لم تكن بحيرة البرلس بالنسبة لي مجرد فضاء مائي بل هي حنين غامر إلى زمان ضائع وخيال كامن في عمق الذاكرة , فقد تربيت في أحضان بحيرة المنزلة و التي كانت بالنسبة لطفل حلماً طوباوياً , ومرت السنوات ولعب الجهل دوره في تغيير المشهد الجمالي لبحيرة المنزلة مثلما حدث على معظم فضاءات الجمال في مصر …إلى أن جاءتني دعوة من العزيز عبدالوهاب عبد المحسن لزيارة البرلس , وما إن وقعت عيناي على مشهد بحيرة البرلس الساحر حتى تذكرت بحيرة المنزله…ومن تلك اللحظة وقعت في غرام بحيرة البرلس حيث أنها تمثل لي الماضي المهدر في بحيرة المنزلة إلا أن بحيرة البرلس لازالت محافظة على جمالها و بريقها وتنوع مشاهدها , ولعلنا يوماً ما ندرك قيمة هذا الجمال و أهميته في مسيرة الحياة.
إبراهيم غزالة
2017

Tweet