المقدمة
وصلت اللغة العربية الى ولاية كيرالا على تجار العرب وإن تأثيرها واضح في أنحاء كثيرة ومناطق عديدة لهذه الولاية والدولة. واللغة العربية لا تزال تنشط على جميع المستويات، بما في ذلك الأسرة والمجتمع، والمنظمة، والمؤسسة وغيرها.
وكان النشاط الثقافي مصحوبا بالشؤون التجارية حيث كانت العلاقات بين العرب وكيرالا تمارس منذ العصور القديمة. وبسبب صحبة ولاية كيرالا للغة العربية، ترجم عدد من الكتابات المالايالية إلى العربية وترجم عدد من الكتابات العربية إلى المالايالية. ترجم بعضها من اللغة العربية الى المليالمية ومن المليالمية الى العربية مباشرا ، بينما ترجم بعضها بطريق اللغة الإنجليزية.
الكتابات المالايالامية المترجمة إلى العربية
ترجم الكثير من الآثار المالايالامية إلى العربية. منها رواية “شمين- Chemmeen” التي تحتوي على حب ابنة صياد الأسماك الهندوسية بابن تاجر الأسماك المسلم للروائي الشهير في ولاية كيرالا ” تكازي شوى شنكرابيلاThakazhi Siva “Sankara Pilla-. وكان العالم الشهير الدكتور محي الدين الآلوائي ترجم هذه الرواية إلى العربية ونشرها المجلس الهندي للعلاقات الثقافية، نيو دلهي، الهند عام 1965م. وترجم خليل جرجيس الرواية الشهيرة “المحراث الناطق Shabdikunna Kalappa-” التى تدور على مظهر مميز متماسك للزراعة والحياة في ولاية كيرالا الى العربية. وهذه الرواية للأديب “بنكونان وركي ـــــ Ponkunnam Varkey” نالت عديدا من الجوائز الأدبية في ولاية كيرالا وخارجها.
“مثل الترنيمة Oru Sangeerthanam Pole -” رواية شهيرة ل”بيرومبادافام سريداران- Perumbadavam Sreedaran”، الروائي الشهير وكاتب القصة القصيرة وكاتب السيناريو كتبها عام 1993م. هذه الرواية التي تتناول مرحلة في حياة الكاتب الروسي الشهير فيودور دوستويفسكي ترجمها محمد عيد إبراهيم ونشرتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، الإمارات العربية المتحدة عام 2010م.
ورواية “ضوء القمرNilavu-” للأديبة المالايالامية الشهيرة وكاتبة القصة القصيرة “بي. يم . زهرة-BM Suhra ” تدور على قصة بنت ساذجة التي واجهت مسؤوليات كثيرة وكبيرة في سن مبكر، فقد ترجمتها سمر الشيشكلي الى العربية ونشرها مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، الإمارات العربية المتحدة عام 2015م.
ورواية “طلاقTalaq-” لكاتبة ضوء القمر “بي. يم . زهرة-BM Suhra ” تدور على قصة زواج المرأة ومشكلاتها المختلفة في حياتها اليومية والأسروية ومعاناتها في المجتمع، على النحو الذي حددها المجتمع، فقد ترجمتها سمر الشيشكلي الى العربية ونشرها مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، الإمارات العربية المتحدة عام 2015م.
أما رواية “كالام- Kalam” فهي تبحث في زمن الحياة للانسان للروائي الكبير وكاتب السيناريو المشهور “يم. تي. فاسوديفان ناير- “MT Vasudevan Nairترجمتها سحر توفيق الى العربية ونشرتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، الإمارات العربية المتحدة عام 2011 م.
ورواية “آد جيفتام ــــ “Ghot Days التي تدور على قصة عامل هندي يدعى “نجيب” الذي باع كل ما يملك وسافر إلى الرياض،المملكة العربية السعودية في سبيل البحث عن لقمة العيش واتفق أن وصل إلى مزرعة أغنام في الصحراء المقفرة. وعاش هناك كالماعز لمدة ثلاث سنوات تحت قسوة رب عمل بدويّ، ترجمها سهيل الوافي الى العربية ونشرتها مكتبة الآفاق، الكويت عام 2014 م.
القصيدة المالايالامية الشهيرة “فينابوو- Veenapoovu ” التي نظمها الشاعر “كوماراناسان- Kumarasaan ” عام 1989م، ترجمها أبوبكر نانماندا إلى العربية ونشرتها مطبعة العرفة في كاليكوت بكيرالا. والشعر المشهور “يا الله” للناقدة الأدبية الهندية البارزة والشاعرة “كامالا سرايا- Kamala Surayya ” قد ترجمه الشاعر العربي البارز د/ شهاب غانم بعنوان “يا الله” ونشرته كلمة – هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عام 2011م. و”يا الله” سبق ترجمه على يد “ميدو المولوي- Moidu Moulavi” عام 2003 م وأصدرته مطبعة أي. بي. أج(IPH) بكاليكوت. وترجم د/ شهاب غانم نفسه القصيدة الإلهية للناسك “سري نارايانا جورو- Sree Narayana Guru”، الذي عمل لإصلاح المجتمع في ولاية كيرالا.
ود/ شهاب غانم لقد تعرف على كثير من شعراء كيرالا وأشعارهم منهم “إدشيري-Edassery” و”ويلو بيلي- Vyloppilly” و”سجي داندنSachithanandan –”، “كامالا سرايا-Kamala Surayya”، “كدمنيتا-Kadammanitta”، و”سكدا كماري ــ Sugathakumari” و”بالجندرانان جوليكاد ” Balachandran Chullikkad –الذين نالوا الشهرة الواسعة في ميدان الشعر بولاية كيرالا فترجم د/ شهاب غانم القصائد المختارة لهولاء الشعراء بعنوان “مطر الليل ــــ قصائد الشرق والغرب” ونشرتها دبي الثقافية، الإمارات العربية المتحدة سنة 2014 م. د/ شهاب غانم ترجم قصائد “سجي داندنSachithanandan –” بعنوان “كيف انتحر مايكوفسكي وخمسون قصيدة أخرى” ونشرتها كلمة – هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، الإمارات العربية المتحدة عام 2009 م. د/ شهاب غانم نفسه ترجم القصائد المختارة من اثنتا عشرة لغة هندية الى العربية بعنوان “قصائد من الهند” ونشرتها كلمة – هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، الإمارات العربية المتحدة عام 2008 م. ترجم بعض الأقاصيص المليالمية، تم تعريب معظم هذه الأقاصيص على يد “في. أى. كبيرـــ VA Kabeer ” فترجم في. أى. كبير “الماء” الأقصوصة الشهيرة للقاص البارع الماليالمي “أن. بي محمد ـــ NP Mohammed “ بعنوان ” وجفت الآبار” وقصة “أني ـــ Unni ” للقاصة الهندية البارزة “كامالا سرايا- Kamala Surayya ” بعنوان ” زائر الظهيرة” وقصة “بيل” للقاص البارع الماليالمي “بي. كي. باركدو ـــ PK Parakadavu” بعنوان “الفاتورة”. وهذه الأقاصيص نشرتها مجلة “النوافذ” الصادرة من جدة، المملكة العربية السعودية. و”نور روبكا نوت ــ Hundred rupees currency” الأقصوصة الشهيرة ل”ويكم محمد بشيرــ Vaikom Mohammed Basheer” ترجمها في. أى. كبير بعنوان “ورقة مائة روبية هندية” ونشرت في مجلة العربي الصادرة من الكويت.
وكتاب”Culture of Malabar Muslims ” ل”د/ كي. كي. أن. كوروب ــــ Dr. K.K.N Kuruppu”، أشهر المؤرخين والأكاديميين بولاية كيرالا لقد ترجمته “د/ زهرة ماتومال ــــ “Dr. Zuhra Mattumal و” الأستاذ محمد كوناتم تودي ـــــ Prof. Mohammed Kunnathunthodi” الى العربية ونشرها معهد مليبار للبحوث والتنمية بوداكارا بكاليكوت عام 2011 م.
والدراسة الموجزة الشهيرة ل”د/ كي. كي. أن. كوروب ــــ Dr. K.K.N Kuruppu” نفسه قام بترجمتها الى العربية د/ علي نوفل. كى ود/ محمد عابد. يو. بي ود/ عبد الجليل، أم، الأساتذة المساعدون، قسم الماجستير والبحوث في اللغة العربية وآدابها، كلية فاروق، كيرالا ونشرها فرغ دبي ل“فوسا ـــ Fosa, Dubai “عام 2015 م.
إن الترجمة من لغة المليالم إلى العربية ليست بكثيرة نسبيا بالمقارنة مع الترجمة الأدبية من العربية الى المالايالامية بل تفوقت بالدقة ولوحظت أنها ذات نوعية في المحاور ولها تأثير بالغ في لغة المصدر وهدفها.
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.
عبد الحليم ريوقي
26 يناير, 2018 at 3:50 م
بسم الله الرحمن الرحيم. نعم هناك علاقات قوية بين الهند والعرب منذ القدم وهناك تشابكات لغوية وثقافية وفكرية ولقد زرت الهند أكثر من مرة ولاحظنا ذلك …. ووجدنا طيبة أهلها وكرمهم ونبلهم ووجدنا أرضا تشع بالحضارة والفكر والتاريخ…. نحن بدوانا نشجع الترجمات الروائية والشعرية …. من الهندية للغة العربية خاصة اللغة المليبارية واللغة التاميلية لقربهما من اللغة العربية. وإني عازم على إصدار كتاب يضم ترجمة أهم الأشعار من اللغة الهندية إلى العربية. أخوكم الدكتور عبد الحليم ريوقي جامعة البليدة.2. الجزائر