القدس – (شينخوا): غادر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو إلى ألمانيا صباح اليوم (الأربعاء)، حيث من المقرر أن يلتقي بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وسط أزمة عالمية بسبب خطة مقررة لتوسيع بناء المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية.

كان مجلس الأمن الاسرائيلي المصغر قد أعلن، عقب النصر الدبلوماسي للسلطة الفلسطينية يوم الخميس الماضي بالارتقاء بوضع فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية.

وأثارت تلك الخطوة ادانات دولية حول العالم، تتضمن انتقادات حادة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، في حين تم استدعاء سفراء اسرائيل الى بريطانيا وفرنسا والسويد والبرازيل واستراليا للاحتجاج على تلك الخطوة.

وقد اصابت خطة البناء خاصة في المنطقة المعروفة باسم “آي 1” المجتمع الدولي بالإحباط، لأن هذه المنطقة الحساسة تربط مستوطنة معاليه أدوميم بالضفة الغربية بالقدس وستعطل إقامة دولة فلسطينية ذات أراض متصلة في المستقبل.

وقال مسؤولون اسرائيليون إن الحوار مع المجتمع الدولي جار عقب تنامي الانتقاد الدبلوماسي بسبب الخطط المعلنة مؤخرا لبناء مستوطنات بعد الخط الأخضر.

وذكر المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية بول هيرشسون لوكالة أنباء (شينخوا) “لا يوجد ما يسمي أزمة، فالأمر ببساطة هو عدم اتفاق مع بعض القوى الدولية”.”ولكن الحوار جار بيننا ، كما أن الدول التي نتحدث عنها تربطها علاقات بإسرائيل…والأمر لا يتعلق بأننا لا نستمع لشكواهم”.

ولكن يعتقد الكثيرون في اسرائيل إن البلاد تشهد عزلة متزايدة على الساحة الدبلوماسية، لا سيما عقب فشل اسرائيل في منع رفع صفة فلسطين في الأمم المتحدة إلى دولة مراقب غير عضو، حيث أيدت 138 دولة القرار من أصل 193.

وقال المتحدث “لقد اعلنا موقفنا وسنتخذ وقتا لتنفيذه، فالأمر لن يحدث بين عشية وضحاها. ونتفهم الخلاف في المجتمع الدولي بيد أننا سننفذ سياستنا”. “ولكن ما اود أن اراه هو اتخاذ المجتمع الدولي لخطوات من شأنها أن تعيد الفلسطنيين لطاولة المفاوضات”.

وقالت مصادر دبلوماسية يوم الثلاثاء لصحيفة (جيروسالم بوست) إن رئيس الوزراء سيبعث برسالة مؤداها أنه إذا كانت أوروبا ترغب في منع اسرائيل من اتخاذ رد فعل حيال ما حصل عليه الفلسطنيون، فيجب أن “يشجعوا التحرك الفلسطيني الايجابي”، وأن يمنعوا السلطة “من اتخاذ اي افعال استفزازية مستقبلية”.

ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة (هآارتس) اليوم أن المستشارة الألمانية ستعطي نيتانياهو جوابا واضحا للاختيار ما بين تعزيز عملية السلام او مواجهة العزلة الدولية.

وقد امتنعت المانيا عن التصويت في الأمم المتحدة على الطلب الفلسطيني وانتقدت بشدة قرار اسرائيل توسيعها المستوطنات ما بعد حدود 1967.

ومن المقرر أن يلتقي نيتنياهو بالمستشارة مساء اليوم لتناول الغداء ويعقد اجتماعا آخر يوم غد. ومن المتوقع أن تتسم تلك الاجتماعات بالحدة .

وسيزور نيتانياهو قبل وصوله إلى ألمانيا، جمهورية التشيك ويعرب عن شكره للمسؤولين الذي دعموا اسرائيل، كونها احدى الدول التسع التي رفضت طلب الفلسطنيين.

وقال نيتانياهو عشية رحلته إن “تاريخ العلاقات بين اسرائيل وجمهورية التشيك يعلمنا أن هناك حاجة للالتزام بالحقيقة حتى إذا لم تكن الاغلبية معك”.

Tweet