رواية “حديقة خلفية” لأشرف أبو اليزيد بلسان الماليالام

03:36 مساءً الجمعة 3 نوفمبر 2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print
2 versions

حديقة خلفية | مكتبة المشارق | القاهرة 2011 النسخة في لغة الماليالام باسم بطلتها| كاميليا| ترجمة د. عبد المجيد إي، الأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية، جامعة كاليكوت، ود. منصور أمين ، الأستاذ المساعد ، قسم اللغة العربية، كلية إم ا. إس ، ممباد. | الناشر : دار الكاتب العربي للنشر والتوزيع في كاليكوت | 2017

صدرت  في كيرالا الهندية بلغة ‫الماليالام‬ الترجمة التي قام بها الأكاديميان د.عبد المجيد؛ أستاذ مساعد قسم اللغة العربية بجامعة كاليكوت، ود. منصور أمين الأستاذ المساعد ، قسم اللغة العربية بكلية أم.إ.أس بمنطقة ممباد، لرواية الشاعر والكاتب المصري أشرف أبو اليزيد : “حديقة خلفية”.

الغلاف الذي صممه الفنان راجيش مُنچي RAJESH MONJI يشير إلى الملمح الهندي في الرواية؛ وخاصة الإحالات السياسية وفنون الكامل سوترا.
وكانت الرواية قد صدرت في القاهرة عام 2011، لتقدم صورة المشهد الأخير في حياة أحد شخصيات ثورة يوليو 1952. وقد كتبت قبل الثورة المصرية بعامين، وتأجل نشرها لأسباب عدة، ووجدت أخيرا طريقها للنور يجعل من قراءتها مراجعة لتاريخ علاقة مصر والعرب في عقود ما بعد الثورة.
بعد مقدمة مكانية عنوانها «جنة بلا ناس» قسم المؤلف روايته الى أربعة فصول؛ «خريف الغياب»، «شتاء العشق»، «ربيع السفر»، و«صيف العودة». ويقدم السرد ـ بشكل مواز للأحداث ـ عوالم النباتات، وفضاءات السفر، وأعماق الثقافة. كما تتماس الرواية مع الثقافة الهندية بدءا من غلافها (في أصلها العربي ) وهو صورة لاحدى منمنمات مشاهد (الكاماسوترا) الهندية استدعاء للقاءات الحميمة، التي تحدث عنها النص:

تجعل من الحلم يتخذ مساره الحسِّي. كانت كل صفحة تعني فكرة جديدة للمداعبة، أو طريقة مبتكرة للقاء. التلامس. القبل. الالتفاف. الاحاطة.المنمنمات تشرح ما يستعصي فهمه من الحروف. سبعة فصول من الكاما سوترا، كل منها بحر يغرق الشاب وفتاته ليجدا نفسيهما في بحر آخر يليه أكثر غورا واتساعا. تقوم كاميليا عارية تماما لتحضر بعض البخور من حقيبة صغيرة، وتعود فترفع صوت الموسيقى في الاستريو الموضوع بجانب السرير، وتقرأ سطورا من الكاما سوترا كأنها تغني، وتعدِّل من أصابعها: في المساء، تحضر الموسيقى، وبعد ان نعود للبيت في صحبة الحبيب، نشعل بعض البخور، ونتمدد.”

حفل تقديم الترجمة

حفل تقديم الترجمة

في البداية يغيب السيد كمال؛ وحين يزور البطل، وهو مهندس زراعي، حديقة الغائب، فنقرأ كيف يتأمل الزهور الملونة في المكان الذي اعتاد السيد كمال ان يجلس فيه. كان يرى في الورود أجسادا كجسوم البشر، فالجسد مثل زهرة اللوتس لها أربع بتلات، تختلف كل بتلة منها في نوعها ولونها وحجمها. لكن أثقلها بتلة الجسد، الذي ينقل لصاحبه تجربتي السعادة والألم، ويرتكب الخطايا أو ينجز الفضائل. الناس في (كفر السراي) لا يعرفون سواه، ولا يتأملون حياتهم بعيدا عن هذا الجسد. انهم يمرون بالورد ولا يرونه، ويتطلعون الى السحاب ولا يبصرونه، ويسمعون الغناء ولا يسمتعون به. اللحم والخبز وحسب، وأما ما عدا ذلك فلا يحسون به. غاب السيد كمال فساءهم غياب اليد الطولى التي تعطي وتمنح.
وكانت الباحثة الهندية سابينا ك. قد اختارت دراسة شهادة الدكتوراه في قسم اللغة العربية، كلية اللغة والأدب، في جامعة كاليكوت، الهند، تحت عنوان «الخطاب الشعري لعالم السرد الروائي في روايات أشرف أبو اليزيد» الدراسة باشراف د. محيى الدين كوتي.
وحول تحديدها للموضوع تقول الباحثة في تمهيد أطروحتها ان قضية تداخل الأجناس الأدبية تشغل الدرس الأكاديمي، خاصة بعد انشغال عدد من المبدعين بالتعبير الكتابي، شعريا ونثريا. وقد ولد هذا التزاوج الأدبي لدى المبدع الواحد نوعا من الآلية التي تستعير الخطاب الشعري في الكتابة السردية الروائية، وهو ما نحاول استقصاءه في دراستنا للأديب المصري أشرف أبو اليزيد الذي ألف خمسة دواوين شعرية، وكتب بعدها ثلاث روايات، مما يجعله نموذجا مميزا لاستكناه واكتشاف تجليات هذا الخطاب الشعري في السرد الروائي.
وتبحث سابينا بعد تحديد مصطلحي الدراسة الأساسيين، الخطاب، والسرد كافة الدراسات السابقة ذات الصلة، التي تناولت دراسات الخطاب الشعري لدى الروائيين العرب، قبل ان تتناول محددات الخطاب الشعري عند أشرف أبو اليزيد موضوع البحث، من خلال تحليل مضمون للنصوص الشعرية لديه، واستكشاف آليات الخطاب الشعري في الكتابات السردية بروايات (شماوس)، و(31)، و(حديقة خلفية) للأديب العربي.
وستعمل الباحثة على كشف استخدام مقومات الخطاب الشعري لدى المؤلف في نصوصه الروائية، سواء في مفهوم الحكاية، أو دلالة النص السردي، أو بلغة القص ذاتها، في محاولة للوصول الى اطار نقدي مستقبلي لقراءة النماذج المشابهة.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات