دشنت دار الأوبرا السلطانية في مسقط آلة أرغن فخمة قالت أنها الأكبر في منطقة الخليج بمعزوفات قدمتها فرقة أوركسترا بودابست السيمفوني، وخمسة من عازفي الأرغن المنفردين بوجود عزف منفرد من العماني راشد بن سالم الراشدي، وعزفت مقطوعات لباخ “توكاتا اند فيوج” في مقام ري الصغير، بالإضافة إلى أعمال لبوتشيني، وبروكوفييف، وموتسارت، وموسورجسكي، وتشايكوفسكي وهاندل.

ويضم الارغن الذي يلقب بـ”ملك الآلات الموسيقية” أكثر من 4500 أنبوب، يصل طول بعضها إلى حوالى عشرة أمتار، وتم بناء أرغن دار الأوبرا السلطانية مسقط على يد باني الأرغن الشهير أورجيلباو كلايس ومقره ألمانيا.

وفي ندوة صباحية قدم مجموعة من الباحثين أوراق عمل حول هذه الآلة منذ إنشائها حيث يعتبر الأرغن من الآلات الموسيقية القديمة. تم اختراعها منذ أكثر من 2000 عام على يد المهندس اليوناني كتيسيبيوس. وقد استُخدمت هذه الآلة في المسارح اليونانية، وعُزفت في الألعاب الأولمبية منذ 2000 عام، ويمكن سماع صداها في المدرجات الرومانية.

أما الذي يميز الأرغن عن غيره من الآلات الموسيقية فإنه إنه آلة تضم لوحة مفاتيح وأنابيب تعمل كالفلوت، إلا أن ما يميز الأرغن عن غيره من الآلات الأخرى أن العازف لا يولد طاقة إصدار الصوت بنفسه، بل يحتاج إلى مساعد. في المراحل الأولى، كان هناك شخص يقوم بتحريك مقبض المنفاخ، أما اليوم فهناك منفاخ كهربائي أشبه بالمحرك، يستخدم لتوليد الهواء الذي تحتاجه أنابيب الأرغن.

Tweet