار السير فيه و كان رجلا ٱذ تحمل مسئولية إختياره ..
إغتيال حتر حدث جلل سيكون له تداعياته الخطيرة ، و الخطر لا يكمن في حادثة إغتيال حتر رغم فظاعتها .. بقدر ما يكمن في إيديولوجية تفشت في بلادنا و أصبحت بين ظهرانينا .. بل و داخل بيوتنا ..
– المجرم يجب أن يعاقب لكن الأهم مواجهة فكر و فقه القتل الوهابي المجرم الذي نهش الأكباد في سورية و أحرق أطفال اليمن ..
و أهم من ذلك ٱيقاف مزايدات مقاولي الربيع ” العبري ” و من يعتقدون إنهم أنبياء الثورات المزعومة و القائمين على توريدها فيما هم في حقيقة الأمر ليسوا سوى عملاء من الدرجة الثالثة و طلائع الناتو لكن أكثرهم لا يعلمون .. لعلنا أفشينا سرا صغيرا لكن قدر الرجال تحمل مسئولية شرف الكلمة .. فالكلمة ” فرقان ما بين بغي و نبي ” كما قال عبد الرحمن الشرقاوي على لسان البطل ” الحسين بن علي ” .. ، كلمات تحمل أسرار و صفها حلاج الأسرار الحسين بن منصور قائلا :
بالسر إن باحوا تباح دمائهم
و كذا دماء البائحين تباح

Tweet