شاعرة وساردة ومترجمة وصحفية وناشرة. إنها المبدعة الإيرانية الصديقة بونه ندائي، زميلتي في جمعية الصحفيين الآسيويين ورئيس تحرير مجلة شوكران الأدبية، كما أن لديها دار نشر مميزة هي أمرود، وقد خصصت منذ سنوات سلسلة لترجمة الأدب الكوري إلى الفارسية لتصدر في طهران.
لا ترى بونه أن القصيدة مكونها الحروف أو الكلمات، فنحن نخدع أنفسن إذا ظننا ذلك، وعلينا إعادة تعريف للقصيدة؛ فالشاعر وحده هو من يعيش القصيدة، سواء ولدت على شكل كلمات أم لا.
قصائد بونه القصيرة في ديوانها In Silence الذي ترجم قصائده إلى الإنجليزية قمبيز بارسال، تكشف تلك الروح المتمردة للشاعرة الفارسية ذات الأصول الآذرية، التي تتمتع بحضور ثقافي قوي في العاصمة الإيرانية، باعتبارها أيقونة للعمل الصحافي المستقل، وإحدى الناشرات القليلات اللائي تقدم سيرتهن صورة معاصرة للمرأة المبدعة هناك.
اخترت لها هذه القصائد القصيرة لأفتح بوابة التعريف بها، ولأول مرة بالعربية، في آسيا إن:
سِرًّا
ليلة امس
أغلقت النافذة
ثم جلست إلى مكتبي
وفتحت دفتري
وصوبت قلمي إلى قلبه
سِرًّا،
أطلقتُ تماما خيالي جامحًا،
ليخرج من المدخنة،
باحثا عن كل السماوات المرصعة بالنجوم
وكل هذه الأضواء البراقة المحبوبة
كي تأتي لي بقصيدة.
أريد أن أكتب سطرا شعريا طويلا
يبدأ من نظراتك المختلسة
ثم يتدلى شيئا فشيئا
صوب الأرض مباشرة!
موتُ رغبة
يعرف القنديل جيدا
رعب موت الرغبة
وعذاب الزمن المفقود
لحظة بعد أخرى …
وارتعاشة ذؤابة الشعلة الأخيرة!…
بعد ذلك،
تموت الرغبات كلها.
وساعتها يمكن أن توقد الثُّريات
أملا في نشر الضوء
ولكن للأسف
لا تستطيع الثُّريات أن تتوهج
إنها ليالي الشعراء المظلمة المثقلة بالصمت …
لا اختلاف
أريد أن أواجه البحر الأزرق العميق
والشاطيء لكن
أجلسني في مقابل البر
وكان ظهري مواجها للأعماق الزرقاء.
لا فارق بين الإنسان والبحر:
فالعاصفة ستجلد بسياطها
كلا من الإنسان والبحر الأزرق العميق.
علامة
حتى إذا قضيت الليل كله
تمشي الهوينى في الحارات جميعها،
لن تجد نجمة واحدة
إنها أوهامك وحسب
بأن هناك في ركن ما من السماء
هناك منارة،
وأنها علامتُك!…
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.