الاعلام ودوره في احلال السلام في شبه الجزيرة الكورية

11:50 صباحًا السبت 31 مارس 2018
د. حسن حميدة

د. حسن حميدة

الدكتور حسن حميدة كاتب لأدب الأطفال واستشاري تغذية في المحافل العلمية الألمانية

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

The media and its role in bringing peace to the Korean peninsula
By: Dr. Hassan Hamida

 

Intruduction: Media still plays an influential role in the convergence of peoples and societies. This active role is embodied in the World Journalists’ Conference in Seoul, South Korea, in March 2018. At the important meeting, which lasted from March 4 to 12, about 70 people from 45 countries gathered to exchange views and reflect on the search for Solutions to current global crises. One of the problems for the conference was the problem between South and North Korea.
To look forward to the future of a united and strong Korea, and to the role that the future Korea can play in promoting the dangers of today’s world, starting with poverty, passing through internal conflicts and wars between countries and ending with hunger, disease and death. On the other hand, environmental and humanitarian threats, the Asian continent is at the forefront of environmental pollution and the expected population explosion by 2050 when the world population reaches 9.63 billion. The step of unification of both Koreas is necessity and makes Korea as a country, which more important, in Asian and globally.

————————————————————————————————————————————–

 

ما زال الاعلام يلعب دورا مؤثرا في تقارب الشعوب والمجتمعات. ويتجسم هذا الدور في انعقاد مؤتمر الصحفيين العالمي بعاصمة كوريا الجنوبية سيول من الرابع وحتى الحادي عشر من شهر مارس للعام 2018.

وزيرة خارجية جمهورية كوريا الجنوبية، السيدة كانج كيونج هوا، وهي تلقي كلمتها بمركز الاعلام الكوري في العاصمة في فعاليات اليوم الأول لمؤتمر الصحفيين العالمي المنعقد من الرابع وحتي الحادي عشر من مارس للعام 2018 بسيول.

وزيرة خارجية جمهورية كوريا الجنوبية، السيدة كانج كيونج هوا، وهي تلقي كلمتها بمركز الاعلام الكوري في العاصمة في فعاليات اليوم الأول لمؤتمر الصحفيين العالمي المنعقد من الرابع وحتي الحادي عشر من مارس للعام 2018 بسيول.

وفي اللقاء المهم اجتمع 70 شخص من 45 قطر، من اجل تبادل الرأي والتفاكر في امر البحث عن حلول تخص الازمات العالمية الراهنة. وكان من بين المشكلات التي تخص المؤتمر، هي المشكلة بين قسمي كوريا الجنوبي والشمالي. وتم الاعداد والاشراف على المؤتمر وانعقاده من قبل الجمعية الكورية للصحفيين برئاسة السيد  يونج كيو سونج، بالتعاون مع جمعية الصحفيين الآسيويين برئاسة السيد أشرف أبو اليزيد، ومؤسسها السيد لي سانج كي. وكان من فعاليات المؤتمر في اليوم الأول، كلمات الافتتاح وزيارة عدد من المدن الكورية ومواقعها المهمة. واحتوى البرنامج على زيارة كل من الآتي: العاصمة سيول، جيون جي (سوون)، أندونج، بوسان، جزيرة جيجو، جوانج ميونج، انشييون. ودار محور المؤتمر بين المشاركين عن هو دور الإعلام في المجتمع، وكيفية الارتقاء به لمرتبة تتلاءم مع المتطلبات العصرية للانسان من اجل احلال السلام. وكانت للمؤتمر ومنذ اليوم الأول توصيات مهمة تتمثل في الآتي: توصيل الحقيقة الاعلامية من دون تغيير للمتلقي، التذكير بحقوق الإنسان والمساواة بين افراد المجتمعات،الارهاب كخطر محدق على ابوب العالم المسالم، التوترات الدولية السائدة بين القارات، الحروب المدمرة التي اخذت في التوسع، التسلح والتجارب النووية، بناء الحواجز والاسوار الفاصلة بين الدول، المهددات الاقليمية التي تحيط ببعض البلدان من دول الجوار. ويأتي السبب الأخير كمحور ارتكاز للقاء الاعلامي الكبير المنعقد بكوريا، خصوصا بسبب التوترات التي تعيشها كوريا الجنوبية من جارتها “كوريا الشمالية”. ورأى المشاركون في المؤتمر ضرورة التحاور الإعلامي في هذا الخصوص وابراز دور الاعلام لوضع حجر اساس للسلام، وللعمل سويا من اجل وجود حل جذري يبني على متطلبات الانسان في البلدين.

اجتماع مجموعة الصحفيين الآسيويين بمدينة انشييون الكورية وأول لقاء للجمعية في هذا العام 2018، الأعضاء الدائمون، رئيس الدورة الحالية الأستاذ أشرف أبواليزيد، ومؤسسها السيد لي سانج كي.

اجتماع مجموعة الصحفيين الآسيويين بمدينة انشييون الكورية وأول لقاء للجمعية في هذا العام 2018، الأعضاء الدائمون، رئيس الدورة الحالية الأستاذ أشرف أبواليزيد، ومؤسسها السيد لي سانج كي.

وكان جليا للمشاركين في اللقاء العالمي هذا، أن من اهم هذه المتطلبات الحالية، هو تأمين جانبي الأمن والسلام في بلد مسالم وذو شعب مسالم ككوريا. ولا يأتي هذا الطلب كتوصية من توصيات اللقاء العالمي فقط، بل هو أيضا أمنية مدفونة بعمق في نفوس شعب الكوريتين. الشعب الذي  قرر في مصيره قسرا ومن دون رضاه بالانفصال السياسي. وبه إفترقت دروبه لحقب من الزمان، ببناء حواجز متينة تمنع التواصل بين أفراده. ومن هنا يرى الشعب الكوري الحل السلمي في لم شمل الكوريتين كشعب واحد. وكم من أسرة كورية واحدة تقبع تحت وطأة الإنفصال وتصبو للقاء أسرة كورية مماثلة في الجزء الآخر. كما نادى اللقاء بعدم تخوف الجزء الغني من كوريا من الجزء الفقير، والذي ربما اعتمد في بداية كورية موحدة على ثروات المواطن الميسور الحال. ولكن لا شك في أن تتساوى المعادلة الاقتصادية مستقبليا فيما يخص الرفاهية للجميع. ومن هنا انطلق دور الاعلام الفعال في كسر الحواجز وفك القيود بين الكوريتين، بانطلاق مؤتمر الإعلاميين العالمي في كوريا للعام 2018. والذي يمهد وعلى المدى البعيد لعملية رفع جدار الإنفصال بين الكوريتين وانهاء حصار اقتصادي ضاري، ترك اثره على شعب كوريا الشمالية. وبهذا يمكن كسر صخر الجمود الثلجي الثقيل، الفاصل بين حدود دولتين وشعب واحد. والذي يأتي بالطبع بالمنفعة الكبيرة على كورية موحدة وقوية شعب ودولة. وللنظر بتفاؤل لمستقبل الدولة الكورية الموحدة والقوية، والدور الذي يمكن أن تلعبه كورية المستقبل عالميا في النهوض بما يحف عالم اليوم من مهددات، تبدأ بالفقر وتمر بالنزاعات الداخلية والحروب بين البلدان وتنتهي بالجوع والمرض والموت. وعلى صعيد آخر من المهددات البيئية والانسانية، تأتي القارة الآسيوية في المقدمة فيما يخص التلوث البيئي، والانفجار السكاني المتوقع بحلول العام 2050 عندما يبلغ عدد سكان العالم 9,63 بليون نسمة. الشيء الذي ينادي بضرورة دولة كورية موحدة، ويجعل من كوريا عبر هذه الخطوة، دولة أكثر اهمية آسيويا وعالميا. وهذا بعد الطفرة الإقتصادية التي وصلت إليها كوريا الجنوبية في العلوم والاقتصاد والتواصل الدولي بشتى أنواعه. الشيء الذي ربما جعل من كوريا الموحدة، دولة ذات موقع اهم، مثلها مثل ألمانيا الموحدة والدور الذي تلعبه ألمانيا حاليا في الوحدة الأوروبية، ودعم ألمانيا للإقتصادين الأوروبي والعالمي معا. وكما أن لألمانيا الموحدة أيضا دور فعال في مكافحة الجوع والفقر والمرض، ونشر الأمن والسلام على الصعيدين الاوروبي والعالمي. ويكون لهذه الوحدة ثمن، يدفعه المواطن، وتدفعه الدولة كضريبة في البداية، من اجل حياة مستقبلية أفضل لكل مواطنيها ومن دون استثناء.

 

 

كل حقوق الطبع والنشر محفوظة للكاتب. يمنع النقل والاستنساخ – 2018

All rights reserved to the author. No Transport and Reproduction – 2018

E-Mail: hassan_humeida@yahoo.de

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات