ماجازين إن : أعلام آسيا وأفريقيا

02:36 مساءً الخميس 1 ديسمبر 2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print
غلاف الطبعة العربية المؤرخ محمد قجة (سورية)، من اليمين الشاعر هيمانت ديفاتي (الهند)، الروائي أبو بكر آدم إبراهيم (نيجيريا)، الاقتصادي محمد يونس (بنجلاديش، الرسام بلال بصل (لبنان / فرنسا)، المعمارية زها حديد (العراق / بريطانيا)

غلاف الطبعة العربية المؤرخ محمد قجة (سورية)، من اليمين الشاعر هيمانت ديفاتي (الهند)، الروائي أبو بكر آدم إبراهيم (نيجيريا)، الاقتصادي محمد يونس (بنجلاديش، الرسام بلال بصل (لبنان / فرنسا)، المعمارية زها حديد (العراق / بريطانيا)

في العاصمة الكورية الجنوبية سيول صدر العدد الجديد من ماجازين إن التي تصف دورها بأنها نافذة آسيا على العالم، ونافذة العالم على آسيا، وتنشر عن جمعية الصحفيين الآسيويين للإعلام والثقافة التي أسسها لي سانج كي، ويرأسها حاليا أشرف أبو اليزيد.

بين زها حديد وبلال بصل

تخصص ماجازين إن ملفا باللغتين الكورية والإنجليزية عن شخصيتين عربيتين انتقلتا للعيش والعمل في أوربا، الأول عن المعمارية العراقية المولد والنشأة والدراسة والبريطانية الجنسية والعالمية الإنتاج المبهر في تصميمات العمارة الحديثة التي طبعتها بأسلوبها الانسيابي الخاص، الراحلة زها حديد، مع عرض لنماذج من منشآتها، ومنها تصميمها لمجمع دونج دايمون بلازا في قلب العاصمة الكورية الجنوبية سيول. أما الملف الثاني فعن الفنان اللبناني المقيم في وطنه الثاني فرنسا، بلال بصل، بمناسبة افتتاح معرضه نوافذ باريسية في جاليري أبو شهري بالكويت. ويخصص القسم العربي صفحة جاليري لنماذج من أعمال المعرض.

حين وصل الفنان بلال بصل فرنسا مطلع هذا القرن قادما من لبنان، يحكي أن أول ما استقبله هناك كانت واجهات المباني الباريسية، وبالأخص تلك النوافذ المتعددة الأشكال والأحجام، ونوافذ بلال بصل المتعددات تحمل حيواتها الخاصة، ليس فقط بألوانها وتصاميمها، بل باقترابها كالبنيان المرصوص، في حميمية نادرة، ورقصها على أنغام هادئة، بالورد الذي تخبئه، والقطط التي تسكنها، والستائر التي تؤطرها،إنها حياة داخل الحياة، توثق حياة وتتذكر أخرى. نوافذ جديرة بالتأمل طويلا، لأنها تجسد ذاكرتي بلال بصل على طرفي شاطئ المتوسط، بين لبنان وفرنسا.

وفي السينما يقدم النقاد محورين آخرين حول مسيرة الفنان ليوناردو دو كابريو، خاصة بعد فوزه بجائزة الأوسكار مؤخرا، والفنانة كيت ونسيلت،  التي تألقت في فيلم: القارئة.

أبو بكر آدم إبراهيم

في المجلة أكثر من لقاء هام، إذ يحاور فاتح أوستارزو المحرر بالمجلة الاقتصادي الكبير محمد يونس، بنجلاديش، الفائز بجائزة نوبل عن البنوك التي تخدم الأغنياء ، لا الفقراء، كما يحاور أشرف أبو اليزيد حول الأدب والرواية والصحافة في أفريقيا الكاتب النيجيري أبو بكر آدم إبراهيم الفائز بأكبر جائزة أدبية في بلاده هذا العام عن روايته المنشورة في بريطانيا “تفتح الموسم القرمزي”. ومن جامعة شولنجكوم في تايلند يكتب الدكتور كالينجا سينيفيرانتي عن منطقة جنوب شرق آسيا ومستقبلها التنموي في ضوء الاتفاقات التجارية والعلاقات السياسية. كما تواصل المجلة رحلاتها المصورة إلى تركيا وأذربيجان وغيرهما.

غلاف الطبعة العربية المؤرخ محمد قجة (سورية)، بريشة الفنان علاء حجازي (مصر)

غلاف الطبعة العربية المؤرخ محمد قجة (سورية)، بريشة الفنان علاء حجازي (مصر)

ذاكرة حلب

وفي القسم العربي يخصص أشرف أبو اليزيد، رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين، افتتاحيته للحديث عن المؤرخ الحلبي محمد قجه، باعتباره الذاكرة الحية للمدينة التي تعاني تحت االحصار وخطر التدمير. بمثل شخصية المؤرخ محمَّد قجَّة تعيش المدن العظيمة، التي بحاجة لأبناء لايتركون مسقط رأسهم في الأزمات، ويناضلون لكي تعبر بهم المحن.

وفي رحلة مصورة يحكي المحرر كيف عشق الرسامون المصورون، على مر العصور، معالم مصر، وأحبوا ناسها، وظهر ذلك في أعمال فنية عمرها قرون، وأن مؤخرا بدأت موجة جديدة من تصوير مصر بعدسات الشباب، وأحدهم هو محمد سمير، الذي يحلم بمصر كما يراها من خلال عدسته. وهكذا، ما بين القاهرة والإسكندرية، ومن البحر المتوسط إلى النيل العظيم، وتحت سماء تضيئها أبراج الكنائس ومآذن المساجد، تتجول كاميرا محمد سمير. الشاب المتواضع المهذب، ليضع طاقة حب في آلة تصويره، فيقدم لنا مصر التي وهي تتأمل ماضيها، وتعيش حاضرها، وتتمنى مستقبلا يغتسل بدموع الفرح.

وتبحث رنه جوني في تحقيقها المصور عن ذاكرة وطنية أخرى تتمثل في الصناعات الحرفية التراثية في لبنان، بين ماضيها الزاهر وحاضرها العاثر ومستقبلها المجهول.

من الدردشة إلى الثورة

وفي تحليل يكتبه الدكتور آندريه نيقولافيتش لانكوف، أستاذ جامعة كوكمين، والحاصل على الدكتوراه في التاريخ الكوري من جامعة الدولة في لينينجراد، يسافر بنا الأكاديمي الخبير إلى كوريا الشمالية ورحلة الهواتف المنزلية والنقالة وتأثيرها في حياة الكوريين الشماليين، ويتنبأ الكاتب في المقال أن المجتمع قد ينتقل من الدردشة إلى الثورة بعد تطورات حركة الاتصالات. كما يكتب الدكتور عبد الرحيم العلام، رئيس اتحاد الكتاب بالمملكة المغربية عن نشأة الصحافة الثقافية في بلاده وارتباطها بصحافة المشرق العربي والحركات التحررية والاستعمارين الفرنسي والإسباني للمملكة.

قصائد من الهند

المختارات الشعرية مخصصة لقصائد هندية معاصرة كتبها هيمانت ديڤاتي وترجمها أشرف أبو اليزيد ونشرت مؤخرا في القاهرة ضمن سلسلة إبداعات طريق الحرير، بعنوان: فضاء رتيب يبعث على الكآبة:   من أي بِركةٍ أتيتَ لتَشاركني الحمضَ النووي الذي يُصارع من أجل لغة ما؟ | من أيِّ علاقةٍ ستشاركُ بموسوعتِك السرية؟ | وراء شاطئ من الجنون؛ | لماذا ناديتني بتلويحة من يديك؟ | وإذا وصلت إلى طريق مسدود فلماذا تحبني؟ | وإذا سحقني ظل محبتك ستدوسني صرخات تأتي من وراء الجنون | لا أريد أن أشعر بصرخاتك | لا أريد الروابط التي لا نهاية لها بلغتك | لا أريد الإله السري للغتك | لا أريد أي شيء، أي شيء منك | وسأرى نهاية لغتي في لغتي | لأحيا أو أموت | في اللغة حتى فيما وراء جنوني | لقد نزعت الحرية من مداعبة أثداء اللغة | أحيانا كنت تلمسها بقوة منتهكا لها | وتروِّعها حين تشاهد الفيديو الخاص بجنونك | ولكنها لم تنهمك معك | أنا أيضا جربت جمال الأعضاء التناسلية للغة | و الغابات المرسلة أميالا بعد أميال | أنا غاضب، غاضب منك ، غاضب لأنك شاطرتني كل شيء | ولكنك اختفيت بصمت | ذهبت بعيدا بهدوء بعد قراءة القصيدة الخاصة بك | ولم تنتظر أن تصغي إلى قصيدتي!

 

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات