الشارقة الثقافية: التراث يواجه الظلام

09:29 مساءً الإثنين 1 مايو 2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

IMG_6120تحت عنوان “رسالة الشارقة إلى العالم” جاءت افتتاحية العدد السابع من مجلة “الشارقة الثقافية” التي تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، مؤكدة أنها رسالتها لا تقتصر على المنجزات العلمية والثقافية والحضارية والفكرية والمهرجانات والفعاليات فحسب، بل تتعداها لتشمل حضور الشارقة الباهر في المحافل الثقافية والأدبية على الصعيدين العربي والدولي، بكافة فنونها وآدابها وتراثها وكتبها ورؤاها، وتعزيز مكانتها على الخريطة العالمية من خلال زيارات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى العواصم العربية والغربية، وإطلاقه المشاريع الثقافية ومشاركته في معارض الكتب من أبرزها معرض لندن الدولي للكتاب، ومعرض فرانكفورت للكتاب.
فيما ناقش مدير التحرير نواف يونس في مقالته تحت عنوان ” الأصالة والمعاصرة.. أفق ممتد” مفهوم وأهمية التراث لافتا إلى أن التراث ليس كلا سلبيا ولا كلا إيجابيا، لذا تبدو الحاجة ملحة إلى إعادة التفكير في تعاملنا مع تراثنا، لأن ما نبذله من جهد ليس من أجل استعادة الماضي، بل لوضع هذا الماضي في صيغة الحاضر، خصوصا أن ثمة صراعا بين التراث كشكل من بقايا الماضي المترسب فينا، وبين المعاصرة كنتاج طبيعي لتطورنا نحو أفق ممتد ينمو فينا.
وفي تفاصيل العدد إطلالة على حصن الشارقة الذي شهد حملة “متحدون مع التراث” بحضور حاكم الشارقة الذي أكد أن التراث رمز وحدتنا في مواجهة الظلام، كما كتب سكرتير التحرير محمد غبريس، وبانوراما شاملة حول فعاليات بيوت الشعر العربية من الشارقة إلى الأقصر والمفرق والقيروان وتطوان وصولاً إلى نواكشوط والخرطوم، والتي حفلت بالأمسيات والندوات واللقاءات الشعرية والأدبية في الشهر الفائت.
في باب “فكر ورؤى” نغوص في فكر محمد عابد الجابري ونتعرف إلى رؤيته للثقافة العربية، بقلم د.حفيظ اسليماني، ونقرأ بعضا من سيرة الدكتور زكي نجيب محمود الذي قضى جل عمره باحثا عن سر الحضارة الغربية، بقلم شعيب ملحم.
وفي باب “أمكنة وشواهد” جولة في قرية “بشري” مسقط رأس جبران خليل جبران الذي حمل أرزته وطاف بها العالم، بقلم سليمى حمدان، وجولة أخرى في شارع المتنبي الذي يعد رئة الثقافة العرقية، كما كتب قاسم سعودي، إضافة إلى بانوراما عن مدينة كيتو عاصمة الإكوادور بلد الثقافة البصرية والمتعة المعرفية، بقلم باسم فرات.
كما تضمن العدد تحقيقاً تضمن آراء عدد من المثقفين الجزائريين الذين يتابعون المنجزات الثقافية التي تألقت بها إمارة الشارقة مؤكدين أنها منبر للجمال والوسطية، بقلم عياش يحياوي، فيما كتب عبدو وازن عن شارل بودلير الذي تحتفل فرنسا بذكرى رحيله ويعتبر أول من أطلق الحداثة الشعرية، إضافة إلى إضاءة على مسيرة ممدوح عدوان في ذكرة غيابه بقلم سلوى عباس، ومداخلة حول جبرا ابراهيم جبرا الذي واجه بقلق المبدع أسئلة الوجود، كما كتبت د.بهيجة ادلبي، وقراءة في رواية “دمشق 67″ لخليل النعيمي بقلم نديم الوزة، فضلا عن دراسة حول رواية ” الجميلات الثلاث” لفوزية شويش السالم بقلم اعتدال عثمان، كما تضمن العدد نافذة على إبداعات وول سوينكا الذي يعد أول إفريقي ينال جائزة نوبل للآداب، كما كتب ضياء حامد، وإضاءة على آخر جيل الرواد الطاهر مكي بقلم محمد عبد الشافي.
وفي باب “فن.وتر.ريشة” سلطان القاسمي يعلن تأسيس أول أكاديمية للمسرح في الإمارات في ختام أيام الشارقة المسرحية، كما كتب ظافر جلود، ووقفة في دفاتر الذاكرة المسرحية الإماراتية وأول مشاركة في مهرجان أيام قرطاج المسرحية في دورته الأولى بعرض “هالشكل يا زعفران” كما كتب أحمد الماجد، إضافة إلى إضاءة على أعمال نيكولاي كريكوريسكو أحد مؤسسي الفن الروماني الحديث، بقلم غدير العلي، ووقفة مع تجربة الفنان عبد قادري والتعبير عن هواجسه، بقلم محمد العامري، أما في السينما فنقرأ معادلة الفيلم الناجح بقلم مصطفى محرم، وكلمة في وداع الناقدين السينمائيين سمير فريد وبشار ابراهيم بقلم زياد عبدالله، فضلا عن مداخلة حول تحولات الملصق السينمائي في مئة عام كما كتب حسن جوان، وفي الموسيقا قدم اسماعيل فقيه قراءة في تجربة عازف العود شربل روحانا، ووقفة مع القصيدة السيمفونية بقلم فوزي كريم.
من جهة ثانية، تضمن العدد السابع مجموعة من المقالات الثابتة، منها: “الأسماء الكبيرة تحمل أحلامها الكبرى” – د.عبد الكريم برشيد، “الكتابة أمل” – طالب الرفاعي، “قراءة في أوراق عميد الأدب العربي” – د.محمد صابر عرب، “هوية الكاتب هي وطن بسعة الحلم” – واسيني الأعرج، “الموريسكيون وكتبهم وتراثهم” – د.صلاح فضل، “رفقا بالأرض” – د.عبد العزيز المقالح، “أزمنة بيت الكتبخاني”- د.حاتم الصكر، “ذكرى محبة لخوسيفينة وزوجها ميغيل إيرنانديث” – خوسيه ميغيل بويرتا، “ابتسم..أنت في الشارقة” – ظبية خميس، “محمد آيت ميهوب وكتابه / رواية السير الذاتية” – مصطفى عبدالله، “سر الاختباء وراء اسم مستعار” – نجوى بركات، “أصوات نسائية جديدة” – نبيل سليمان، “اللعب في المسرح” – أنور محمد، “التفاوت والتمييز بين التذكير والتأنيث” – سعيد بن كراد، “نجومية الشاعر” – المنصف المزغني، “أسئلة الشعر والشاعر”– عبدالله أبو بكر.
ويفرد العدد مساحة للقصائد والقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الشعراء والمبدعين العرب، وهي: سعود بن سليمان اليوسف “مباغتة الصدى” / شعر، أسامة حامد الفرماوي “ثورة الفول”/ قصة قصيرة، قيس طه قوقزة “أقنعة الظل”/ شعر، ليلى عيسى “فناجين فاطمة”/ قصة قصيرة، سنية سلمان “ويتسلل الليل” / ترجمة، فاتح البيوش “ترصيع بالوجع” / شعر، مؤيد نجرس “من دفاتر الوطن” / شعر، محمد أبولوز ” ورقة على رصيف البحر”/ قصة قصيرة، ابراهيم درغوثي “عشر قصائد من الشعر الفيتنامي المعاصر” / ترجمة، حسن شهاب الدين “رزنامة” / شعر.
يذكر أن العدد احتوى كالعادة على ملف خاص للشعر والأدب الشعبي متضمناً عدداً من القصائد النبطية إضافة إلى جولة في الأسواق القديمة في دمشق، ووقفة مع “الكناوية” الموروث الموسيقي الجامع بين الإفريقية والأمازيغية والعربية، بقلم رضا محمد خليل..

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات